كانت ندى جالسه بغرفتها تتصفح الانترنت بسعاده وهى تقرأ المنشورات من اصدقائها و اقاربها يهنؤنها بيوم ميلادها
و فجأة قام" محمود"والدها بالطرق على الباب و المناداه بأسمها فهبت واقفة لتفتح له الباب فيظهر لها باسمآ واضعآ يده خلف ظهره
محمود بابتسامة:صباح الخير.
ردت عليه ندى و هى تقبل جبينه و يده بحب:صباح النور والدى العزيز.
افسحت له المجال بالدخول فجعلها تذهب امامه لكى لا ترى ما يخبأه .
فعندما جلست على سريرها قال لها بهدوء:أغلقى عيناكى حبيبتى .
فأغلقت عيناها منتظرة ما يريده والدها فاحست بشئ يضعه على رقبتها و شئ أخر فى يدها ففتحت عينيها بتوسع حينما رأته يضع سلسله من الذهب الخالص بها صورة تجمعها بوالدها فى أحدى مناسبتهما السعيدة حينها كانت جالسه بأحضانه بسعاده و هو يحتضنها من الخلف.احست به يحتضنها فبادلته الاحتضان فقال:ابنتى الجميلة صغيرتى الشقية قد اتمت اليوم العام الثلاثة و العشرون كم أحبك صغيرتى.فضحكت ندى بسعاده ثم أبتعدت قليلآ ناظرة لما فى يدها كانت علبة متوسطة الحجم ففتحت و أكتشفت أنها مملوئة بالشيكولاتة مع هاتف جديد فأخذت تقفز بسعادة و قائلة له:أنت أفضل والد بالعالم أنا أحبك كثيرآ.
و بات اليوم سعيد للغاية حيث ذهبت ندى للتنزه مع أصدقائها و ظلت الليل كله تفكر بما حدث غير قادرة على النوم من كثرة السعادة سمعت الأذان فقامت توضأت و صلت الفجر و استرخت قليلآ فغطت فى نوم عقيم.
أستيقظت فى الصباح على صوت رنين هاتفها فأجابة بصوت ناعس:مرحبآ،من معى؟
رد عليها صوت أنسوى فى الطرف الأخر قائلة:مرحبآ سيدتى، معكى المساعدة الشخصية لأستاذ أحمد القناص فأنه قبل ملفك.
ردت ندى بحماس:ما هو موعد مقابلتى الشخصية؟
قالت المساعدة:اليوم عند العاشرة صباحآ.
ردت ندى بنفس الحماس:حسنآ أشكرك بشدة.أغلقت هاتفها و فجأة أجتاحها خوف شديد تجاهلته ثم نظرت إلى الساعة فوجدتها تدق الثامنة فهرولت لترتدى ملابسها و هبت خارجة من غرفتها لتجد والديها جالسين و معهما أخوها و أختها يتناولان الفطور فألقت التحية عليهم فردوا جميعآ و نظر لها والها قائلآ :ألى أين عزيزتى ؟!
فقالت له بسعادة:لدى مقابلة شخصية لعمل بشركة القناص للأستثمار العقارى.فصدم والدها من الأسم فهو أيضآ يهاب القناص فحذرها منه فقالت له:أنا مجرد مساعده له فقط لا تقلق،وداعآ.ذهبت ألى الشركة فى تمام الساعة العاشرة إلا الربع ترجلت من سيارتها داخلة إلى مقر الشركة قابلتها أنسة الاستقبال و وجهتها إلى غرفة الانتظار دخلت الغرفة ثم تلقت أنظار مستهزءة و ساخرة لملابسها فكانت ندى ترتدى ملابس فضفاضة مع طرحة ملتفة حلو وجهها بطريقة بسيطة و رقيقة و جميلة بينما هم كانوا يرتدون ملابس ضيقه و قصيرة كالعاهرات.
دخلت و جلست غير مبالية لنظراتهم حتى وقفت واحدة منهم امامها قائلة بسخرية:أنظروا إلى هذه التى تعتقد أنها ستنجح فى التنافس معنا و تنال رضا القناص.
أحست ندى بالاهانة مما حدث للتو فهبت واقفة خارجة من الغرفة لأنها كانت غير قادرة على كبح دموعها فذهبت مسرعة إلى أحدى الغرف فوجدت العديد من الرجال جالسون حول طاولة يترأسها رجل قاسى المظهر رمقها بنظرة نارية كادت تموت خوفأ،فتمتمت و هى خارجة:المعذرة،لم أكن أقصد.