CHAPTER 1

280 10 2
                                    

" تجاهلوا الأخطاء الإملائية "

" .. استمتعوا "

.

لوُس أنجلُس، گالِيفورنيَا
السابع من شهر جويلية

" اللعنة ! " صرخت بها ذات الشعر الأسود القصير و هي تقف أمام سيارتها التي تعطلت ، أخذَت أنفَاسها تتصَاعد ، العرق اخذ مَجراه كمجرَى الماء... و ملَابسها قد التصقت بجسدها من شدّة حرارة الطقس و أظهرت مفاتنهَا.

تَعطل اطارُ سيّارتِها و قوتهَا لم تكُن گافية للتحكُم بها .. و هگذا ! حتّى انحرفت عن الطريق و اصتدمت باحدى شجرات النخيل العَالية، لم تَخرج من لوس انجلُس بعد لكنها في الطريق المؤدي الى خارج المدينة .

هناك عمل يَنتظرها فِي سان فرانسيسكَو و تعطُل سيارتها و نفاذ بطّارية هاتفها لن يُساعد المشروع على النجاح البتّة ، رفَعت رأسها مجددا و قررَت عدم تفحُص السيارة فهٌي تعطلت و انتَهى الأمر .

دخلت سيَارتها من جديد، من حُسن الحظ أنها سيارة مفتوحة و الّا لگانت قد اختنقت بداخلها من شدّة الحر، أغمَضت عينيها من شدّة الشمس الساطعَة عليها و أخذت تتنفس بصعُوبة بالغة ، مرت مدة من الزمن لتفتح عينيها بسُرعة .. الشمس اختفت مالذي يحدث !

ما إن فتحت عيناها حتى وجدت شابا أسمر فاره الطُل يفق أمام السيارة و يضع يديه في جيوبه .. حسنا مَن هذا الوسيم الأسمر !

استقامت و نزلت من السيارة و هي تحمد الاله أنه وجدهَا شخص ما و إلا لگانت ستموت هنا بالحر رغم أن ملابسها قصيرة الا أن گاليفورنيا مدينة حارّة في الصيف .

بقيت تُحدق بوجهه لمدة ليُقاطعها بسخرية " لا داعِي لأن تُحدقي في گثِيرا فإني اعلم أني وسيم "

توَسعت عينيها لوقاحته ، أهذا وقتُ السُخرية و هِي في أمس الحاجة الى المُساعدة !

تنحنحت لتتكلم بعدها بصوت مبحوح جراء ما عانته " لوليتا سباركلز " تكلمت ثم مدت يدها لتصافحه .

" مالذي حدث ؟ " تكلم بعدما صافحها و هو يتفحص السيارة

" تعَطل اطار سيارتي و أنا في حاجة الى ان أصل الى سان فرانسيسكو قبل الساعة الرابعة مساءا "

" لحُسن حظك أنني متجه اليها ، هل تودين توصيلة ؟ "

بدت مترددة قبل تقول " و سيارتي ؟ " ابتسم بخفة ليتكلم

" اوه لا تقلقي سيتكفل بها صديقي " شاهد أمارات الشك ليكمل " أعدك بذلك " 

حمل هاتفه و بدأ يدور حول السيارة و هو يحادث صديقه و بعد انتهاءه قال

" لننتظر في السيارة ، الجو حار في الخارج "

هي تحركت نحو سيارتها لتحمل هاتفها و حقيبتها ثم ركبَت سيارته أطلقت صيحة تدل على الراحة.. المكان هنا بارد اثر تهوية الداخلية للسيارة اغمضت عينيها تلقائيا لتغوص في عالم النوم .

فلآمينغو | Flamingo حيث تعيش القصص. اكتشف الآن