شعر فجأة بأن أحدهم يهمس في أذنه قائلاً:
- أنظر أسفل السرير...
أنزل رأسه إلى الأسفل حتى يستطيع رؤية ما كان أسفل السرير ليتفاجأ عندما أدرك بأنه مُمسك بقدمه ذلك الشيء الذي كان أسفل السرير حاول إفلات قدمه من قبضته و لكن دون جدوى....
عاد ذلك الصوت الهامس في أذنيه قائلاً:
- الآن أنظر أمامك سترى ما لا تتوقعه...
رفع رأسه ليرى جسد طفلة صغيرة يرتفع عن الأرض و كأن أحدهم يرفعه حاول إمعان النظر في وجهها ليدرك بأنها رغد الصغيرة ليرى فجأة شبحاً يمر من جانبه كالرياح الهادئة ليلحظ فجأة بأن عنق رغد قد بدأ ينزف دماً لتظهر يد أحدهم وهي تغرس أظافرها بعنقها و رغد تنظر إليه بدون أن تصرخ فقط عيناها مثبتتين في عينيه ....
- رغد...
و أخيراً و بعد محاولات عديدة إستطاع إخراج صوته و لكن عيناها لا تزالان مثبتتين عليه...
- توقفي عن إيذائها...
صوت ضحكها ملئ أرجاء الغابة ليستطيع و أخيراً الحراك لينهض من على السرير مسرعاً إلى رغد حاول الإمساك بها و لكنها إختفت ليسمع تلك الهمسات مجدداً...
- إنها خلفك...
إستدار بسرعة نحو الخلف ليتلقى ضربة قوية في وجهه ليسقط على الأرض و يبدأ يفقد وعيه شيئاً فشيئاً ليلحظ ظل رغد يمر من أمامه و هو شبه غائبٍ عن وعيه ليسمع صوت أحدهم يهمس في أذنه مجدداً قائلاً له :
- إستيقظ....
إستطاع فتح عيناه لينظر من حوله ليدرك بأن الشمس قد إقترب موعد شروقها يحاول الوقوف من على السرير و لكنه لم يتمكن إلا من الجلوس فقط لأن جسده كان متعباً للغاية فقد كان يوم أمس مرهقاً للغاية بالنسبة له...
.- أنظر أسفل السرير...
إسترجعت ذاكرته تلك الكلمات ليتعرق فجأة و هو يتذكر تفاصيل ذلك الحلم المروع لينظر أسف السرير ببطئ بينما شعر بأن قلبه كاد أن يتوقف لرؤيته تلك العينان السوداء أسفل قدماه ليرفع قدماه بسرعة إلى السرير بينما بدأ نبضه يزاد شيئاً فشيئاً لتظهر هيئة رغد أمامه فجأة لينظر إليها في دهشة قد إعترت و جهه ليسمعها تقول بصوت خافت و لكنه إستطاع سماعه :
- خلفك...
إستدار ببطئ إلى الخلف و هو يرى هيئة فتاة مرتدية فستان أسود اللون شبيهة بتلك التي في حلمه و لكنها تحمل دُمية مليئة بالدماء بين يديها و لكن هذه المرة إستطاع أن يرى تلك العينان السوداء في وجهها ليسمع صوت وقع أقدام تقترب منه من الخلف ليرى رغد تسير نحوها بهدوء و قد كانت تنظر إليها و هي تبادلها نفس النظرات التي تلقيها رغد عليها ليسمع رغد تقول :
- تلك الدُمية إنها لي...
إستطاع رؤية إبتسامة عريضة على وجهه تلك الفتاة الجامد و كأنها مسرورة من كلمات رغد....
كنت أراقب ما يجري بينهما بهدوء لا أستطيع فهم ما يجري حولي إلا أنني أستطعتُ إدارة أن ضوء الشمس بدأ يدخل من النافذة التي خلفي حيث أن ظلي بدأ بالظهور و تغطية تلك الفتاة ذات العينين السوداء و التي بدورها بدأت تختفي شيئاً فشيئاً إلا أن تبقى فقط يدها التي تُمسك بتلك الدُمية لتختفي هي بدورها أيضاً، لتسقطت تلك الدُمية على الأرض بجانب المكان الذي تقف فيه رغد...
أنت تقرأ
Diary Of My Doll | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔
Horror- و الآن من أين أتجه؟! - إنعطفي إلى اليسار هناك ستجدين صديقاتي... - هل سيلعبون معنا؟! - بالطبع فهم يحبون الصغيرات أمثالك كثيراً... نعم هذه المذكرات التي أكتب بها كل ما أفعله تلك الصغيرة بريئة جداً ولكن هناك أشياء كثيرة أخرى تربطني معهم... الدما...