Ashton p.o.v
جلست مع امي في غرفة المعيشة ، كانت تقرأ كتابًا ما و تتحدث معي
"إذًا ، اشتون كيف كانت لندن؟" قالت و عيناها لم تغادر صفحات كتابها
"كانت جيدة"
"رايت اخر تقرير و علامات لك"
"اللعنة" همست و تحولت ملامحي لعلامات قلق و ارتباك ، الدراسة في لندن لم تكن سهلة كما توقعت فكنت استخدم القرعة و أول إجابة كانت تقع عيني عليها كنت اظللها ، اعلم كم الدراسة مهمة بالنسبة لامي ، أحيانًا يأتيني شعور ان مت في طريقي للاختبار ستذهب لجنازتي و تصرخ "يكفي لعبًا الان استيقظ لديك اختبار مهم" و ذلك الاختبار ينتهي بأن يكون عن معلومات الحاسب و التقنية
"اشتون .. هل تدرك كم من المال و الجهد اصرف لكي أعطيك افضل تعليم و لتصبح شخصًا ناجحًا مستقبًلا؟" قالت و أغلقت كتابها و نظرت الي من تحت نظاراتها
"امي تحدثنا عن هذا سابقًا ! انا لا اريد ان ينتهي بي الأمر خلف مكتب لتسع ساعات طوال حياتي البائسة!"
"و ماذا تريد ان تفعل في حياتك البائسة؟"
"امي انت تعرفين ! اريد ان اعمل في مجال الموسيقى ! اريد ان ..."
"اللعنة يا اشتون !!! تحدثنا عن هذا سابًقا !! هل تظن ان الموسيقى و الغناء هم مستقبل؟! انهم مضيعة وقت و مستقبل بائس!!" قاطعتني و صرخت في وجهي
"لم انت مصرة انها فكرة سيئة. لهذة الدرجة ؟!"
"هل سألت نفسك ما قد يحدث ان تركتك تدخل كلية فنون ؟ لا أتصور منظرك في الجرائد و محاطًا بالفتيات المراهقات !! هل فكرت في كلام الناس عنا؟"
ضحكت ضحكة ساخرة عن كلمة "عنا"
"هه - عنا ، امي انت تعنين انت ، انت تمنعينني من تحقيق حلمي لمصلحتك الخاصة، انت لا تريدين ان تعرفي بأم ذلك الفتى المشهور خوفًا على كتاباتك و شهرتك و سمعتك ، عنا هو جمع ، يشمل أبي ، انا و انت ، و انت لا تفكرين الا في نفسك على ايت حال" قلتها ، لا اهتم لما قد يحدث بالرغم بأنني اعلم بأنني ساكون في مشاكل كبيرة ، لكنها الحقيقية و يجب عليها تقبلها
"اشتون اقسم بأنني ..." قاطعت حورانا واحدة من الخدم ، تبدو جديدة ، اعتقد بانها دينا لانني اعرف الكل هنا و هذة اول مره أراها
"اسفة سيدتي ان لم تكوني متفرغة او في مزاج جيد سأرحل" قالت و هي تحمل كوب قهوة امي ، كانت واحدة من طقوسها الخاصة ، الجلوس في الصالة في الساعة الثالثة مع قراءة كتاب و احتساء كوب قهوة
"لا لا بأس ادخلي"
دخلت دينا و يبدو انها تريد شيئًا ، وضعت الكوب بجانب امي و وقف صامتة لبعض اللحظات
"دينا هل هنالك شيء ما؟"
"أمم - انا لا اعلم ، آنستي انا .." كانت أخجل من ان تكلم جملتها
"لا بأس أخبريني"
"في الواقع هو طلب ، لكن لا اعلم ان كنت ستوافقين ام لا"
"انت أمرأة صالحة ، لا بأس أخبريني"
"سيدتي انت تعلمين عن ظروفي و انني املك ابنة في الثامنة عشر ، هي تعيش مع والدها في لندن لكنني لا أريدها ان تفعل ، فهل يمكنها المجيء هنا ، أعدك أننها لن تتسبب في ايت مشاكل"
صمتت امي لفترة و نظرت للأرض ، تفكر ان كانت ستوافق ام لا
"لكن بشرط"
"ماهو ؟"
"ان تعمل هي الأخرى ، و سأدفع لها ايضًا ، لا تدعيها تسبب اي مشاكل ارجوك"
ابتسمت دينا ابتسامة كبيرة و كادت ان تطير فرحًا
"شكرًا آنستي لا اعرف كيف ارد لك الجميل"
خرجت مسرعًا من بعد اخر جملة ، فأنا لا اريد ان اسمع المزيد من ثرثرة امي الزائدة
صعدت لغرفتي و أغلقت الباب ، استلقيت على سريري الذي لم أتواجد فيه منذ زمن ، لقد اصبح صغيرًا علي بعض الشيء ، امي ستذهب كعادتها لمقر عملها و تبقى متأخرة او قد تسافر لنيويورك عطلة نهاية هذا الأسبوع بحجة عملها و هي فقط تريد البقاء وحيدة ، لا زلت لا استوعب لم تريد عودتي ..
Jessie p.o.v
استيقظت على صوت رنين هاتفي ، انها الساعة الثامنة صباحًا يوم الجمعة ، من الذي سيتصل علي الان ؟ تفقدت الرقم و كانت امي ، الفارق الزمني بيني و بينها ٥ او ٦ ساعات على ما اعتقد ، انه وقت راحتها لذلك اتصلت علي
"مرحبًا؟" أجبت بصوت ناعس و عيناي مازالت مغلقة
"استيقظي أيتها الناعسة لتحضري اغراضك ، رئيستي وافقت على ان تبقي معنا" قالت امي و صوتها يشير انها تكاد ان تطير فرحًا
"حقاً؟! هذا رائع!" تظاهرت بالفرح لكي لا أجرح امي ، أنا لا اريد الذهاب هنالك لكنني مُطّرة ، أبي بدأ بمواعدة ساقطة ما و على ما يبدو انهم سيأخذونها ""للمرحلة الثانية"" و ستأتي على حسابي ، أبي لا يعلم ان امي تعلم بأنه يخونها ، لان بحسب الماضي و على ما أتذكر انهما ما زالا متزوجان ، لم يكملها أبي منذ رحيلها لهنالك على أيت حال ، انهما لا يريدان بعضها فلما لا يتطلقان و يرتاحان و يريحوني معهما؟
امي رأيت ان أبعادي عنهما افضل حل ممكن لكن ذلك يعني بأنني ساكون خادمة لسيدة ما ، كل ما أريده بان لا اصبح سندريلا بلا أمير او حذاء ..
أنت تقرأ
Angels on earth
Fanfictionهنالك بشر ، يبدون سيئين في أفعالهم و كلامهم ، لكن ان عرفتهم جيدا هم ملائكة على الارض ، -مستوحى من قصص حقيقية-