بارت ٣

518 33 5
                                        

أسرع بخطاه المسشفى ليرى حبيبته وقف ليستعلم عن المكان الذى يوضع به الجثث أخبر تلك الأمرأه عن المواصفات لتدله على المكان لتجعل احد العاملين يذهبون معه الى المشرحه أشار له الرجل على الجثه ليكشف عن وجهها الغطاء لينظر إليها بعدم تصديق هل تلك حبيبته التى كانت معه ليله أمس هو السبب بما حدث لها هو لم يتوقع أن تكون نهايتها بتلك الطريق وضع رأسه على صدرها وبكى پألم وحرقه وهتكلم بصوت مختنق: صدقينى أنا بحبك ونفسى أكمل حياتى معاكى أنتى أجمل هديه ربنا بعتهالى عشان أر أكمل بعد الى شوفته فى حياته من عذاب ومرمطه بعد موت والدى
أختنق صوته أكثر وأكمل بمراره...باباكى دلوقتى وافق أن احنا نكمل مع مع بعض بس أنتى شكلك تعبانة
فأبتسم ليكمل: بس مش مهم يا حبيبتى أنتى أكيد هتبقى كويسه اول ما نشترى فستان الفرح ونجيب المأذون بقى ونتجوز يااه ديه هتكون أحلى حاجة والله أنك هتكونى ملكى ليا أنا وبس
أمسكها من يدها ليجذبها من يدها ويبتسم لها بحب: يلا قومى يا حبيبتى هنتأخر كده
العامل: يا أستاذ مينفعش كده الى بتعمله ده..!!
أدار محمد وجهه له وعيناه تشبه الجمرتان ثم هتف بعصبيه : وانت مالك اصلا أنا قاعد مع حبيبتى أطلع برا..بقلك أطلع برا من هنا
العامل: اهدى من فضلك مينفعش كده
هتف محمد بترجى: أستنى من فضلك هى جايه معايا... قومى يا كارما..أنا محمد حبيبك أنتى قلتيلى نهرب مش كده قومى يلا واحنا هنهرب ونروح مكان محدش يعرف عننا حاجة فيه.. فرحانه كده يا حبيبتى..؟!
يوووه يا كارما أنتى مش بتقومى ليه..قومى بقى
أخذ يحركها بعنف شديد حتى تنهض ولاكن بدون فائدة
أقترب منه الرجل ثم أمسكه بقوه ليخرجه من المكان
فصرخ محمد ببكاء مرير: لاااا سيبنى..سيبنى معاها هى هتقوم هتقوم دلوقتى صدقنى هى بس بتعمل كده عشان تشوف غلاوتها عندى
رحل العامل لينادى على امن المشفى ليخرجوا ذلك الشاب من غرفة المشرحه قبل أن يجن...
أمسك يدها الباردتين ليضعهم على وجهه ويبدأ بالبكاء: أنتى مش هتسبينى صح صدقينى أنا عارف أنى غلطت فى حقك بس كان غصب عنى والله عمرى ما كنت حابب انك تتأذى ابدا بسببى أنتى مش بتردى عليا ليه يا كارما ها..يا كارما

تحرك لهض رجال الأمن بأتجاه محمد ليمسكوه ويقيضوا حركته... حركه قويه صادرة منهو لا يريد تركها هنا وحدها هنا مكان موحش بالنسبه لها هى تخافه بالتأكيد صرخ بعلو صوته ظع دموع منهارة بلا توقف: كاارماااااااااااا................

خرج من ذلك المكان المظلم الذى توجد بيه حبيبته وحدها هو تركها ولاكن ليس بيده هو يحبها ولاكن مجبر على نسيانها فهى الآن ليست ملكه
سار بلا خطى فى شوارع المدينه كان الليل دامس على الشوارع الجو شديد البروده ولاكن أنفاسه الساخنه كانت تخرج من رئتيه كالبركان الحارق بعد أن مشى كثيرا وجد نفسه أمام المكان الذين اعتادوا الجلوس عليه سويا
جلس بهدوء ليتحسس مكانها بأعين مترقرقة بالدموع أخذ نفسا عميقا لينفثه بحرقه على ما ضاع من بين يديه فى لحظه دفن وجهه بين يديه واخذ يعود بذاكرته للوراء......

عودة بالزمن(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن