#كريم زحلاوي #2#
#ليوثي المياحي
بعد ان زاد وزن حصاني بدأت انزل الى القاع حتى غرقت بالكامل ولم اعد ارى شيئا سوى حشائش النهر الكثيفة،
حبست أنفاسي وأمسكت مجموعة من الحشائش بيدي وجعلتها مثل حبل النجاة أفلت بيد وأمسك بيد اخرى الى ان مسكت بيدي اليمنى مجموعة جديدة لكن هذه المرة كانت خشنة الملمس وبها تعرجات تشبه المنشار لم اكترث لها كثيرا وواصلت سباحتي نحو الضفة الاخرى متذكراً ابني وزوجتي الجميلة اللذان هما مصدر سعادتي في هذه الحياة ويجب عليّ ان أكافح من أجلهما،
في هذه اللحظة اصطدم رأسي بشيء صلب وسال دم دافيء على وجهي استوقفت لحظة ونظرت الى الأعلى حتى رأيت نهاية ضفت النهر التي مليئة بالصدف المضيء والأحجار السحرية قفز الحصان من على ظهري الى اليابسة وخرجت انا منهك لا اقوى على فعل شيء،
استجمعت قواي ونهضت فتفاجأت بوجود رجلين على ظهر الحصان يرتدون زي غريب نزلا وتكلما معه وانحنيا امامي وتكلموا بلغة غريبة جدا قال الحصان اخوية ابو سعدان أقدملك اخواننا الهنود من نيودلهي اصدقاء الطفولة يشكرونك على التوصيلة ابتسموا وقدموا لي فلفل حار مطحون مع كمية من البهار الهندية في صرة قماش،
وانطلقا مسرعين بمحاذاة النهر حتى غابا عن انظارنا؛
قلت للحصان (لك هي نغل قابل اني زورق حتى تركبهم على ظهري قال بصوت خافت مشيها صديقي هذولة الهنود هم حقهم علينه)
انطلقنا بمنتصف الغابة متعجبين من أشجارها العملاقة وحشائشها الكبيرة والكثيفة وألوانها الغريبة التي تسر الناظرين أردت ان اقطف وردة جميلة لكن سرعان ما سحبني حصاني وقال احذر انها مسمومة اوصيك ان لا تأخذ اي شيء من هذه الاجمة ومن الان فصاعدا ناديني بأسم أكرم زحلاوي ولا تسأل لماذا افتهمت ؟ طأطأت رأسي موافقا ومشينا مسرعين ومبهورين في هذا الملكوت العجيب الذي لا يخلو من الدهشة والخوف،
تقدمنا باتجاه شجرة مضيئة وعملاقة مثل جبل الجودي وبدأنا نقترب منها الى ان أصبحنا امامها انا واكرم زحلاوي وبدأنا ننظر اليها بتعجب ففي وسطها شيء يشبه الشاشة البلازما للعرض حجمها كبير جدا،
هذه الشاشة بدأت تعرض كلمات وجمل مبعثرة بعدت لغات استطاع اكرم ان يميز جملة من بين هذه الفوضى مكتوبة باللغة السوداء قال هامسا في أذني (
يتبع ....