❃ الــــفــــصـــل السَّادس ❃

8.8K 438 26
                                    

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك

بخطوات رجولية و ملامح قاسية نزل إلى ذلك القبو بخطوات متثاقلة مستمتع بإرعاب ذلك الحقير الذي وجده جالسا و مقيد بحبال تلتف حوله على ذلك الكرسي و ملامحه كلها تعبر عن مدى خوفه و توتره من ذلك القادم لينظر إليه ( إلياس ) بجمود يغلفه و إبتسم و بعينيه نظرة إشمئزاز و إستحقار موجهة له حين سمعه يقول بنبرة يملأها الخوف و الرجاء

- أرجوك سيدي أتركني ... أقسم أنني لن أعيدها مرة أخرى .. ارجوك

حافظ ( إلياس ) على ابتسامته و تقدم أكثر ناحيته لينحني نحوه قائلا بإستمتاع فهو أبدا لن ينسى ما فعله هذا الدنيئ 

- ليس الآن أيها القذر أولا سأصفي حساباتي معك و بعدها سأتركك

ولم يلبث دقيقة بعد كلامه حتى انهال عليه بتسديد اللكمات القوية له يخرج كل شعور أحسه بداية من الغضب حين اكتشف أنه تم سرقته و في داخل شركته نهاية إلى إطلاق النار عليه مرتين و ذلك الضياع و الخوف الممزوج بالعجز في ذلك اليوم و هو يفقد الوعي تاركا تلك الفتاة تحت رحمة يدي هذا الحقير ثم تركه وشد على فكه بقوة قائلا بحدة

- ماذا فعلت للفتاة التي خطفتها ؟

قال الآخر وهو يتنفس بصعوبة

- أقسم أنني لم ألمس إنشًا فيها

- و هل تريدني أن أصدقك أيها الحقير ؟

أردف ( إلياس ) بغضب عارم ليَهُمَّ الأخر بإجابته لكنه لم يستطع التفوه بشيئا بسبب اللكمات المتواصلة على وجهه و من ثم قام ( إلياس ) بمسكه من ياقته ونظر إلى وجهه القذر الذي كان ينزف بالدماء وقال بصراخ متوعدا له

- أقسم أنني سأجعل جسمك يتعفن بالسجن أيها القذر

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

بعد إكمالها تنظيف أرضية المنزل سارت بخطى ثقيلة مرهقة نحو غرفتها وتوجهت الى الحمام في رغبة منها للإستحمام لعل بعض المياه الباردة تجعل قلبها يجمد لكي يصبح أقوى لمواجهة ما هو قادم إليها في أيامها فبما أنها تمنت طوال حياتها الكثير و لم يتحقق شيئ يجب عليها أن تقوي نفسها فالذي حدث لها عند إختطافها لن تنساه أبدا ... صوت رنين هاتفها و هو يصدح من الغرفة جعلها تتراجع عن دخول الحمام و هي تتوجه ناحيته تعلم أن هذا الإتصال قادم من المستشفى الذي تعمل فيه فمنذ إختطافها و رجوعها و الهاتف لم يتوقف عن الإتصال و هي لا ترغب بالرد على مكالمات المدير بما فيهم زميلاتها في العمل أيضا تود أخذ إجازة و بعدها ستعود الى عملها تريد فقط ان تستريح قليلا انها فقط تنتظر متى تتعافى و تختفي آثار الضرب من جسدها لتعود مجددا و تهرب في نفس الوقت من أجواء البيت التي باتت تصيبها بالإختناق و الضيق و لتتجنب أكثر والدتها و لسانها اللاذع و هي تقوم برمي الكلام عليها و كأنه خطأها و ذنبها فأكيد بوجود أم كوالدتها التي تقدس الرجل إلى حد الذل و الخضوع سيكون التعايش معها امرا صعبا .... ضغطت الزر الأحمر لهاتفها تقطع ذلك الإتصال و هي تسير مجددا نحو الحمام لترتمي بجسدها في ذلك الحوض فورا و أغلقت جفونها تريح جسمها بتلك المياه البارده و فجأة أعادت فتح عيونها العسلية مباشرة و هي تتذكره مجددا ذلك الرجل الذي لم يفارق ذاكرتها ابدا منذ خروجها من ذلك المستشفى و كل يوم تردد نفس السؤال داخلها عن وضعه و حالته فهي تتمنى من كل قلبها أن يكون فعلا بخير و الإصابة التي أصابته لم تجعله يفقد حياته فهو له فضل كبير عليها و لن تنسى أبدا المعروف الذي قدمه لها ..

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃


يعمل على الحاسوب منذ أربع ساعات بدون توقف فهو يعلم جيدا نفسه انه إذا ترك القليل من الوقت لعزلته سيظل يفكر فيها وأين هي ؟ وهل حالتها بخير ؟ وماذا تفعل الآن ؟ والكثير من التساؤلات حتى ينفجر عقله و السبب لا يعرفه فهو مجرد قلق ناحيتها و لا اكثر .. أغلق حاسوبه زافرا الهواء بضيق ومسح وجهه بكلتا يديه محدثا نفسه لعله يتوقف عن هذه التفاهات

- ( ماذا يجري لك إلياس ؟ هل فقدت صوابك ؟ انها مجرد فتاة ككل الفتيات لماذا تفكر فيها هكذا إذا ؟ )

اردف يحث نفسه على نسيانها و هو يعلم أنها ليست ككل الفتيات إنها شيئ آخر كلعنة أو تعويذة ألقيت عليه و هو غافل عنها تماما و الآن تلك التعويذة لن تساعده ابدا على نسيانها ...... [ يتبع ]

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن