الفصل ١٢

21K 274 6
                                    


قال بصوت مبحوح : إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جلست ياسمين على مكتبها ووضعت يدها على رأسها ونظرت لأسفل
خالد لمحمد : أنا خطبت ياسمين
محمد بصوت ضعيف : امتى ؟
خالد : أنا طلبت ايدها من يومين ووافقت
محمد : مبروك .. انت تستاهل كل خير ياخالد
ثم نظر الى ياسمين : مبروك ياأستاذه ياسمين

دخل الى مكتبه سريعا ..
هبت ياسمين من مكانها وقالت لخالد في حده : انت ايه اللي عملته ده؟؟؟؟
خالد باستغراب : ايه في ايه؟
ياسمين : ايه اللي خلاك تقوله على موضوع الخطوبه؟
خالد : عادي .. بكره الناس كلها تعرف
ياسمين : لا انا مابحبش حد يعرف عني حاجه وخصوصا ان مفيش حاجه تمت
خالد : خلاص معلش .. الاستاذ محمد مش غريب
ياسمين تقول في سرها : كنت قلت للدنيا كلها الا محمد
ياسمين : طيب روح مكتبك عشان ماحدش يدخل تاني ونتحط في نفس الموقف
خالد ذهب الى مكتبه وجلست ياسمين كانت على وشك البكاء من علاقتها بمحمد التي لا تهدأ أبدا كل ما تنصلح .. تعقد مرة آخرى
أما محمد فكانت حالته لا توصف بأي كلام

دخل مكتبه .. جلس على كرسيه .. التزم الصمت .. أغمض عينيه .. يشعر بحزن عميق ... ابتلع ريقه في صعوبه .. هي لم تفعل شئ خاطئ هذه المره .. بل هو الذي فعل .. تركها .. كان ممكن أن يكون في مكان خالد ... هو من تركها .. وهل بعد كل المواقف بينهم والقسوة التي عاملها بها .. هل من الممكن أن تنظر إليه نظرة الحبيب ... خالد انسان مهذب وأكيد أعجبها حسن تعامله معها .. إذن لماذا كان يشعر دائما بشعور متبادل بينهم .. كان يشعر براحه في وجودها ... ولكن هل كان يتصور أنها ستظل هكذا رهن إشارته .. فهي فتاه .. لها حق أن تحب وتتزوج .. هل ستظل منتظرة إشارة منه .. أو كلمه منه .. إذن لماذا هو حزين عليها .. كانت أمامه وهو لم يتحرك .. لم يخبرها .. كبريائه منعه من الاعتراف لها بحبه ..
قام وننظر من نافذة مكتبه وقال لنفسه : لحد إمتى مش هتعرف تتصرف صح .. بتضيع كل حاجه حلوه من إيدك .. وتحكم غلط على الناس .. هتنساها ازاي دلوقتي ... مش من حقك تفكر فيها زي الاول .. هي ملك شخص تاني .. شخص بيحترمك .. ماتقدرش تعمل حاجه مع انك كنت تقدر وماعملتش .. خلاص راحت منك ومش راجعه تاني .. حاول تتعامل معاها على انها سكيرتيرتك وبس .. واتمنالها كل خير في حياتها
جلس على مكتبه وحاول أن يغرق نفسه في العمل ولا يعطي لنفسه ثانيه يفكر بها
دخلت عليه المكتب .. معها بعض الاوراق تحتاج لتوقيعه .. شعر بدخولها .. لم يرفع عينيه عن أوراقه .. قالت
ياسمين : أستاذ محمد
محمد وهو مازال ينظر في أوراقه : نعم
ياسمين : عايزة امضة حضرتك على الاوراق دي
مد يده لها وتناول منها الاوراق
قال لها محاولا كسر حاجز الصمت لكي يبدو كل شئ طبيعي
محمد : مبروك على الخطوبه
ياسمين بسرعه : مفيش خطوبه حصلت .. قصدي .. كله لسه كلام بس .. حتى مجاش قابل أهلى
أغلق الملف أمامه ونزع نظارته وقال لها : ربنا يتمملكوا على خير .. خالد إنسان طيب ومحترم وهيصونك .. وإنتي كمان ماشفتش منك غير كل خير .. لو احتاجتي أي حاجه أنا تحت أمرك
ثم صمت قليلا وقال : أنا زي أخوكي الكبير
تنظر ياسمن إليه غير مصدقه كلامه ولم ترد ...
أخدت منه الأوراق وقالت : بعد إذنك

حب وكبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن