بعد أن ذهبت للولا للمكتبة لتجد كتاباً جلدياً غريب الشكل بعد أن حاولت فتحه و جُرح أصبعها بطريقة مجهولة و الأغرب أن الأرض أمتصت تلك الدماء كالأسفنجة و عندما أنخفضت لتحضره لتجد كلمة غريبة بالصفحة و التي كانت صفراء بسبب قدمه و كانت الكلمة " الأصبع " ....
لم تفهم ما يقصده الكتاب بتلك الكلمة حاولت أن تحمله من الأرض و لكنه ملتصق بالأرض و كأنه متجمد حاولت العديد من المرات سحبه و لكن كل المحاولات فشلت لذلك أخذت تنظر للكلمة باستفهام و بعد عدة لحظات كما لو أتاها هاتف يخبرها عن أصبعها المصاب تواً فوضعته علي الكلمة لم يجدي اخذ تحرك أصبعها بكل أنحاء الصفحة ليلتصق أصبعها ايضاً عند بقعة معينة بالكتاب حاولت سحب معصمها من الكتاب و لك تدم ثواني حتي أزالت فعلاً أصبعها و كأنما كان هناك شخصاً يمسكه ثم تركه لتنظر ل أصبعها المجروح ثم أعادت النظر للكتاب لتجد أن الصفحة قد تغيرت علي كلمة آخري " مسموح للبشرين فقط "
صدمت مما رات و اقشعر بدنها بسبب ريبة ما يحدث معها ثم أتت رياح قوية جداً كالعاصفة قامت بكسر جميع نوافذ المكتبة و منها أنقطعت الأضاءة تماما لتصرخ بقوة طالبة النجدة و لكن لا فائدة ...
لتدخل المكتبة سيدة سوداء الثياب بيضاء البشرة بل هي شديدة الشحوب طويلة الشعر سوداء العيون ترسم ما بين حاجبيها مثلث صغير و تحمل بين يدها بلورة كرستالية و تنظر إلي عيني لولا مباشرة و تحثها عالنظر إلي تلك البلورة بينما تقترب منها ليس بأقدامها بل كطيف طائر يسير ببطئ و يتقدم نحوها بينما الضباب الأسود يكسو خطواتها غير آدمية ببطئ لتظهر من البلورة شكل زجاجة صغيرة ملونة كلون الفضاء و منيرة لتنظر لولا إليها برعب قبل أن تسقط أرضاً فاقدة وعيها .
اليوم التالي : ــ
حيث لولا بسريرها تستفيق ببطئ ....
لولا : آآآآه ، راسي يؤلمني كثيراً ما الذي حدث؟!!
نظرت لولا إلي أصبعها لتجده شفي تماماً كما لو كان الأمر حلماً فقط و بينما تلتفت إذاً بها وجدت الكتاب بآخر سريرها لتفزع و تلتقطه بسرعة ....
لولا : اللعنة هذا لم يكن حلماً إذا؟؟!!!!
لتبدأ بفتحه من جديد حيث أنقلبت الصفحات تلقائيا علي صفحة ما كتب بها بنفس الخط " الــزجــاجــة "
أنت تقرأ
After 12 Am ..
Randomما بعد الثانية عشر ، حيثُ تستيقظ أكثر الكائنات خوفا و تخرج من مخبأها التي تبقي نهاراً في الخفاء ، ما بعد الثانية عشر هو الوقت الأكثر رعباً الوقت الأكثر خوفاً الوقت الأكثر هدوئاً الوقت الأكثر غموضاً الوقت الغير مسموح للبشر بالتجول ، فكم من بشري يبقي...