الرنة الأولى ||1

959 99 30
                                    

" لم أكن يوما سوى عاشقة تبتغي نظرة منك "

صفعت باب المنزل بينما تركض بأقصى سرعتها نحو
التلفاز دون أن تبدل ملابسها المدرسية
لهثت تشرب كوب الماء الخاص بإبن عمتها والذي يتربع بجانبها
 

" ياا!!"

" جيد لم أتئخر "

تمتمت تخطف جهاز التحكم لتبدء بقلب القنوات
وفي النهاية إستقرت على صوت خلاب
بشرة بيضاء وأصابع صغيرة تمسك المايك
شعر أشقر وأعين كالهلال

أعينها لمعت وإبتسامتها شقت وجنتيها
وبدئت دون وعي تصفق بيديها الصغيرة
وتتلو الكلمات خلفة
دون ذكر غرابة تصرفاتها للفتى بجانبها

تنهد بسبب حماقة إبنة عمة ذات التسعة عشر السنة والتي بالصدفة يفترض أنها تخرجت اليوم
أي أنها ستدخل الجامعة ولازالت حمقاء

" إبنة عمي المسكينة "

تمتم مغادرا الغرفة تاركا لها المساحة لترقص أيضا

لكن إبن العم لم يكن يعلم أن هذه الفتاة هنا تعشق ذلك الصوت وتلك الرقة دون ذكر إبتسامته وخديه المنتفخة
هيا واقعة كالحمقاء ورغم علمها التام أنها يستحيل أن تقابلة  لذا ستكتفي بالتحديق لعينيه خلف هاتفها والتلفاز

" بارك جيمين تبا لك أفقدتني عقلي "

أردفت بينما تجمع أغراضها المبعثرة
وتستقيم لغرفتها متعبة
بعد كل ذلك الركض والإحتفال مع أصدقائها
ثم حفل جيمين المفاجئ

دخلت غرفتها لتعلق حقيبتها وتبدل ملابسها ثم وأخيراً تسدل خصلاتها البرتقالية نحو عنقها
ثم تلقي بجسدها نحو عزيزها حبها الأول

نعم إنه السرير

وقبل النوم تلقي نظرة للسقف حيث تقبع صورة جيمين العملاقة
تبتسم ثم تقع للنوم مغلقة عينيها


تفتح عينيها لتقع على غرفتها والتي لسبب ما فارغة
لاشئ سوى الجدران
تلتفت وتبحث حتى تستقر مقلاتاها على ساعة الحائط والتي كانت تمشي ببطئ دون أن تصدر صوتا

تقدمت نحو الباب لتفتحه لكن وبمجرد أن فتح رنت ساعة الحائط
ذلك الصوت أرعبها ودون أن تدرك بدئت تركض وتركض

العرق يتشكل على جبينها
تلتفت بحثا عن شئ لكنها لا تواجه سوى السواد

تسقط ومع ذلك تعاود الوقوف

تقدر على سماع صوت أنفاس ثقيلة خلفها لكنها تتابع الركض

  Nightmares B.J / كوابيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن