ظلام تحت ثانوية

الفصل الثالث عشر | Part 13

ظلام تحت ثانوية الفصل الثالث عشر 13

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بينما هم على تلك الحالة يفكرون في الخطوة التالية حتى سمعوا صوت خطوات سريعة غير متزنة يصاحبها لهيث و صوت تنفس قوي يقترب منهم من الأمام مباشرة ،فإلتفتوا نحوه مصدره بسرعة و حذر...

ليلى :" تشه ،واحد آخر ؟"

تغيرت ملامحهم الحذرة و المترقبة للخطر عندما ظهرت لهم فتاة يظهر عليها التعب و الإنهاك تركض و هي تضع يدها مستندة على جدار الكهف و كأنها تهرب من شيئ ما...

أسرعوا نحوها و ساعدتها كل من رشا و ليلى فإندهشت أيضا من وجودهم ...

قالت بدهشة و وهن:" من أنتم ؟، مالذي تفعلونه هنا ؟"

بلال :" أخبرينا من أنت أولا "
ميدو :" لا يظهر أنك تعملين مع بيلندا "

عندها إتسعت عيناها و قالت بسرعة :" أنا هاربة منها !"

إستغراب على وجوههم ....

ليلى :" نحن أيضا ، إنها تسعى لقتلنا ، لكن أولا احكي لنا من انت و مالذي حدث لكي بالضبط "

جلسوا جميعا عند ذلك المكان و هم يحملقون فيها منتظرين بدأها للحديث ....

بدت عليها نظرات الحزن و تكلمت :" إسمي هو أمل ..... أنا طالبة في الثانوية التي من المفترض أنها فوقنا ، أظن أنكم أيضا طلاب فيها .... بدأ كل شيئ قبل البارحة فقد كنت مع صديقتي ضحايا المتنمرة بيلندا لذلك اليوم "

ليلى :" أه أتذكر تلك الضجة .....إشتقت لتلك الثانوية المشؤومة، أشعر و كأنه مرت أيام و نحن في هذا الجحيم في حين أنها مجرد ساعات ..."

عادت أمل لتقول :" نسينا كل ماحدث فقد إعتدنا على ذلك ، لكن في مساء أمس كنت مع صديقتي بالقرب من المكان المهجور من الثانوية ، حتى نادتنا فتاة غريبة الأطوار لم نعرف من هي ، ذهبنا إليها لنعرف مالأمر لنتفاجئ بضربات من الخلف في رؤوسنا أفقدتنا الوعي ....."

توقفت لبرهة ثم أكملت :" عندما إسترجعنا وعينا وجدنا أنفسنا في مايبدو و كأنه مكان واسع في الظلام و أمامنا مباشرة بيلندا و ثلاث فتيات أخريات ، تحدثن عن أمور لا نفهمها ثم تحركت إحداهن و ذبحت صديقتي أمام عيني ....لم أتمالك نفسي حينها ولم أفهم ماجرى لنا .....بعدها قيدنني و رمينني في طرف ذلك المكان حتى يحين لاحقا دوري للموت ....."

" لم أستسلم ، حتى إستغللت الوقت الذي أصبحت بيلندا لوحدها و كانت فيه غافلة و استطعت فك قيودي و التسلسل و الهرب من ذلك المكان لأجد نفسي في هذا الكهف المظلم ، إستمررت في الركض بلا توقف و عندما كدت أنهار و أفقد قدرتي على الوقوف ظهرتم أمامي الآن ....، هذا هو ماجرى لي ! "