هذا الموضوع مهم اتمنى ان تقرأوه وتفهموه بأدراك وتحاولوا ان تطبقوا بعضا منه .
حب الدنيا يُعيق حب الله.إن ما يمنع المرء من تذوق حب الله هو التعلقات الدنيوية.
فقد جاء في حديث المعراج عن قول الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
( يا أحمد! لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض و... ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة أو سُمعتها أو رئاستها أو صيتها أو زينتها لا يجاورني في داري ولأَنزعن من قلبه محبتي..ولأُظلمن قلبه حتى ينساني ولا أُذيقه حلاوة محبتي)
🍃🍃🍃🍃🍃
وإن لحب الدنيا مراتب..فبعض مراتبه مباح لا إشكال فيه..وهو عندما لا يزاحم التكاليف الشرعية ولا يستلزم فعل الحرام.
لكن نفس هذه المرتبة قد تحجب المرء عن الأمور الأفضل منها.
أما المراتب الأشد من حب الدنيا فقد تجر الإنسان شيئاً فشيئاً إلى حيث عدم الإباء عن ارتكاب المحرم. والاستعداد لتضييع حقوق الآخرين.
واستساغة التطاول على بيت المال.
وإشاعة الفتن..وعدم التواني عن ارتكاب آلاف الكبائر من أجل التشبث بضعة أيام أخرى بكرسي الرئاسة. ومن أجل الحيلولة دون وقوعنا في هذه الورطة يتحتم علينا قمع ميلنا نحو الدنيا كلما أحسسنا بتزايد في هذا الميل.
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿السبيل لعلاج حب الدنيا.
فإذا أحس المرء بازدياد نزوع نفسه نحو المال فعليه أن يُنفق في سبيل الله من أمواله التي كسبها بعناء.
﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾
وإن أرضية الإنفاق في هذه الأيام مهيئة بوفرة..فإن لم ينتهز المرء هذه الفرصة في حدود ما يُسر له فهو خاسر.
فإن كانت الميول الحيوانية والشهوانية للإنسان جامحة فلا بد أن يحد من انتفاعه المحلل منها كي يحول دون تجرؤ نفسه على طلب الحرام..فعلى المرء بغية التخلص من النظرة المحرمة أن يتغاضى حتى عن بعض النظرات المحللة أيضاً.
فهل من الضروري يا ترى أن يمد الإنسان عينه إلى كل شيء؟!
فينبغي له أن يغض طرفه عن كل موضع يتوقع أن ينجر إلى الحرام من خلال النظر إليه.🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
وبناء عليه فإن على من يُفتش عن حلاوة المناجاة مع الله تعالى أن يحد من تعلقاته الدنيوية..بل عليه أن يغض طرفه حتى عن الأمور غير المحرمة كي لا تحل محل حب الله عز وجل..ذلك أن القرآن الكريم يقول.
﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾
🍃🍃🍃🍃🍃
أي: لا يمكن الجمع بين حبين متضادين في قلب واحد..فإن كان أحد الحبين هو بمثابة شعاع للحب الآخر..كحب أهل البيت عليهم السلام بالنسبة لحب الله تعالى..فلا تنافي بينهما حينئذ..ذلك أن الأول هو شعاع نفس ذاك المنبع وهو ناشئ من المصدر نفسه.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
أما إذا أردت أن يُشرق حب الله في قلبك فعليك أن تُخرج حب الدنيا منه..فيتعين عليك في بادئ الأمر أن تُحاول جهدك أن لا تتذوق لذة المعصية..لأن المرء إذا تذوق الذنب فسيُحبه..فالإنسان يُحب ما يلتذ به..ومن هنا فإن ترك المرء للذنب يُساعد على عدم التعلق به.🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
ذلك أنه لم يذق طعمه..وفي مثل هذه الحالة فإنه سيوفق إلى المناجاة والدعاء والأنس مع الله جل وعلا. وكما قال الإمام الباقر عليه السلام فإن بإمكانه أن يوفق إلى التوبة عن طريق الدعاء والمناجاة في ظلمات الليل.
ففي مثل هذه الظروف يود المرء لو يُناجي محبوبه وهو مختل به ولا تعود المناجاة والدعاء ثقيلين بالنسبة له. فعندما يُحب المرء أحداً حباً عظيماً فإنه يرغب أن يراه بمفرده ويتجاذب معه أطراف الحديث.
وأن يسمع كلامه..ويُطيل النظر إليه..فعندما يتذوق العبد حلاوة المناجاة يودع الله تعالى في قلبه جاذبية ويجذبه نحوه بصورة يود لو طالت هذه المناجاة وهذه الحالة سبعين سنة.
أنت تقرأ
?خشعت الاصوات للرحمن ?
Spiritualالى كل من ضاع في هذه الحياة ولا يعرف اين السبيل الى هولاء الذين يبحثون عن العشق الأبدي ولم يجدوه والى من ضاقت به الارض بما رحبت والى من اراد الوصال والقرب . هذا الكتاب خصص لكم انقله اليكم من بعض العلماء ومن القناة المباركة #الطريق الى التوبة اتمنى ا...