ذهبت مارية وامها وكانت تتحدث ام مارية لها في الطريق على انها صباح الغد تُريد ان تسجلها في المدرسة ، فرحت مارية كثيراً لانها ستختلط بالناس وتتعرف على زملاء وتكوّن علاقات ..جاء صباح اليوم التالي وجهزت سلمى ابنتها ماريّة للذهاب إلى المدرسة ، دخلت مارية إلى المدرسة وجلست جنب امها بينما ماتُنهي حديثها مع المُديرة ، وهُنا الصدفة ..
حتى عندما صادفتها وضللت افكّر بها جائت امام ناظراي ، بشعرها الذهبي وعيناها تلك الملونات بلون العسل وبياضها مثل بياضِ الثلج وبرائتها وجمالها الفاتِن ..دخل وليد وضلّ يناظِر مارية وعيناه ممُتلئة شُكر للزمان اللذي جمعهم مره ثانية ، دخل والد وليد سامر وألقى التحية على المُديرة وام مارية ، وطلب من المُديرة ان تقيّد ابنهُ وليد في الصف الاول اجرو أجرائاتِهم على التقييد في الصف ، وودع الاطفال اهاليهم ، ودخلُو مع المُديرة لتضعهم في فصلهم وضعت مارية ووليد في نفس المِقعد وذهبت ..
ظل وليد طوال الحِصّة شارداً في ماريّة ،،ولكن مارية كانت غير مُنتبهه معه ..كم هي رائعة حتى عندما اطلتُ فيها نظري لم تنتبهْ ، يبدو انّ وقعت في حُب الطفوله الحُب الاول ..
انتهى اول يوم دوام ورحلو الاطفال مع اهاليهم وكان كلاً منهم يتحدث عن اول يوم لهُ وكيف الاحوال وماذا جرى معهم ، تحدثو وطال حديث الاهالي مع ابنائهم حتى جاء موعد النوم ..
لن اتعمّق لكم كثيراً درست مارية مع وليد مدة ست سنوات حتّى وصلو إلى الاعدادية ، وكانت كُل سنة يزداد حبّ وليد لمارية والغريب في الامر انّ مارية طوال هذه السنين كانت تُبادل وليد نفس الشعور ولكن بسكُون لم تتحسسه بأي شئ ، وصلو إلى الصف الاول الاعدادي ؛ وكانت هُنا الكارثة لدى عصافير الحُب الصّغار ، فالمدرسة قد فصلت كلاً من الذكور والإناث ..كان وليد ومارية هذا اسوء حدث مرّ عليهم كاد وليد ان يبْكي من شدّة حُبّه لمارية لانهُ لن يراها مجدداً فالفصل ، وكانت مارية مصدُومه بالخبر لانها اعتادت ناظريها على رؤية وليد كل يوم طوال الاعوام التي درسوها مع بعضهم ، بالرغم من ذلك لم يتوقف وليد عن حبّه لمارية كان يراها فترة الاستراحة ويُشبع مقلتاه بجمالها
( ها انتِ تتمشيّن امامِي يا مارية وكلّي مندمِج ومنتبه حتى خصلتِك التي تطِير في مع نسمات الصباح ، وهاهو عطرك استنشقه بكُل حُب وإمتنان ، ألى لو تعلمين يا حُب الطفوله ويا خليلة الروح عن مَدى كُمن هذا الحُب في قلبي لك )