ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺗﻨﺎﻭﺭ ﺑﺤﺬﺭ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻤﻦ ﺗﻌﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺍﻟﻨﻀﺮ . ﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﻊ ﻓﺘﺎﻭﻫﺖ ﺛﻢ ﺍﻗﻔﻠﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺧﺬﺕ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ " ﻭﺳﺘﻐﺎﻳﺖ " . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪﻭ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ، ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻌﺪﻭ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﻘﻰ ﺳﻼﻟﻢ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺠﻮﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻤﻊ ﺍﺷﻌﺔ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﺬﻫﺒﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ " ﻫﺎﺭﻧﻮﻳﻞ ﻭﻭﻳﻜﻬﺎﻡ ، ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ " ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﺮﻭﺣﻴﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﻋﺠﺖ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ ﺍﻻﻧﻴﻘﺔ ، ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﺤﻔﻼﺕ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻﺕ ﻣﺴﺎﺋﻴﺔ ، ﺑﻨﺸﺎﻁ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﻫﻰ ﺗﻜﻤﻞ ﺍﺭﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ، ﺭﻧﻴﻦ ﺍﺟﺮﺍﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ، ﻭﺗﻜﺘﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻜﺲ ﻭﻛﺎﺩﺟﺖ ﺗﺼﻄﺪﻡ ﺑﺎﻭﻟﻴﻔﻴﺎ ﺟﻴﺘﻰ ، ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻳﻜﻬﺎﻡ ، ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﻳﺪﺍ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ : ﺗﺎﺧﺮﺕ ﺟﻮﻟﻴﺎ . ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺠﺪﺩﺍ ؟
ﺭﺩﺕ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺑﺎﻧﻔﺎﺱ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ : ﺍﻫﺬﺍ ﺳﺆﺍﻝ ؟ !! ﻫﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﻳﻞ ؟
- ﺟﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ
- ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ! ﺷﻜﺮﺍ ﺍﻭﻟﻴﻔﻴﺎ . ﺍﺭﺍﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ
ﻭﺍﺳﺮﻋﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺗﺠﺘﺎﺯ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻘﺐ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ . ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ، ﻓﺮﻣﺖ ﺳﺘﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺠﺐ ، ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﺘﺎﻣﻞ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻣﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ، ﺛﻢ ﻣﻠﺴﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﻼﻣﻊ ، ﻭﺍﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺴﻤﺮﺓ ﺫﻯ ﺍﻟﺬﻗﻦ ﺍﻟﻤﺪﺑﺐ ﻭﺍﻟﻮﺟﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﺮﺯﺣﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻧﺠﻼﻭﻳﻦ ﺳﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﺗﻠﻤﻌﺎﻥ ﺍﻻﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﺍﻻﺟﺒﺎﺭﻯ .
ﺗﺎﻣﻠﺖ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻯ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﺿﺎﻓﺖ ﻟﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﻨﺰ ، ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺗﻌﺪ ﻟﻠﻌﺸﺮﺓ ... ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻫﺪﻭﺀﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﻟﺘﻘﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻻﻛﺒﺮ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺭﺍﺕ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﻭﺍﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ، ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻔﻞ ، ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ... ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺿﺨﻤﺎ ﻃﻮﻟﻪ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﺳﻨﺘﻤﺘﺮﺍ ، ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺍﺑﻴﺾ ﻛﺜﻴﻒ ، ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ
ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﺍﻥ ﺗﻮﻣﻀﺎﻥ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺟﻮﻟﻴﺎ .... ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﺟﻠﺴﻰ ... ﻻ ، ﻻ ﺗﺤﻀﺮﻯ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ . ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻚ
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺳﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ، ﺍﺳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺧﺮﻯ
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ : ﻻ ﺩﺍﻋﻰ ﻟﻼﻋﺘﺬﺍﺭ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺗﻰ . ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺘﻚ ﺗﺮﻛﻀﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ... ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ... ﺍﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺟﻮﻟﻴﺎ . ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺴﺔ ﻛﻠﺒﺎ ، ﻻﻋﺪﻣﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﺤﺰﻥ : ﺍﻋﺮﻑ ... ﺍﻋﺮﻑ ! ﻭﻟﻮﻻ ﻣﺎﻛﺲ ، ﺟﺠﺎﺭ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻟﻤﺎ ﺟﺌﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺸﺊ ﻏﺎﻣﺾ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ، ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻼ ﺗﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻰ ﺍﻥ ﺍﻧﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻀﺮﺍﺀ . ﺍﻋﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻻﺿﺎﻓﻴﺔ ﻭﻭﻋﺪ ﺍﻥ ﻳﺎﺗﻰ ﻟﺘﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﺭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺮﻯ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻻﻣﻜﺎﻥ ﺍﻋﻄﺎﺋﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻘﺎﺀ ﺛﻤﻨﻬﺎ ، ﻣﻊ ﺍﻧﻨﻰ ﻻ ﺍﻇﻨﻬﺎ ﺗﻌﻄﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﻦ ﺧﺮﺩﺗﻬﺎ . ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﺳﺎﺣﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺜﻤﻦ ﻻﺳﺪﺩ ﺍﺟﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺹ ... ﻓﻠﻦ ﺍﺑﺪﺍ ﻋﻤﻠﻰ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻻﺣﺒﺎﻁ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺨﺪﻭﻣﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﻔﻬﻢ .
ﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﻕ ﻋﻨﻬﺎ ، ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
- ﺍﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺳﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ، ﻭﺍﻛﺮﺭ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺧﺮﻯ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻣﺆﺧﺮﺍ ... ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻥ
ﺟﻠﺲ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ﺧﻠﻒ ﻃﺎﻭﻟﺘﻪ ، ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻀﻊ ﻟﺤﻈﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ
- ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺟﻮﻟﻴﺎ ... ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺯﻳﺤﻪ ﻋﻦ ﺻﺪﺭﻯ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﺯﻳﻠﻪ ﺣﺎﻻ
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺭﺍﺱ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺑﺤﺪﺓ ﻭﻗﺪﺣﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻗﻠﻘﺎ ، ﻓﺘﺎﺑﻊ : ﻟﻴﺲ ﻟﻼﻣﺮ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻚ ﻋﺰﻳﺰﺗﻰ ... ﻟﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ . ﻻ ... ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﺸﻜﻠﺘﻰ . ﻭﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺠﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ . ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ... ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻋﺎﻧﻰ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻤﻦ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺑﺖ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﻟﻠﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﺑﺰﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﻨﺰﺓ ﻣﻊ ﺍﻧﻐﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﻜﻠﺐ
ﺟﻠﺴﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻣﺼﻌﻮﻗﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺳﻴﺪ ﻫﺎﺗﻮﺑﻞ ... ﺍﻧﺎ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ ... ﺳﺎﻣﺤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺬﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻰ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻟﺘﻄﻠﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮ ﻣﺮﺿﻚ . ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﺔ ، ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺸﻂ ﻣﻦ ﺍﻯ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻋﺮﻓﺘﻪ . ﻫﻞ ﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻜﺎﻧﻚ ؟
- ﺍﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﺑﻨﻰ ﺑﻴﺮﺱ ﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﻰ ﻟﻨﺪﻥ ، ﻭﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ . ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﺳﻴﻘﺴﻢ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻟﻨﺪﺩﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻴﺪﻻﻧﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻮﻯ ﺍﻻﻣﻮﺭ . ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﺍﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺗﻨﻬﺐ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ . ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻫﻨﺎ ، ﻣﺪﺓ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﻴﻦ
ﺍﺣﺴﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻓﺠﺎﺓ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﻭﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻣﺎﻥ ... ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﺗﻰ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﺟﺪﺍ ﺳﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻪ . ﺍﺗﻌﻨﻰ ﺍﺗﻚ ﻟﻦ ﺗﺎﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﺑﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟ ﺍﻟﻦ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺘﺮﺓﻭ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻨﺎ ؟
ﺿﺤﻚ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ : ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ... ﻻ ! ﺑﻴﺮﺱ ﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﻗﺪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ... ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺭﺍﺋﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﻌﺰﻳﻤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺭﺍﻯ ﺳﺪﻳﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻦ ﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﺍﻟﻮﻣﻪ . ﻭﺍﻥ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻓﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ، ﻓﻬﻮ ﺳﻴﻘﻄﻦ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻀﻌﺔ ﺍﻳﺎﻡ ... ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﻐﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺼﻠﻴﺢ ﺩﻳﻜﻮﺭ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﺼﻴﻔﻰ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ
ﺻﻤﺘﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ، ﻭﺍﻟﻐﺼﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻧﻪ ﻳﻌﺘﺬﺭ : ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻧﻐﺮﻳﺪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺒﺎﺭﻙ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ... ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺗﻘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺯﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺍﻳﺘﻨﻰ ﺍﺳﻌﻞ ... ﻻ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺗﻰ . ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻓﻀﻞ ﺛﻢ ﺍﻧﻨﻰ ﻟﻦ ﺍﻫﺠﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ، ﻓﺴﺎﺯﻭﺭﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻭﻧﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮﻯ
ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻭﻓﺮﺩﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺎﻟﺖ ﺑﺤﺪﺓ : ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ... ﻫﻞ ﺳﻴﺮﻏﺐ ﺍﺑﻨﻚ ﻓﻰ ﺍﺑﻘﺎﺋﻰ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ ؟
ﻫﺐ ﺭﺏ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺎﺻﺒﻌﻪ ﻟﻴﻠﻮﻣﻬﺎ : ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻯ ﺷﻚ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ؟ ﻻ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺗﻰ . ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻣﺎﻫﺮﺓ ﻣﺜﻠﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ . ﺍﺿﻴﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﻗﺪ ﺩﺭﺑﺘﻚ ﺍﺣﺴﻦ ﺗﺪﺭﻳﺐ
- ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺮﻏﺐ ﺍﺑﻨﻚ ﻓﻰ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ . ﻗﺪ ﻻ ﺍﻋﺠﺒﻪ ... ﻭﻗﺪ ﻻ ﺍﻧﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺬﻫﻮﻝ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺒﺮ : ﺟﻮﻟﻴﺎ ... ﺑﻴﺮﺱ ﺭﺟﻞ ﺫﻛﻰ . ﺍﻧﻪ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻣﺎﻫﺮ ، ﻭﺣﻜﻤﻪ ﺟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ . ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺠﺪﻙ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻥ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﺍﺣﻤﻖ . ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺍﺣﻤﻖ ، ﺍﻧﻪ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺍﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﺣﻤﻖ ﺍﺑﺪﺍ
ﺑﻌﺜﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻄﻤﺎﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻌﺜﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﺑﺎﻻﺭﺗﺒﺎﻙ .
ﺣﺴﻦ ﺟﺪﺍ ﺳﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ... ﺳﺎﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻰ . ﻟﻜﻨﻨﻰ ﺳﺎﻓﺘﻘﺪﻙ ﻛﺜﻴﺮﺍ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺜﻤﻦ ... ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﺟﺪﺍ ﻻﻥ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺭﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﺠﻬﻢ : ﻟﺴﺖ ﺍﺳﻔﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﻰ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ ... ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻧﺎﺟﺤﺎ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﻴﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻛﻨﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭﻣﺘﺤﻔﻈﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﺒﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﻚ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻻﻧﻐﺮﻳﺪ . ﻋﻠﻰ ﺍﻯ ﺣﺎﻝ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺗﻰ ، ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻜﻔﻰ
ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ : ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﺮ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ . ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﺫﻫﺐ ... ﺳﻴﺼﻞ ﺑﻴﺮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ... ﺍﺑﺪﺋﻰ ﺍﻻﻥ ﺑﻔﺾ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻓﺎﻥ ﺍﻧﻬﻴﺘﻪ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻣﺎﻣﻚ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ " ﻣﺎﻛﺮﻳﻔﻮﺭ "
ﺩﺍﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻀﻐﻄﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ
ﻋﺎﺩﺕ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﻮﻣﺔ . ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﻰ ﻃﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺸﺮﻭﺩ ... ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ . ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻫﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺒﺪﺍ . ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻔﺾ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭﺗﻔﺮﺯ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺁﻟﻰ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﺑﻦ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﺰﻭﺭ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﻰ ﻭﺳﺘﻬﺎﻳﺖ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭﻩ ﺍﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﺟﺎﺯﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ... ﻻﺷﻚ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺑﻴﺮﺱ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ، ﺷﺨﺺ ﻣﻤﻴﺰ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻞﺀ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﻫﺎﺭﺗﻮﻳﺒﻞ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺑﺮﺗﺎﺑﺔ ، ﻭﺍﻧﻬﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ، ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﻓﺘﺎﻛﺪﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﺮﺗﺒﺔ
ﺛﻢ ﻧﻈﻔﺖ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﺭﺗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻛﺖ ﺳﻠﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻴﻮﻗﻌﻬﺎ ﺑﻴﺮﺱ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻃﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ، ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻛﺮﻩ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﺸﺮﻋﺖ ﺑﻄﺒﺎﻋﺘﻪ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﺑﻪ ﻻﻧﻪ ﺳﻴﺸﻐﻞ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﻭﻟﻴﻔﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻓﻀﻮﻝ
- ﺍﻟﺪﻳﻚ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ، ﺟﻮﻟﻴﺎ ؟ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻳﻜﻬﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺑﺮﻫﺔ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺷﺆﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﻥ . ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺒﺪﺍ ؟
ﺭﺩﺕ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺑﻘﻨﻮﻁ : ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ . ﺍﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻪ ﺍﻭﻟﻴﻔﻴﺎ ؟ ﻟﻢ ﺍﺭﻩ ﻗﻂ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ
- ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺒﻰ ... ﺍﻭﻻ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻣﺤﻂ ﺣﺴﺪ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ... ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﺍﻻﻧﺎﺙ ﻣﻨﻬﻢ
ﺭﺩﺕ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺑﺎﺳﺘﺴﻼﻡ : ﻣﺎ ﺍﺭﻭﻉ ﻗﻮﻟﻚ ! ﺍﻫﻮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ؟
- ﻃﺒﻌﺎ ... ﻟﻦ ﺗﻌﺮﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﺎﺑﻠﻴﻪ . ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎ ، ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻴﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺛﻢ ﺧﻄﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺎ ، ﻓﺘﺴﺎﻗﻄﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ
- ﺣﻘﺎ ؟ ... ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺳﻔﺮﻩ ، ﺍﻳﺠﺮﻫﺎ ﻣﻌﻪ ؟
- ﺍﻭﻩ ... ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺜﺎﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻣﻨﺰﻻ ﺭﻳﻔﻴﺎ ﺟﻤﻴﻼ ، ﺍﻧﻪ ﺍﺣﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﺿﻮﺍﺣﻰ " ﻛﺎﺳﻞ ﺭﻳﺘﺶ " ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺳﻞ ... ﻓﺮﺷﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﻫﻰ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﻠﺰﻓﺎﻑ . ﺛﻢ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﻋﺠﻮﺯ ﺛﺮﻯ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺎﻻ ﻭﻓﻴﺮﺍ . ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺑﻴﺮﺱ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺎﺯﺩﺭﺍﺀ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺯﺩﺭﺍﺅﻩ ﺫﺍﻙ ﺑﻤﺴﺘﻐﺮﺏ
- ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺭﺏ ﻋﻤﻞ ﻣﺬﻫﻞ ﺍﻭﻟﻴﻔﻴﺎ ... ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺻﻔﻘﺔ ﺭﺍﺑﺤﺔ ﻭﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﻘﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﺴﺮ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﻟﻤﻌﺪﺗﻰ
- ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﻟﺪﺍ ﻳﺎ ﺟﻮﻟﻴﺎ ... ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ . ﺍﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ... ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻓﻌﻼ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
- ﺗﻮﺗﺮ ﻋﺼﺒﻰ ... ﻫﻴﺎ ﺍﻻﻥ ﺍﻭﻟﻴﻔﻴﺎ ﺍﻟﻴﻚ ﻋﻨﻰ . ﻟﺪﻯ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ
ﺭﺩﺕ ﺍﻭﻟﻴﻔﻴﺎ ﺑﺸﻔﻘﺔ : ﺣﺴﻦ ﺟﺪﺍ ﺣﺒﻰ ... ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻰ ﻣﻄﻌﻢ " ﻣﺎﺭﻳﻮ ".
ﻻ ... ﺷﻜﺮﺍ ... ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﺤﻤﻠﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺳﻨﺪﻭﻳﺸﺎ ؟ ﺳﺎﻋﻤﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺎﺗﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﺛﻢ ﺗﺜﺎﺀﺑﺖ ﺑﻘﻮﺓ : ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ! ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﻧﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻛﺮﺍ ... ﺍﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻻﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻰ ﻳﺘﻌﺒﻨﻰ ... ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺮﻫﻘﻨﻰ
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻭﻟﻴﻔﻴﺎ : ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﻄﻠﺔ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻭﺗﻜﺮﻫﻴﻦ ﺍﻟﻌﻜﺲ
- ﺍﻧﺖ ﻣﺤﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻣﻨﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﻋﻄﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻯ . ﺍﻥ ﺍﺧﺘﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻧﻜﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺭﻋﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ . ﺍﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﺮﻫﻘﻮﻧﻨﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﻬﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻟﺬﺓ ﺧﺎﺻﺔ . ﻫﻴﺎ ﺍﻭﻟﻴﻔﻴﺎ ... ﺍﺫﻫﺒﻰ ! ﺍﺭﻳﺪ ﻓﻌﻼ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻋﻤﻠﻰ
ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ ، ﺛﻢ ﺍﻃﻠﺖ ﺑﺮﺍﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ
- ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻥ ﺑﻴﺮﺱ ﻃﺒﻖ ﺷﻬﻰ ، ﺍﻧﻤﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ
- ﻭﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﺳﻴﺒﻨﻰ ﻗﻮﻟﻚ ﻫﺬﺍ ؟
ﻫﺮﺑﺖ ﺍﻭﻟﻴﻔﻴﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻛﻠﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺳﻨﺪﻭﻳﺸﻬﺎ ، ﺍﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ . ﻓﺴﻮﺕ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺛﻢ ﺭﺗﺒﺖ ﺳﻼﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ . ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﺎﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺸﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺮﺣﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻬﺪﺍ ﻗﻠﻴﻼ ، ﺛﻢ ﺭﺩﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ . ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻤﻌﻨﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻥ ﺗﻨﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻳﺪ ﺍﻟﺒﻨﻰ ، ﻭﺑﻠﻮﺯﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺷﺎﺓ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﺗﺒﺪﻭﺍﻥ ﺍﻧﻴﻘﺘﻴﻦ ﻣﺆﺛﺮﺗﻴﻦ ... ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻚ ﻓﻰ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺪﻯ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﺎﺑﺜﺎ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ؟
ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﺧﺮ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺣﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ . ﺿﺤﻜﺖ ﻟﻠﻔﻜﺮﺓ ، ﺛﻢ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻃﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﺟﻴﺪﺍ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﺘﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ... ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺑﺒﻌﺾ ﺧﻴﺒﺔ ﺍﻻﻣﻞ ﺣﻴﻦ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
- ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺟﻮﻟﻴﺎ ، ﻧﺴﻴﺖ ﺑﻀﻊ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺷﺨﺼﻴﺔ . ﻭﻓﻜﺮﺕ ﺍﻥ ﺍﺗﺮﻙ ﺍﻻﺩﺭﺍﺝ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻣﻦ ﺍﻏﺮﺍﺿﻰ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻻﻏﺮﺍﺽ ﺑﻴﺮﺱ . ﺳﻴﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ، ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺟﺎﻳﻤﺲ ﻭﻳﻜﻬﺎﻡ
- ﻇﻨﻨﺘﻚ ﻫﻮ ... ﻟﻘﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﻪ
- ﻻﺣﻈﺖ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ
ﺩﺍﺭ ﺣﻮﻝ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ، ﺛﻢ ﻟﻒ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ : ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﺪﺕ ﻻﻗﺪﻡ ﻟﻚ ﻫﺪﻳﺔ ﺟﻮﻟﻴﺎ ... ﺍﻧﻪ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻠﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﻰ . ﻟﻘﺪ ﺍﻭﺻﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻧﻐﺮﻳﺪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻓﻰ ﺷﺎﺭﻉ ( ﻫﺎﻯ ﺳﺘﺮﻳﺖ ) . ﻭﺍﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ
ﻓﺘﺤﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ، ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺑﻐﺒﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﻳﺪﻫﺎ ... ﻛﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻴﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻣﻠﺘﻔﺔ ، ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﺮﻑ " ﺍﻟﺠﻴﻢ " ﺍﻟﻤﺮﺻﻊ ﺑﺎﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﺍﻻﺣﻤﺮ
- ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﺣﺘﻰ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﻮﻋﺪ ﻣﻴﻼﺩﻯ
ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻣﺮﺗﺠﻔﺎ ... ﻓﺠﺎﺓ ﺧﺎﻧﺘﻬﺎ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺗﻀﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺑﻀﻊ ﺩﻣﻮﻉ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺫﺭﻓﻬﺎ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺗﻰ ... ﻫﺪﺋﻰ ﺭﻭﻋﻚ . ﺍﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻬﺎ ؟ ﺧﺬﻯ ﺟﻔﻔﻰ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ
ﺍﻃﺎﻋﺘﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺷﻜﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺠﺎﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻦ ﻛﺘﻒ ﺭﺏ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ
- ﺍﻋﺬﺭﻧﻰ ﻟﺘﻄﻔﻠﻰ ﺍﺑﻰ ... ﻟﻜﻦ ، ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺸﻐﻮﻻ ﻛﺜﻴﺮﺍ ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ.
ﺍﺣﺴﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ... ﺑﺎﻥ ﻗﻄﻌﺎ ﺛﻠﺠﻴﺔ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ . ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺮﺱ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﻃﻮﻳﻼ ﻛﺎﺑﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﺷﺪ ﻧﺤﻮﻻ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺼﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﻻﺣﻈﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺼﻠﺔ ﺑﺎﺗﻘﺎﻥ ، ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺹ ﻓﻮﻕ ﻳﺎﻗﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﻭﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﻠﻮﺡ ﺑﺴﻤﺮﺓ ﺍﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻧﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻑ ﻛﻤﻨﻘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺮ ، ﻭﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺘﻰ ﺍﻻﻫﺪﺍﺏ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﺪﺍﺋﻴﺎ ﻭﺍﺷﻤﺌﺰﺍﺯﺍ
ﻭﻋﺖ ﺍﻥ ﻟﻮﻓﻴﻞ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻠﺆﻩ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ : ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻰ ﺑﻴﺮﺱ ... ﺍﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ... ﺍﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﻮﻟﻴﺎ ، ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ ، ﺍﻓﻀﻞ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻻﻥ ﻟﻚ . ﻓﺎﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺗﻌﺘﻨﻰ ﺑﻬﺎ
ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻳﻐﻤﺰ ﺑﻌﻴﻨﻪ : ﻭﺍﺛﻖ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﻚ ﻭﺑﻴﺮﺱ ﺳﺘﺘﻔﻘﺎﻥ ﻋﺰﻳﺰﺗﻰ ... ﺗﺎﻛﺪﻯ ﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﻪ ، ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﺴﻨﻴﻨﻬﺎ . ﺍﺭﺍﻙ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻴﺮﺱ ، ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻰ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺍﺑﻨﻪ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻳﺼﻔﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﺤﺪﺓ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺟﻮﺍ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺩ
ﺳﺎﺭ ﺑﻴﺮﺱ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﺒﻂﺀ ﻣﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻣﺴﻤﺮﺓ ﺑﻔﻌﻞ ﻛﺎﺑﻮﺱ . ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ ﻣﺴﻤﺮﺗﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻫﺮﺑﻰ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻣﺸﺪﻭﺩﺓ ﺣﻮﻝ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﺠﺎﺓ ﺟﺰﺀﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺍ ﻣﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻩ ... ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﺍ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﺑﺎﺭﺩ ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻓﻨﻘﻠﺖ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ، ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩﺓ ﺑﻴﻤﻨﺎﻫﺎ . ﺑﻌﺪ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ، ﺗﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﺟﺶ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺑﻠﻬﺠﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ : ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻃﺒﻌﺎ ﺍﻧﻨﻰ ﺑﻴﺮﺱ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ... ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﺍﻧﺴﺔ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ ... ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺗﺠﻠﺴﻰ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻨﻀﻊ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺩﺍﺭ ﻫﻮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﺑﻴﻪ ... ﻓﻜﺮﺕ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺑﺎﻣﺘﻌﺎﺽ : ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺐ ! ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻭﺋﻬﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺗﺎﻥ ﻓﺮﺍﺣﺘﺎ ﺗﺤﺪﻗﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺒﺪﺍ ﺣﺪﻳﺜﻪ : ﺍﺫﻥ ﺍﻧﺖ ﻣﺜﺎﻝ ﺍﺑﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻧﺴﺔ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ ، ﺍﻧﻪ ﻓﻌﻼ ﺛﻌﻠﺐ ﻣﺎﻛﺮ ... ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺠﺮﻳﺪﻳﺔ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻭﻋﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﻀﻊ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺳﻤﻴﻜﺔ ﻭﺗﺮﺗﺪﻯ ﺑﺰﺓ ﻻ ﺷﻜﻞ ﻟﻬﺎ
ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻻﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺜﺎﻝ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﺍﻻﺯﺩﺭﺍﺀ ، ﻭﺍﺣﺴﺖ ﺑﻮﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺗﺘﻀﺮﺟﺎﻥ . ﺛﻢ ﺍﺭﺩﻑ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻗﺎﻥ ﻭﺟﻬﻬﺎ
- ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻙ ، ﻭﻻ ﺍﺭﻯ ﻧﻈﺎﺭﺍﺕ . ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﻟﺪ ﺍﻋﺪﺍﺋﻚ ﺍﻥ ﻳﺼﻒ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺪﻳﻨﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﺑﻼ ﺷﻜﻞ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺭﺍﻩ ﺑﻨﻔﺴﻰ ، ﻃﺒﻌﺎ . ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻧﺴﺔ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ ﻓﺴﺘﺜﺒﺘﻴﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﺍﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺍﺡ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﺠﺮﻓﻬﺎ ، ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﻴﻪ
- ﺳﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ... ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺳﻠﻤﻚ ﺍﻳﺎﻯ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻚ . ﻓﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﺍﻥ ﺷﺌﺖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺗﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻧﺖ ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﺤﺪﺓ : ﺍﻻ ﺗﺮﻏﺒﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻓﻰ ؟
- ﻟﻢ ﺍﻗﻞ ﻫﺬﺍ . ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺍﻭﺿﺢ ﺍﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺷﺌﺖ ﻛﻨﺖ ﺳﺎﻗﻮﻝ ﺍﻧﻨﻰ ﺳﺎﺑﻘﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﺳﺒﻚ
ﺍﺳﻨﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺘﺸﺪﻕ : ﻋﺰﻳﺰﺗﻰ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ ... ﻟﻦ ﺍﺳﻤﺢ ﺑﺎﻥ ﻳﻨﺰﻋﺞ ﺍﺑﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻛﻬﺬﺍ ﻓﺎﻥ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﻟﻪ ﺧﺒﺮ ﺗﺨﻠﺼﻰ ﻣﻦ ﻣﺜﺎﻟﻪ ﺍﻻﻋﻠﻰ ، ﻓﺴﺎﻭﺍﺟﻪ ﺍﺯﻣﺔ ، ﻧﺮﺟﻮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻻ ﺗﺤﺼﻞ ، ﻫﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﻘﻄﻊ ﺭﺍﺳﻰ ﺍﻥ ﺍﺻﻴﺐ ﺍﺑﻰ ﺑﻨﻮﺑﺔ ﻣﺎ .
ﺭﺍﺣﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺗﻔﺮﺽ ﺍﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﻔﻰ ﺟﻮﻟﻴﺎ ... ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺍﺫﻥ ... ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻰ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ؟
- ﻓﻌﻼ ... ﻭﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﺘﺮﻳﻨﻰ ﻣﺪﻯ ﻛﻔﺎﺀﺗﻚ ﻭﻣﻮﺍﻫﺒﻚ ... ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ... ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﻏﺎﻣﻀﺎ ﻣﻌﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ، ﻣﻊ ﺍﻧﻨﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ ﺍﻻﻭﻟﻰ
- ﺍﺟﻞ . ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻧﻠﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺿﻴﻒ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻣﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ... ﻭﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻃﺒﻊ ﺳﺘﻴﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺍﻻﺧﺘﺰﺍﻝ ، ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻻﻣﻼﺀ ﺍﻟﺒﻄﺊ . ﺍﻣﺎ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻓﺎﺗﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺘﻰ ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺎﺗﺬﺗﻰ ﻭﻣﻦ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺗﻤﺘﻢ : ﻣﺆﺛﺮ ﺟﺪﺍ ، ﺟﺪﺍ . ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻛﺜﺮ ... ﺍﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﻳﻤﻠﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ؟
- ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻻﻟﺔ . ﻓﺎﻧﺎ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ
- ﻋﺰﻳﺰﺗﻰ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ ... ﻟﻢ ﺍﺷﻚ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﻟﺤﻈﺔ !
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻭﺿﺒﻄﺖ ﺍﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻨﻴﻌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ
- ﻭﺍﻻﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ . ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻮﺿﺤﻴﻦ ﻟﻰ ﺳﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻰ ﻭﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻨﻰ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ
- ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﺪ ﺷﺨﺼﻰ ، ﻭﺳﺮﻯ ، ﻭﺍﻟﺴﺮﻯ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﺗﺮﻛﻪ ﻟﺘﻔﻀﻪ ﺑﻨﻔﺴﻚ . ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻓﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻗﻮﻡ ﺑﻔﻀﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﺮﺳﺎﺋﻞ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ، ﻭﺗﻌﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻃﺒﻊ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻣﺮﺭ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﺘﻬﺎ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﺟﻌﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻢ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺘﻚ ﺍﻭ ﻋﻠﻤﻚ ﻃﺒﻌﺎ
- ﻃﺒﻌﺎ ... ﻣﻊ ﺍﻧﻚ ﺍﻇﻬﺮﺕ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻛﺎﻧﻨﻰ ﺷﺨﺺ ﻻﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺎﺩﺏ ، ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ
- ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﻛﺎﻑ ﺍﻧﺴﺔ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ ... ﺧﺬﻯ ﺣﺼﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻭﺗﻌﺎﻃﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻚ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ... ﻭﺍﺗﺮﻛﻰ ﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ... ﻣﺘﻰ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﺎﻯ ؟
- ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ
- ﺟﻴﺪ ... ﺣﻴﻦ ﺗﺤﻤﻠﻴﻦ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻯ ﺍﺣﻤﻠﻰ ﻣﻌﻚ ﻓﻨﺠﺎﻧﻚ ﻭﺩﻓﺘﺮ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻚ ﻻﻣﻠﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ
ﺍﻃﺮﻗﺖ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺑﺮﺍﺳﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ... ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺼﺪﺭﺓ ﺻﻮﺗﺎ ﺧﻔﻴﻔﺎ ، ﻓﺎﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻞ ﺍﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻻﺣﻈﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﻴﺮ : ﻫﺪﻳﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻰ ... ﺍﻧﺴﺔ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ ؟
ﺭﺩﺕ ﺟﻮﻟﻴﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻣﻤﺎﺛﻞ : ﺑﻞ ﻫﺪﻳﺔ ﻭﺩﺍﻉ .
ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ . ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻟﺤﻈﺔ ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﻴﺮﺱ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﺴﻤﺮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺛﻤﺔ ﺗﻔﺼﻴﻼﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍﻥ ﺍﺭﻳﺪ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﻤﺎ ﺳﻴﺪ ﻫﺎﺭﺗﻮﺑﻞ ... ﺍﻭﻻ ﺍﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ، ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺩﺭﺍﻏﻮﻧﺮ
ﻭﺍﻧﺘﻔﺾ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺤﺪﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻔﻠﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻓﺤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ... ﺛﻢ ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ، ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ.