❃ الــــفــــصـــل السَّابع ❃

8.4K 426 28
                                    

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك

كانت الأيام تتوالى و القلوب على أحوالها و لم يتغير بها شيئ هو يحاول جاهدا من كل قلبه نسيانها و عدم التفكير بها و هي تحاول وقف نزيف قلبها و عد الأيام لتعود إلى عملها .. كان كل واحد منهم مشغول بما يأرقه و بما يشغل قلبه فمنذ تلك الليلة التي إجتمعا بها في ذلك الكوخ جعل شيئ بداخلهما يحدث و يترك أثرًا داخلهم لم يستطيعوا إكتشافه إلا حين يقرر القدر ذلك ... كان يوما جديدا آخر قد حل عليهما لتستيقظ ( سحر ) باكرا و تجهز نفسها كي تهرب بعيدا من هذا البيت المخنق فلو لها ملجأ و مأوى غير هذا البيت كانت ستذهب منذ زمن طويل دون تردد فهي تشعر أن كل يوم يمر و هي موجودة هنا  بأن موتها أهون و أفضل على البقاء رفقة أم لا قلب لها و أخ أقسى و أبشع بكثير من ذلك .. زفرت الهواء بأمل أن يفرجها الله عليها و هي تلبس معطفها الرقيق الذي يناسب جو الخريف هذا و فتحت الباب تسير في الرواق متجاهلة والدتها التي في المطبخ فهي منذ ذلك اليوم لم تحاول أو تتعب نفسها ابدا في التكلم معها فيكفيها انها لم تصدقها ان سبب اختطافها كان من وراءه ابنها المدلل

- أين أنتِ ذاهبة ؟

توقفت عن سيرها و هي تسمع سؤال أمها الحاد لكنها لم تستدر ناحية وقوفها امام باب المطبخ و اكملت سيرها قائلة ببرود

- إلى عملي

- ماذا ؟ و هل لكِ وجه بعد كل ما فعلتيه أن تذهبي الى العمل و تخرجي و تدخلي متى ترغبين و كأنك لم تفعلي شيئ ؟!

قالت ( نرجس ) بصياح أيقظ ( مصطفى ) النائم في غرفة الضيوف و خرج واقفا عند الباب سائلا بنبرة نعسة

- ماذا يحدث في الصباح الباكر ؟

- انظر إلى اختك إنها تريد الذهاب الى العمل بعد كل ما فعلته

اجابته والدته فورا ليتطلع ( مصطفى ) لشقيقته التي تناظره بتحدي و كأنها تقول له افعلها و امنعني ان كنت رجل ليبلع ريقه بتوتر قائلا بهدوء

- اذهبي سحر

لتبتسم ( سحر ) بإنتصار و تستدير لوالدتها المصدومة و هي تقول لها بهدوء ساخر

- أرأيتِ ! ها هو رجل البيت يعطيني إذن للذهاب فرجاءًا لا تتدخلي في المرة القادمة

و خرجت لاعنة شقيقها في سرها فهي تعلم انه تركها تذهب فقط لكي تصمت اكثر و لن تبقى تردد ذلك الكلام لوالدتهم حتى تصدقها بأنه هو سبب إختطافها

- ماهذه الدناءة و السفالة التي مجبورة أنا على العيش معها يالله !

تمتمت من بين شفتيها و هي تخرج من العمارة بأكملها تتوجه ناحية الباص كي تذهب لمقر عملها و تبدأ من جديد فهي قد قررت أن تحاربهم و لن ترضخ لهم أبدا المهم أن لا يسيروا حياتها كيفما شاؤوا فيكفيها أوجاع منهم يكفيها لحد الآن ..

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃


سارت مخططاته بنجاح وعمله دائما في تقدم فبجديته و اجتهاده استطاع ان يوسع نطاق أعماله على مستوى البلاد وانحاء الدول بسرعة كبيرة جدا والشيء الوحيد الذي لم يستطع النجاح فيه لحد الآن هو العثور عليها ، تلك الفتاة التي جعلته كالمجنون الذي يبحث عن ضالته كالضائع الذي يتوق لإيجاد محطته لقد سلبت منه الراحة التي كان ينعم بها قلبه و لن يجد تلك الراحة إلا بالعثور عليها لقد فعل كل شيء لنسيانها لكن دون جدوى و الشيئ الوحيد المتبقي منها له هو ملامح وجهها و تفاصيلهم الذي كان أول و آخر ما رأته عيناه و هي في تلك الغرفة معه تبكي على منظره و هو مستلقي أمامها عاجز عن الحراك أو النهوض .. زفر الهواء و هو ينهض من مكتبه ذاهبا عند ( زياد ) لعله يلتهي قليلا فتبًا على اللٍَّعنة التي إستوحذت على قلبه و عقله مجرد ما إن رآها ذلك اليوم .... [ يتبع ]  

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

مجنون سَحر { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن