يظن البعض أن السعادة هي في امتلاك كل شيء في الدنيا والحيازة على كل لذاتها، ولكننا نرى أثرى الأثرياء في حالة يرثى لها من الإكتئاب والحزن، فماذا يريد الناس بهذه الدنيا التي يعيش أغنياؤها فيها في حزن وكرب؟ فالسعادة ليست مقترنة بالإمتلاك، أسعد شيء ممكن أن تمتلكه في الدنيا لا ريب سيتحول لشيء تافه وممل مع مرور الوقت.
السعادة عند الله لا تبلى ولا نهاية لها، فلماذا يقصد الناس غير الله عز وجل للحصول على الراحة والسعادة وهو من قال "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" علماً أن كلمة "ألا" في اللغة العربية تستعمل كأداة تنبيه، يعني أن الله يريد أن ينبه الخلق بأن كل ما تطلبونه إنما هو عن طريق التقرب إلي، الراحة والطمأنينة هي بالإرتباط بالله والتنعم بنعمه، وما فائدة حياةٍ لا حب فيها ولا رحمة؟
إن مصدر السعادة هو الرحمة والمحبة المفقودة بين البشر اليوم، نحن لا نرى في هذه الدنيا إلا كومة من الأنصام يقتتل الناس لأجلها صباحاً ومساءاً، وتقطّع بسببها الأرحام والقرابات ويحزن لأجلها كثيرون، ثم يقولون لمن رحل من الدنيا مبكراً "مسكين لم يهنئ بعيشه طويلاً" بل يجب أن يقال "لقد شملته رحمة الله وأفلت من الدنيا".
❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀
أنت تقرأ
?خشعت الاصوات للرحمن ?
Espiritualالى كل من ضاع في هذه الحياة ولا يعرف اين السبيل الى هولاء الذين يبحثون عن العشق الأبدي ولم يجدوه والى من ضاقت به الارض بما رحبت والى من اراد الوصال والقرب . هذا الكتاب خصص لكم انقله اليكم من بعض العلماء ومن القناة المباركة #الطريق الى التوبة اتمنى ا...