Part 2

7.4K 206 12
                                    

كان أحمد نائما فى قصره حتى جاءت الخادمة خائفة لتوقظه يصحو احمد من نومه عابس الوجه صاح بعينان تملؤهما النوم :اعدى لى قهوتى.

دلف إلى الحمام الملحق بالغرفة فعل روتينه اليومى ثم خرج من الحمام و ارتدى زيه الرسمى ثم نزل حيث القى التحية على اخوه و نظر الى امه ثم جلس يترأس مائدة الطعام و شرب قهوته سريعآ و اتجه إلى مقر شركته الرئيسية.

دلف ينظر إلى وجوه موظفيه التى ملئها الخوف و الاعجاب من البعض و الحقد من البعض على الثراء الفاحش الذى وصل اليه القناص توجه إلى مكتبه و قال لمساعدته عن اقامة اجتماع ليجمع موظفين الشركة ؛ حتى يعلم من الخائن بينهم.

ظل بالاجتماع يراقبهم و هم يحاولون جاهدين كسب رضاءه و قد علم من الخائن بينهم احس بملل فنظر اللى ساعته و قد اصبح متبقى عشر دقائق على المقابلات الشخصية للمساعدات الجديدات او كما رأهم مجرد عاهرات يحاولون كسبه مثل غيرهم .

بينهما هو غارق فى شروده إذ بفتاه بمقتبل العشرينات جميلة للغاية ترتدى حجاب و هو شئ تعجب منه قليلآ فلا أحد يدلف إلى شركته سوى العاهرات فقط و عينيها السودويتان الذى ظل يحدق بهما مطولآ و جسدها الممشوق المغطى بملابسها الفضفاضة و النمش المنتشر على وجنتيها الذى لم يزدها إلا جمالآ ، ولكن لما تبكى؟!

ظل ينظر لها مطولآ يريد معرفة من هى ثم نظر لموظفيه الذين كانوا ينظرون لها بأعجاب و نظراتهم تكاد تخترقها لا يعرف لما تملكه الغضب فى هذه اللحظة نظر لها بنظرات نارية علها تقول من هى؟! او ما تريد؟! او لما اقتحمت إجتماعه بهذه الطريقة؟! ولكن عوضآ عن ذلك سمعها تتمتم بأسف ذاهبة سريعآ.

جالس بمكتبه يفكر بتلك التى دلفت إلى حياته بدون مقدمات،طلب من مساعدته عبر الهاتف المتصل بمكتبه بأن تبدأ بأدخال تلك اللواتى يريدون العمل لديه ظلت تدلف واحدة تلو الأخرى و هو يردد عليهم نفس الاسئلة ولا احد منهن اعجبه ، ظل هكذا حتى شعر بملل فكانت الساعة قد دقت الحادية عشر و النصف.

فحدث مساعدته قائلآ : كفى إلى هذا اليوم .
ردت قائلة: لم يتبقى سوى فتاة واحدة فقط.
قال لها بضيق:حسنآ أدخليها ثم ألغى جميع مواعيدى لليوم .ردت عليه بأحترام : حسنآ سيدى
ثم نظرت لتلك الجالسة امامها و قالت : تفضلى السيد بأنتظارك.
ردت ندى بأبتسامه: حسنآ شكرآ .

كان جالسآ مغمض عينيه منتظر تلك التى ستدخل لينتهى و يذهب ،قاطع شروده طرق على الباب ثم دلفت اخر شخص قد يتوقعه نظر لها فتملكته صدمه و سعادة لم يعرف لما و لكنه حافظ على قناع الجمود قائلآ :أنت؟!
قالت بصوت جاهدت بإخلائه من التوتر: نعم سيدى ،اعتذر عن اقتحامى الاجتماع.
اشارلها بالجلوس ثم سألها : لماذا كنت تبكين يا آآآ...ما أسمك؟!
تحدثت بعملية قائلة:ندى محمود المنياوى.
اردف:حسنآ ندى...لماذا كنتى تبكين؟!
ردت :لقد تنمر علي البعض من الموظفات الجدد.
قال لها : حسنآ انسة ندى لقد قبلتى بالعمل لدى بالشركة ،اقدم لكى نفسى استاذ احمد ناصر الشهير بالقناص المدير العام للشركة و صاحب مجموعة شركات القناص .
قالت:شكرآ لك سيدى و لقد تشرفت بمعرفتك .
سألها:حسنآ ندى..بماذا كنتى ستعملين هنا؟!
نظرت له بأستغراب و قالت : المساعدة الشخصية للمدير المالى بالشركة.
قال لها: ماذا إن عملتى كمساعدتى الشخصية ؟!
نظر لها بترقب و لكنها كانت فى صدمة اعجزتها عن الكلام فلماذا هى؟! لم تجد إجابة و لكنها ظلت تحدق به حتى سألها: بماذا قررتى؟!
قالت له:و لكن..آآ...
تحدث مقاطعآ اياها:بدون لكن،وافقى و صدقينى لن تندمى.
قالت بأبتسامة عملية:حسنآ سيدى موافقة،متى سأبدأ؟!
ظهرت على وجهه ابتسامة إنتصار قائلآ:حسنآ عملك سيبدأ من اليوم مساء.
قالت له:و ما هو عملى الجديد؟!
قال لها :ستحضرين معى حفلاتى و ترتبى مواعيدى و لقائاتى فقط و بمرتب خمسة عشر الف جنيه شهريآ وهذا مقدم ، قال ذلك ثم وضع شيك مصرفى لتصرفها متى تشاء.
نظرت له بفاه مفتوحة و قالت:أليس كثيرآ؟!
قال لها :لا .
-حسنا سيدى ماذا سأفعل اليوم؟!
قالت ذلك و هى تأخذ الشيك ، فقال لها :اولا لا داعى لسيدى تستطيعى قول احمد فقط ، ثانيا سنذهب لاحضار البعض من الفساتين لكى لكي تحضرى بهم الحفلات ثم تذهبين الى بيتك لتغيير ملابسك ثم تأتى فى الساعة الثامنة مساء ونذهب إلى الحفل.
ردت عليه بابتسامة : حسنا سي..أحمد هيا بنا.

ذهبوا إلى أحدى المتاجر العالمية لشراء ما ستحتاجه ندى بالحفلات القادمة فأختار لها بعض الفساتين المناسبة لحجابها و مناسبة ايضا للحفلات الراقية التى ستحضرها معه.

ظل بقية اليوم يفكر فيما فعله معها و اهتمامه الشديد بها و فضوله عن حياتها و لما هى دون غيرها ظل يفكر حتى قرر ان يقوم بأرتداء ملابسه حتى لا يتأخر فهو مضبوط المواعيد و يكره مخالفاتها.

كان واقفا منتظرها كى تأتى ليذهبوا كما اتفق معها و لكنها تاخرت ربع ساعة عن موعدها ،نظر امامه حين دلف احد لمكتبه دون إذن فرأى ندى تتقدم منه بمظهرها المبهر حينما وقعت عيناه عليها طارت ملامحه الغاضبة و حل محلها الاعجاب.
تمتمت بخفوت : اعتذر احمد عن التأخير ؛ فالشوارع كانت مزدحمة.
فال لها : لا عليك و لكن لا تتكرر مرة اخرى.
سار معها و عندما كاد يركب سيارته فلاحظ عدم وجود سيارتها فسألها : كيف اتيتى إلى هنا.
قالت و هى تركب بجانبه: بسيارة أجرة.
فسألها مجددآ : و اين سيارتك؟
ردت : انها ملكآ لاخى فهو اخذها لانه لديه عدة مهام سيقوم بعملها.
قال : لا عليك سأشترى لك واحدة. ثم أكمل بمرح قائلآ : كى لا تتأخرى المرة القادمة.شكرته ندى

ظلو صامتين هو يفكر لما يفعل معها كل هذا ؟!
و هى تفكر لما يهابه الناس ؟!فهو حتى لم يريها سوى الادب و الاحترام .

وصلوا إلى الحفل ، دلف الى الداخل و هو يمشى موازى لها بينما الجميع ينظر لذلك الثنائى الرائع الذى امامهم ،النساء يحقدون تلك التى تمشى بجانبه و يتمنون ان يقضوا معه ليلة واحدة أما الرجال فهم خائفون من القناص لانه لا يجلب معه نساء إلى الحفلات و إن فعل فهذا يعنى انها مميزة جدآ لديه،جلس على اقرب طاولة و جلست هى بدورها بجانبه.
ظلوا جالسين الصمت بينهم هو سيد الموقف حتى وقف امامهم اخر شخص يريد احمد ان يراه .

وقف أحمد ينظر بغضب للقابع امامه ثم قال: ماذا تريد؟
رد الرجل :جئت لكى اطمئن على ابنى العزيز .
رد احمد بابتسامة ساخرة:ابنى العزيز!! حسنآ ابى العزيز أذهب من حيث اتيت فأنا بخير بدونك،و اعلم انى ساعرف ذلك العاهر الذى بعثته لكى يتجسس علي . ثم جلس احمد بجانب ندى التى كانت تنظر لهم بأستغراب.

رد عليه ناصر(والد احمد): حسنآ بنى كما تشاء،ئثم وجه نظره لندى قائلآ : الم تعرفنى بتلك الحسناء الجميلة.....

يتبع..

رأيكم؟!
أسفة على التأخير.

The Sniper/القناصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن