ما بعد الثانية عشر ، حيثُ تستيقظ أكثر الكائنات خوفا و تخرج من مخبأها التي تبقي نهاراً في الخفاء ، ما بعد الثانية عشر هو الوقت الأكثر رعباً الوقت الأكثر خوفاً الوقت الأكثر هدوئاً الوقت الأكثر غموضاً الوقت الغير مسموح للبشر بالتجول ، فكم من بشري يبقي...
قام هيون بحمل لولا علي ذراعيه بعد أن فقدت وعيها و ذهب بها إلي غرفتها و وضعها علي السرير وكانت مازالت تتأوه بدون وعي و تأن من شدة الألم فنظر إليها هيون لبضع دقائق ثم وضع يديه علي جبينها فكانت حرارتها مرتفعة مرة آخري ثم قال بصوته الرجولي الجاحد ...
هيون : ستكونين بخير قريباً .
ثم خرج و أغلق الباب ، و في الساعة الثالثة فجراً حيث صوت البرق و الصواعق و المطر و الهواء الشديد حينها كانت في ذلك الوقت لولا تتعرق بشدة و ترتعش و إذ تتفاجئ بهيون يقف أمام سريرها وهو يرمقها بأكثر النظرات شراً ثم يمسك بقدمها فجأة و يسحبها منها بقوة لتقع أرضاً فتتألم أثر وقوعها بدأت تتجول بعينيها علي الأرض بحثاً عن أي آلة حادة تساعدها علي التخلص منه أو حتي الدفاع عن نفسها و لكنها لمحت أثنا عشرة ثعباناً يحومون حوله بالأرض و يتسلقون علي جسده وهو يقف بقمة الثبات حتي أصبح جسده مغطي بدرع من الثعابين السوداء ذات العيون الحمراء التي تشابهت بشكل عيون القطط و بدأ يفتح فمه ببطئ ليصرخ بها فجأة بطريقة مفزعة ...
قامت لولا من ذلك الكابوس و هى تصرخ بصوت مرتفع و تبكي بشدة حتي أستيقظ الجميع بقلق و أتجهوا إلي غرفتها و لكنهم لم يدخلوا فقط أكتفوا بالوقوف أمام الباب في صمت كان لاي يريد الدخول و أمسك بمقبض الباب فمنعه هيون و وضع يده فوق يده ثم نظر له محذراً بعدها وجه نظره للجميع ثم بدأ يحدثهم قائلاً ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هيون : لا تتحركوا من أماكنكم سوف أدخل لأري ماذا يحدث .
ففتح هيون الباب ببطئ حتي دخل و وجدها تضع يديها تغطي بها وجهها و تبكي ثم بعدت يديها عن وجهها ببطئ عندما شعرت بظله أمامها يغطيها تماماً و يقف كما كان بالكابوس ، و عندما رأته أمامها تحدثت بفزع و صوت مرتعش ...
لولا : أياك أن تقترب مني ، أبتعد عني .
كان هيون ينظر إليها ببرود كما لو كان تمثالاً من الشمع و بدأ يقترب منها ببطئ فقامت لولا بسرعة و وقفت في أبعد نقطة بالغرفة و ألتصقت بالجدار ...
هيون : إن أستمريتِ تتصرفين بهذا الشكل سأضطر إلي قتلك فعلاً .
لولا : لن تستطيع قتلي أيها الجبان .
هيون : بل أستطيع .
غضبت لولا من نبرته الواثقة المستفزة و راحت تتجه إليه و الغضب يعتريها و قامت بضربه في كتفه و صدره بعصبية ، فأمسك هيون ذراعيها بقوة و بدأت يصرخ بها ...
