ريانا ملاك الجمال!

98 10 11
                                    

ملقاة على الأرض وتحيط الكثير من الأوراق بها وهي تلعن بين أنفاسها من أوقعها وبتلك القوة أيضاً

رفعت رأسها بحركة سريعة وغاضبة نتج عنها إصتدام مقدمة رأسها بوجه من كان منحنياً ويعتذر منها أحست بألم في مقدمة رأسها لتزداد نسبة غضبها هذه المرة ولكن تلك الخصلات الشقراء التي تطايرت حولها وسماع صوت تلك الفتاة التي تنحني لها وتقوم بالأعتذار منها أوقفها عن ما كانت تنوي القيام به تقابلت عيني جيسيكا ذات اللون الأزرق الزاهي مع عيني تلك الفتاة التي إتخذت من الأخضر لها لوناً

:جميلة هذه الفتاة بحق جميلة
هذا ما دار بخلد جيسيكا بينما تحدق بتلك الفتاة التي كانت تتحدث معها بنبرة صاغها الإرتباك الذي ترجمته ملامحها بوضوح شديد
أخيراً إستمعت جيسيكا إلى كلام تلك الفتاة التي كانت تقول:   أنا آسفة حقاً لم أنتبه لطريقي لقد كنتُ منشغلة بقرآئة مادة التاريخ أنا حقاً لا أفهمها ولدي إختبار فيها غداً لذا سامحيني أرجوكِ

جيسيكا لم تلقي الكثير من الإهتمام لإعتذارها ذاك لذا وقفت وهزت كثفيها دليلاً على عدم الإكتراث وشرعت في إكمال طريقها لولا أن إستوقفها صوت تلك الفتاة القائل: أدعى ريانا دوغلاس ماذا عنكِ

مجدداً قامت جيسيكا بتجاهل الفتاة ولكن ما إن إلتفتت لإكمال طريقها حتى أوقفها صوت الفتاة مجدداً: ليس من الائق تجاهل الناس أثناء تحدثهم اليكِ خصوصاً في اللقاء الأول

أدارت جيسيكا وجهها نحو الفتاة لتقول: مالذي تريدينه مني يا هذه لقد أوقعتني وأصتطدمتِ بي وأيضاً لقد ضربتُ رأسي بوجهكِ البائس هذا ولم أعاقبكِ بشأن كل ذلك لذا إرفقي بنفسكِ قليلاً قبل أن تري شيئاً لن يعجبكِ

ضحكت ريانا بخفة على كلمات جيسيكا تلك وكأنها كانت تلقي عليها نكتة ما لتقول بعدها: أنتِ يبدو أنكِ جديدة هنا فلازلتِ تستخدمين هذا النوع من العبارات

أحست جيسيكا بالمهانة من كلمات تلك الفتاة التي بدت للحظة أنها تسخر منها أو تستخف بها لترد عليها بنبرة شبه غاضبة: أقسم يا هذه إلم تلزمي حدودكِ معي.......

لم تكد تنهي كلامها حتى قاطعتها ريانا بقولها: حسناً حسناً لقد فهمت أعرف بقية كلماتكِ أغربي عن وجهي بسرعة وإلا سأفصل راسكِ عن جسدكِ وبلا وبلا وبلا
ولكن كل هذا غير مهم أنا أعرض عليكِ فرصة التعرف علي الآن صدقيني الكثير يتمنى ذلك لذا لنوقف كل هذه الحماقة وأخبريني ما هو إسمكِ

لحظات مرت ولا تزال جيسيكا صامتة تحدق بتلك الفتاة والغضب يلتهمها من الداخل

بسرعة وبدون سابق إنذار إندفعت نحو تلك الفتاة في محاولة منها لتهشيم عظام وجهها ولكن ياللمفاجأة فتلك الفتاة قد أمسكت بقضبة يدها بكل بساطة دون بذل أي مجهود يذكر

هنا كانت صدمة جيسيكا كيف؟ كيف فعلت ذلك؟ كيف أمسكت بقبضتها بتلك البساطة؟ بل كيف تمكنت من ملاحظة حركتها السريعة التي قامت بها بأقل من الجزء من الثانية؟ هذه الفتاة عكس ما يوحي إليه شكلها تماماً فهي تبدو لطيفة جداً بل بغاية الضعف أيضاً نظراً لطولها وشكل جسمها على عكس بنية جيسيكا التي جمعت ما بين الأنوثة الصارخة والقوة البدنية الرائعة أيضاً ريانا تلك لم تقل جيسيكا أنوثة هذا إن لم تكن تفوقها بالفعل لكنها ضئيلة جداً بالمقارنة بها وهنا كانت صدمة جيسيكا كيف تمكنت من صد لكمتها القوية والسريعة بالوقت ذاته بكل تلك السهولة؟

شعرت بوكزة على ذراعها لم يكن مصدرها سوى ريانا لتتقابل عينيهما وتتحدث ريانا بعدها: أممممم دعيني أرى إن فكرنا بالأمر قليلاً فأنتِ تمتلكين قوة جيدة ولكنكِ ضعيفة بالمقارنة بي

إنعقد حاجبا جيسيكا بغضب لتردف ريانا بعدها: هيا واجهي الأمر يا فتاة وأعترفي بأني اقوى منكِ

زادت حدة ملامح جيسيكا لتحاول لكمها ثانية ولكن حدث نفس الأمر مجدداً فقد تمكنت ريانا من صد لكمتها بكل بساطة مرة أخرى

وأثناء إمساك ريانا بقبضة جيسيكا في يدها لاحظت البطاقة التي علقتها جيسيكا على رقبتها لتبتسم بعدها مما فاجأ جيسيكا قليلاً فما هو الشيء الذي جعلها تبتسم هكذا فجأة عندما وقعت عينيها على بطاقتها

وبسرعة أفلتت ريانا قبضة جيسيكا لتقول بعدها ونفس تلك الإبتسامة ما تزال عالقة على ثغرها: إلى اللقاء جيسيكا ماكنييز أعتقد أن لنا لقاء آخر قريباً

وبهذا كانت ريانا قد غادرت المكان وتركت خلفها جيسيكا التي بقيت تحدق في إثرها متسائلة عن كلمات ريانا الأخيرة فهي قد إستنتجت أن ريانا عرفت إسمها من خلال بطاقتها لكن مالم تفهمه هو ما معنى الجزء الأخير من كلامها

وكعادتها القديمة في تجاهل الأمور قامت بهز أكتافها دلالة على عدم الإكتراث لتيمم شطرها نحو غرفتها هذه المرة فالظلام قد بدأ يحل بالفعل وفي مثل هذا الوقت فإنها تحب تصفح الأخبار من خلال الإنترنت

بعد وصولها الى غرفتها بفترة وبعد أن قامت بتغيير ملابسها إلى أخرى للنوم قامت بفتح حاسبها اللوحي وأثناء تصفحها وقرائتها للأخبار الجديدة لفت نظرها ذاك المقال الذي كتب وبخط عريض

جرائم بالرومانية

همس الأقدار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن