الرنة الثالثة ||3

700 77 154
                                    


" أحيانا نرى أنفسنا ملائكة بلا أخطاء أو شياطين متلبسة أجساد بشر لكننا مخطئون نحن لسنا ملائكة أو شياطين بل نحن بشر "

فتحت عينيها السوداء ببطئ شديد
تستمع لصدى دقات الساعة المعلقة على الحائط
في الظلام الحالك

تنتظر أن ترن ليبدء رعبها
مشتتة وخائفة والعديد من المشاعر تطوف داخلها دون ترك مجال للأفكار السليمة بالدخول لعقلها

توقف قلبها لثواني بعد أن رنت الساعة أخيرا
تنبئ بالخطر القادم ورغم أنها تعلم أنه لامجال للهرب
وقفت عن السرير وفتحت باب غرفتها وكالعادة قابلها السواد والعتمة مقشعرة الأبدان

تجاهلت صوت الخطوات خلفها والهواء الذي يصفع وجنتيها من الأمام لتركض دون توقف لم تلحض فستانها الأسود الذي ترتديه كخاصة الأميرات
كان يعرقل حركتها لترفعه عاليا وتكمل ركضها بقدميها الحافية

تتوقف لتلهث بينما تلحض أمامها بابين
أحدهما أحمر كالدماء والأخر أبيض كالثلج
لم تعلم ماذا تختار أو أين تختبأ

" عزيزتي أورانج ...كما ترين أمامك ... يوجد بابان أحدهما أحمر والأخرى أبيض ... وهنا يأتي دورك لعبتنا لليوم ... أحد البابين سيخرجك من هذا الحلم ... والأخرى يسقودك لأحد أكبر مخاوفك ... لنرا ماهوا إختيارك صغيرتي ... أرجو أن يكون كابوسك جميل لليوم "

إختفى صوته مع دقات قلبها العالية
تنقل بصرها بين البابين بأنفاس ثقيلة وأقدام ترتجف
خيارها هذه المرة سينقذها من هذا الكابوس
لكن ... إن أخطأت فلن يكون الأمر لصالحها

تنفست بعمق تخفف توترها
تنظر نحو الباب الأحمر
ثم الأبيض
تقلب الأفكار برئسها وتحاول قدر المستطاع ترتيب أفكارها

خطرت على بالها إحدا الذكريات عندما شاهدت مقابلة لجيمين تذكر ذلك اليوم جيدا
وتذكر أنه قال

" أكره اللون الأحمر "

لذا بكل بساطة إتحهت نحو الباب الأحمر
بالتأكيد هوا لن يختار اللون الأحمر بما أنه يكرهه
وبمجرد أن لمست مقبضه وهمت بفتحه

سقط جسدها للمجهول
بينما تسمع صوته مجددا

" لكنني أفضله كلون للخوف"

تسرعت وإختارت ماسيؤدي لكابوس جديد
تجمدت أطرافها عندما فتحت مقلتيها
كانت تقف أمام منزل مشتعل والنيران تتطاير منه

جحظت عيناها ودق قلبها برعب
صرخات إستنجاد تتردد حولها
فقدت القدرة على الوقوف وسقطت أرضا
ترتجف ليس خوفا إنما رعبا لهول تلك الذكرى على قلبها

  Nightmares B.J / كوابيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن