🍂🍂🍂
" و إن كنت نصف ملاك على اراضينا فلن تحيى
و إن حييت فستحيى في شقاء و عذاب ليالينا . . . "...
صباح باكر . سماء إكتساها لون رماديٌ صاقع المثير لبرودة الطقس وسط تلك العاصمة التي تخطف الأنفاس ببناياتها الشاهقة بطولها العالي
يظهر ذلك الوسيم ذو الجسد الطرب و الطول الفارع و كأنه كمال يتحرك على سطح ارض الكون . . . بشرة بيضاء حنطية تزينها تلك الملامح الحادة الشبيهة بحدة السيف ، شعر بني حريري حيث يكاد ان يميل و يصبح اشقر اللون . . . كان وصفه غير كاف فكل تفصيلة به تظهر إحتمالية ان يكون إله إغريقيا لتميزه بجمال لا يقارن بجمال ابناء آدم
كان يستعد بتأهب بينما يعدل ربطة عنقه بعد إنتهائه من إرتداء طقمه اسود اللون مقارنا بتلك الاعين الفحمية لتسقط خصلة شعر من شعره مغطية ملامح وجهه الجذابة ليناظر إنعكاسه بالمرآة مرجعا إياها للخلف بعشوائية حتى لا يتناثر مرة اخرى و يزعجه
ارتدى ساعته من اواخر اصدارات مايكل كورس لينتعل حذائه ذات الطابع الكلاسيكي الفخم و الذي زاد طقمه هيبة ليهم من بعدها مغادرا منزله متوجها نحو شركته على متن سيارته الرياضية رباعية الدفع من إصدارات بورش و ما هي إلا دقائق حتى توقف امام ناطحة سحاب شاهقة
كانت شركته من انجح الشركات في روسيا و ذلك نسبة له فبعد مفارقة والده للحياة اقسم على جعلها من انجح الشركات على وجه الارض و ها هو الان يحقق ذلك بعد عناء و شقاء دام لأعوام
إقتحم شركته ببرود تام و جبروت و هو يسوع تلك الخطوات جاعلا من العاملين في خوف لا متناهي فبالرغم من نجاحه إلا انه تميز ببروده الذي زاده كاريزما و هيبة و الذي كان مضيفا للأجواء نوع من الهدوء لدرجة الهذيان بالإضافة الى صرامته و التي يصعب على احد ان يتحملها فقد كانت شخصيته مزيجا من الإسوداد بنظر الناس إلا ان تلك الإسودادية قد نالت إعجابهم بلا شك . . .
وصل لمكتبه بعد ان إستقل المصعد الخاص به لتستقبله تلك الشقراء ذات الاعين الخضراء كالعادة لتنحني بإحترام حاملتا كمية من الاوراق و التي كانت تتضمن جدول اعماله بالإضافة لبعض الملفات الخاصة بالعمل لتفتح له الباب بخضوع ليدخل بدوره مقتحما لمكتبه
جلس بشموخ على كرسيه التابع لمكتبه المتوسط للمكان ليرفع حدقتيه ناحية تلك الحسناء سامحا لها بالتكلم
" هناك إجتماع مع شركة السيد انتوان على الساعة العاشرة و الذي يخص صفقة بيع الأسهم الخاصة به بالإضافة الى إجتماع مع شركة السيد هيلين و التي تكون في المساء و الخاصة بالشراء "