الغرق || 11

363 37 13
                                    


" لاتقلق لست بوحيد"

" تبا لسخافة تلك الكلمات"






كانت لاتزال متكأه على إطار الشرفة
تحدق بصمت نحو القمرين في كبد السماء
تارة تقارنهما بقمر عالمها الوحيد والمضئ
وتارة تدرك كم إمتلك من القوة لينير السماء بمفرده

لم ترهق نفسها كي تغمض عينيها وتزيل الدموع
لكونها تدرك جيدا أن تلك الدموع عائدة لامحاله
فلما علينا أن نمحوها مادمنا موقنين اننا سنتطر لمحوها مجددا؟

أسدلت ستار جفنيها
ثم باشرت تعيش ذات الكابوس منذ يومين
صراخ تاي وضحكات جدتها
غضب جيمين وإبتسامة الفتى الغريب
نحيب طفلة صغيرة يوم خسرت ضوئها

لاشئ جديد
هيا فقط ستستيقظ غدا
ثم بعد غد
وتليه الأيام إلي أن يحين الوقت

أي وقت؟
حتى هيا لاتعلم
لكنها تستمع للهمسات
للنظرات، يوم ما قريب

يوم يحمل في جوفه نار مشتعلة
يوم تزول كل الأيام قبله وبعده
يوم كبير لفتاة صغيرة محطمة

أحيانا يصعب علينا الإستمرار

ننظر بأعين من نحب
نلقي عليهم بصمت دلائل ألمنا
ننتظر

لكن...
أين هم؟
ألم تكفيهم دلائلنا؟
أم أن هذا يثبت بحد ذاته كذباتهم المتراكمة؟

نشعر أننا مهلوسون
نخاف من كل صغيرة وكبيرة
نتوقف عند كل منعطف ليس للنظر بل لننتحب

دواخلنا فارغة ومعتمه
نختار حشوها بابتسامة عابرة
لكنها لاتنفك تعود للفراغ وتسرب كل ماداخلها

ككل ليلة
هيا ستضم ساقيها لصدرها
وتحرص على إخفاء رأسها
قبل أن تستطعم الدم الصدء داخل حلقها

" أكان علي والدي إنجابي؟
لو أنني مت لكان أفضل لي"

كل ساعة مشؤومة قضتها في هذه الغرفة
هيا إستمرت بترديد ذات العبارة
مرار وتكرارا دون توقف

تعلم أنه يسمعها
لكن مالفائدة إن لم يكن هناك بجانبها؟

العديد من الأفكار إستمرت بالدوران
وبدت كل مرأة في الغرفة تدعوها بشغف

' حطميني!!!'

ومهما تظاهرت بالصميم أن تلك الأصوات كذبة
ماتزال موجودة و مايزال صداها ينتشر في تلك الغرفة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

  Nightmares B.J / كوابيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن