من أوقعني؟

86 5 8
                                    

ساعة كاملة مرت منذ وصول جيسيكا إلى تلك المدرسة وهاهي أخيرا تقف أمام غرفتها التي أضناها التعب في إيجادها شعرت بكثير من التعب بعد كل ذلك البحث فهذه المدرسة كبيرة بحق واللعنة كم مبناً فيها هذه ليست مدرسة إنها مدينة داخل مدينة قامت بفتح باب غرفتها بإستخدام تلك البطاقة التي أخذتها من مديرة السكن تلك.
.
.
.
شعرت بالصدمة تعقد لسانها حال وقوع عينيها على تلك الغرفة رائعة الجمال أم أن وصفها بالجمال لن يوفيها حقها فهذه الغرفة تعتبر جناحا كاملا يحتوي على كل شيء قد تحتاجه هي من أنواع المستلزمات ولكن أكثر ما لفت نظر جيسيكا كان الألوان التي طغت على تلك الغرفة الرمادي والأبيض كان كل شيء فيها بذاك اللونين تفاجأت كثيرا بسبب ذلك فهذان اللونين أكثر لونين تعشقهما جيسيكا يال تلك الصدفة الجميلة وقعت عينيها على ذلك السرير الواسع لتتحرك قدماها تلقائيا نحوه ألقت بجسدها المنهك عليه بعد أن تخلصت من حذائها لتغرق بنوم عميق
.
.
.
رنين ورنين ورنين هذا ما أجبر جيسيكا على فتح عينيها بصعوبة لترفع هتافها نحو اذنها وهي تلعن بداخلها المتصل الذي لم يكن سوى إيليسيا أختها الصغيرة ردت عليها بصوت كله غضب لتقول:اللعنة عليكِ إيليسيا ألم تجدي غير هذا الوقت للتصلِ بي
ضحكة صغيرة أفلتت من بين شفتي إيليسيا لتقول بعدها: بربكِ جيسيكا هل كنتِ نائمة بمثل هذا الوقت ثم ألم أخبركِ مئآت بل آلاف المرات أن تتوقفي عن اللعن
ردت عليها جيسيكا بقولها: لا يهمني مالذي تقولينه لي وليس لكِ علاقة بموضوع نومي بمثل هذا الوقت لا تتحدثي وكأنكِ لا تعرفينني إختصري كلامكِ وأخبريني بما تردين
تنهدت إيليسيا قليلاً قبل أن تجيب على كلمات أختها قائلة:لقد إتصلت للإطمئنان عليكِ ولكن يبدو أنكِ بأحسن حال لذا إلى اللقاء أتمنى لكِ يوماً سعيداً
وبهذا كانت إيليسيا قد أقفلت الخط لتحدق جيسيكا بشاشة هاتفها قليلاً قبل أن تتسع عينيها بصدمة فالساعة الآن تشير إلى الخامسة حقاَ لقد نامت لوقت طويل قامت من سريرها وتوجهت صوب خزانتها التي تفاجأت بل وصدمت عندما قامت بفتحها ووقعت عينيها على محتوياتها فالملابس التي كانت في تلك الخزانة كانت تختلف كثراً عن ملابسها التي كانت توجد في خزانتها السابقة
خزانة ملئت بشتى أنواع الملابس ذات العلامات التجارية المشهورة والمركات العالمية الغالية والأحذية بأنواعها إلتفتت ناحية مرآة الزينة التي إحتوت على أنواع مستحضرات التجميل والعطورات المختلفة
كيف وصلت هذه الأشياء الى هنا الى غرفتها هذا كان غريباً جداً بالنسبة لجيسيكا فمن هو الشخص الذي أحضر كل هذه الأشياء لغرفتها يستحيل أن تكون أمها أو زوجها فهما لن يشتريا لها الملابس الرخيصة فكيف بهذه الملابس كلها
يا ترى هل أخطأت بالغرفة ولكنها إستبعدت ذللك الإحتمال لأن

همس الأقدار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن