part2

1.2K 147 17
                                    

ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻬﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮﺍ ﻹﻧﻌﻜﺎﺱ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺇﻧﻌﻜﺎﺱ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﻋﻜﺴﻬﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻭﺩﻩ .. ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺭ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ، ﺃﻱ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ .. ﻫﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ ﻭ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﻳﺪﺍﻥ ﺭﻗﻴﻘﺘﺎﻥ ﻛﺒﻠﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻟﺘﻌﻴﻘﺎ ﺣﺮﻛﺘﻪ، ﻭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ !!! ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺨﻔﻖ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ !!
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ " ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ ﻫﻨﺎ؟ "
ﻟﻜﻤﺘﻪ ﺑﺨﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﺛﻢ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﺼﻨﻌﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺱ " ﺃﺣﻤﻖ، ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ "
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﺼﺪﻕ ﻗﺎﺋﻼ " ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ؟ "!
ﻟﻜﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ " ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ، ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺅ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ "!
ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻬﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻌﻤﻖ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ " ﺇﺫﻥ ... ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ؟ "
' ﻟﺴﺖ ﺑﺨﻴﺮ ' ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺯﻳّﻒ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﺑﺨﺮ، ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ؟ "
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻣﺘﺠﻨﺒﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﺩﺍﻡ ﺛﻮﺍﻥ " ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺨﻴﺮ "
ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﺠﺎﻫﻞ ﻛﺬﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ ﻭ ﻣﺘﻰ ﺗﻜﺬﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﺠﻨﺒﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﺔ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻬﻤﺎ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻴﻨﺰﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ " ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻧﺎ ﺭﻱ؟ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻚ؟ "
ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﻣﻨﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﺘﻌﻴﺪ ﻟﻔﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻐﻀﺐ " ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ؟ ﻟﻘﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻡ ﻧﺴﻴﺖ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻊ ﺑﺴﺒﺐ "....
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺤﺪﺓ " ﻳﺎﺍﺍ ﻧﺎ ﺭﻱ !! ﻫﻞ ﺃﺑﺪﻭ ﺃﺣﻤﻖ ﺃﻣﺎﻣﻚ؟ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻴﻪ، ﻟﺬﺍ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﺑﺴﺮﻋﺔ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﺎﺭّﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯﺗﻪ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﻟﺘﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﺯﻓﺮﺕ ﻧﺎ ﺭﻱ ﺑﻀﻴﻖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻚ ﻛﻴﻮﻧﻎ ﺳﻮ، ﺛﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ؟ ﻫﻞ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﻗﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺘﺼﻞ ﻭ ﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ "!!
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ .. ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﺠﻴﺒﻴﻨﻨﻲ؟ ﻫﻞ ﺿﺮﺑﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺣﻤﻖ؟ ﻫﻞ ﻳﻌﺎﻣﻠﻚ ﺑﺴﻮﺀ؟ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻫﻴﺎ "
" ﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﺗﺮﻛﻨﻲ "
" ﻧﺎ ﺭﻱ ﺗﻜﻠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ "!!
ﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﺟﺰﻋﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺩﻱ ﺃﻭ ﺑﻀﻴﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ، ﻻ ﺗﺒﻜﻲ "
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻟﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻓﻮﺍﺻﻞ ﻗﺎﺋﻼ " ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﺼﻞ ﺑﻚ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ... ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻟﺬﺍ .. ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ "
ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﺃﺣﻤﻖ، ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻞ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺳﺎﻣﺤﺘﻚ "
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﺳﺄﻝ " ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺖ؟ "
ﺳﻜﺘﺖ ﻧﺎﺭﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺪﻳﺮ ﻧﺤﻮﻩ " ﺣﺼﻞ ﻣﻌﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴﺎﺏ ﻫﻴﻮﻥ ﻭﻭ، ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻮﻗﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻑ ﻛﻲ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ "
ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ " ﺃﻧﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﺜﻠﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ "
ﻗﻠﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻤﻠﻞ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻭ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻰ ﺻﻔﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﻌﺘﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮ
ﺳﺎﺭﺍ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﻪ ﻫﻮ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ " ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭ ﺃﻳﻦ ﺯﻭﺟﻚ؟ "
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻷﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﻟﺪﻳﻪ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻤﻞ ﻣﻬﻢ .. ﻭ ﻗﺪ ﻣﻠﻠﺖ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﺬﺍ ﺃﺗﻴﺖ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻚ "
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺰﺍﻭﻳﺔ ﻋﻴﻨﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻭ ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻤﺘﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻫﻨﺎ؟ "
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﻔﺎﺧﺮﺓ " ﺃﻧﺎ ﻛﻴﻢ ﻧﺎ ﺭﻱ ﻋﺰﻳﺰﻱ، ﺃﺣﻔﻈﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺣﺔ ﻳﺪﻱ "
ﺃﻃﻠﻖ ﺗﺸﻪ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺛﻢ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭ ﻋﺎﺩ ﻟﺸﻘﺘﻪ .. ﺍﺭﺗﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﻳﻐﻤﺾ ﻟﻪ ﺟﻔﻦ ﻓﺒﻠﻘﺎﺋﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺯﺍﺩ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﺄﺟﺠﺎ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻹﺷﺘﻴﺎﻕ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻇﻞ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺈﺧﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
.
ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﻜﻊ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﺕ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﻛﺘﺌﺎﺏ .. ﻣﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻨﻈﺮ ﻟﺴﺎﺋﻘﻬﺎ ﺻﺪﻓﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻫﻴﻮﻥ ﻭﻭ .. ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ' ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺃﻳﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻧﺎ ﺭﻱ ﻭﺣﺪﻫﺎ '!
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻤﺢ ﻧﺎ ﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﻋﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﺎ، ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻛﺒﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻠﺴﺎﺋﻖ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺍﺭﺗﺎﺏ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺄﻭﻗﻒ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻤﺎ
ﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ 20 ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻭ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺻﺎﺧﺒﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﻘﺮﻓﺔ .. ﺑﺤﺚ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﻓﻌﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺠﻌﻞ ﻧﺎ ﺭﻱ ﺗﻼﺣﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻠﻤﻠﻬﻰ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺃﺻﻼ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺇﻻ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻬﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻳﺼﻠﻬﺎ ﺃﺧﻒ ﻭ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﺮﺍﺥ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﺘﻮﺳﻊ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺁﻩ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻮﻥ ﻭﻭ ﺷﺒﻪ ﻋﺎﺭ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻠﻒ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺸﺮﺍﺷﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻒ ﻧﺎ ﺭﻱ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺩﺍﻣﻌﺔ ﻭ ﻭﺟﻪ ﺃﺣﻤﺮ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﻞ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺛﺎﺭ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﻴﻮﻥ ﻭﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﻀﺮﺑﻬﺎ ﻟﻠﺘﻮ
ﺇﺷﺘﻌﻞ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﺯﻣﺠﺮ ﻗﺎﺋﻼ " ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻫﻨﺎ؟ "
ﻗﻬﻘﻪ ﻫﻴﻮﻥ ﻭﻭ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺋﻊ، ﻫﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻼﺣﻘﻨﻲ ﻫﻨﺎ؟ ﻟﻘﺪ ﺃﻓﺴﺪﺗﻤﺎ ﻟﻴﻠﺘﻲ ﺗﺒﺎ ﻟﻜﻤﺎ "
ﻛﺎﻥ ﺩﻱ ﺃﻭ ﺳﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮ ﻧﺤﻮ ﻧﺎ ﺭﻱ ﻭ ﺭﺃﻯ ﻛﻢ ﻫﻲ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻭ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ .. ﺗﻨﻔﺲ ﺑﻌﻤﻖ ﻭ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﻳﺴﺤﺒﻬﺎ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ
ﺭﻛﺒﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺤﺮﻑ، ﻧﺎ ﺭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻓﻤﻊ ﻛﻞ ﺷﻬﻘﺔ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻏﻀﺒﻪ ﻭ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﻴﻮﻥ ﻭﻭ ﺟﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﺷﻼﺀ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ
ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ، ﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ "
ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﺇﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ " ﻟﻘﺪ ﺧﺎﻧﻨﻲ ﻛﻴﻮﻧﻎ ﺳﻮ ﻟﻘﺪ ﺧﺎﻧﻨﻲ، ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻲ ﺫﻟﻚ؟ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻪ؟ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﺎﻣﻠﻨﻲ ﻛﺨﺎﺩﻣﺘﻪ ﻻ ﻛﺰﻭﺟﺘﻪ "
ﺿﻐﻂ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺪﺓ " ﻟﻘﺪ ﺿﺮﺑﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ؟ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻚ، ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺻﺤﻴﺢ؟ "
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﻧﺎ ﺭﻱ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﺼﻤﺖ
ﺷﺪ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻐﻀﺐ " ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻏﺪ، ﻟﻦ ﺃﺳﺎﻣﺤﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ "
ﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ .. ﺑﺪﺃ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ " ﻻ ﺑﺄﺱ .. ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ "
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﺄﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻟﻴﻜﻮﺏ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻤﺮﺡ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻬﺎ " ﺍﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﺸﻌﺔ ﺟﺪﺍ، ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ "
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻟﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺤﺘﻀﻨﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻏﺎﺭﺳﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻳﺘﻮﺗﺮ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺠﻦ
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﺋﻼ " ﻫﻴﺎ ﻧﺎﻣﻲ ﺍﻻﻥ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﺇﻥ ﺇﺣﺘﺠﺖ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ "
ﻭﻗﻒ ﻟﻴﻐﺎﺩﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻻ ﺗﺬﻫﺐ، ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺣﻴﺪﺓ "
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ، ﻟﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﻷﻱ ﻣﻜﺎﻥ "
ﻧﻔﺖ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻻ، ﺇﺑﻘﻰ ﻣﻌﻲ ﻫﻨﺎ، ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ "
ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺮﻓﺾ ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻠﺔ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺑﻘﻰ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺤﻤﻲ ﺃﻭﻻ؟ ﻗﺪ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺘﺤﺴﻦ "
ﻭﻗﻔﺖ ﻧﺎ ﺭﻱ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻣﻘﻪ ﺑﺰﺍﻭﻳﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ " ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻚ ﺗﻠﻤﺢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺭﺍﺋﺤﺘﻲ ﺳﻴﺌﺔ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺳﺄﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻷﻣﺮ " ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﺧﺰﺍﻧﺘﻪ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﻟﺘﺮﺗﺪﻳﻪ ﻭ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .. ﺇﺭﺗﻤﻰ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻣﻘﻬﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻷﻧﻪ ﻓﻌﻼ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺤﻢ ﻛﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺳﻴﺌﺔ
ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﻔﺘﺢ ﻓﺈﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮﻩ .. ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺮﺗﺪﻳﺔ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ﻳﺼﻞ ﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﻓﺨﻀﻴﻬﺎ ﻭ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ﻣﻨﺴﺪﻻ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻇﻞ ﻳﺘﻔﺤﺼﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭ ﺃﺷﺎﺡ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻠﻔﺮﺍﻍ ﺛﻮﺍﻥ ﺛﻢ ﻭﻗﻒ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻟﻠﺒﺎﺏ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻐﻪ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﺘﻤﺴﻚ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ؟ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ "
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺩﻱ ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ " ﻟﺴﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻧﺎ ﺭﻱ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ "
ﺃﻓﻠﺖ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﻭ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻭﻗﻔﺘﻪ ﺻﺎﺭﺧﺔ " ﻫﻞ ﺳﺘﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻛﻴﻮﻧﻎ ﺳﻮ؟ "
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍ " ﻣﺠﺪﺩﺍ !! ﻫﻞ ﺳﺒﻖ ﻭ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻴﺖ ﻋﻨﻚ ﻧﺎ ﺭﻱ؟ "
ﺇﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﻻ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﺴﻰ ﺍﻷﻣﺮ، ﻫﻴﺎ ﻏﺎﺩﺭ "
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﺃﺟﻴﺒﻲ .. ﻣﺘﻰ ﺗﺨﻠﻴﺖ ﻋﻨﻚ؟ "
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﺍﻵﻥ ! ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﺃﻧﺎ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻭ ﻣﺤﻄﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ "
ﺯﻓﺮ ﺑﻀﻴﻖ ﻭ ﺃﺟﺎﺏ " ﻭ ﻫﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺗﻌﺘﺒﺮﻳﻨﻨﻲ ﺗﺨﻠﻴﺖ ﻋﻨﻚ !! ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻚ ﻫﻨﺎ "
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﻄﻮﺓ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺷﺒﻪ ﻟﻠﻬﻤﺲ " ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻐﺮﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ؟ ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﻚ "
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ " ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻔﻮﻫﻴﻦ ﺑﻪ؟ "
ﺣﻜﺖ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ " ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺐ؟ "
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ " ﻧﺎ ﺭﻱ "!!
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﻫﻲ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ "
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﻗﻨﻬﺎ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﺤﻮﻩ " ﺇﺫﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﻈﺎﻫﺮﺗﻲ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ؟ ﻟﻤﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﻌﺬﻳﺒﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ؟ ﻟﻤﺎ ﺗﺰﻭﺟﺘﻲ ﺭﺟﻼ ﺁﺧﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﻭ ﺟﻌﻠﺘﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻋﻠﻴﻚ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺎ ﺭﻱ ﻟﻤﺎﺍﺍﺍﺫﺍﺍ؟؟ "
ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻨﻄﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻲ ﺑﻞ ﺇﻧﺘﻈﺮﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ " ﻷﻧﻚ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻲ "
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻣﺎﺫﺍ؟؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺃﻣﻨﻌﻚ؟ "
ﺇﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻛﻴﺔ " ﺃﺟﻞ، ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺸﺨﺺ ﻗﺬﺭ ﻣﺜﻠﻪ، ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭ ﻳﺬﻟﻨﻲ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺧﺎﺩﻣﺘﻪ ﺑﻞ ﺃﺳﻮﺃ، ﻛﻴﻒ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ ﻟﺮﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﺑﻴﺪﻳﻚ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻏﺒﻲ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻟﻤﺎ ﺃﺑﻌﺪﺗﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻭ ﺃﻋﻄﻴﺘﻨﻲ ﻟﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ؟ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﻴﺖ ﻋﻨﻲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍﺍﺍ؟ ﻛﻨﺖ ﻷﻭﻗﻒ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻃﻠﺒﺖ ﺫﻟﻚ، ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻻ ﺗﺘﺰﻭﺟﻴﻪ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﻭ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺒﻪ "
ﻣﺮﺭ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻩ ﺯﺍﻓﺮﺍ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻐﻀﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻟﻠﺘﻮ، ﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻳﻬﺪﺉ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ " ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺒﻴﻨﻪ، ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻣﻌﻪ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻓﺮﺣﺘﻚ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻵﻥ ﻫﺎﻩ؟ ﻟﻤﺎ ﺗﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺬﻳﺒﻲ ﺗﺒﺎ ﻟﻚ .. ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺟﻌﻠﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ؟ "
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﺃﺟﻞ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ ﺃﻭ ﻇﻨﻨﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻣﻌﻪ، ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻣﻌﻚ ﻭﺣﺪﻙ ﺩﻱ ﺃﻭ، ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻌﻚ "
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺴﻴﻒ ﻣﻠﺘﻬﺐ .. ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻔﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻭ ﻳﺮﺩﺩ " ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ "
ﺇﺻﻄﺪﻡ ﻇﻬﺮﻩ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻓﻔﺘﻪ ﻭ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻮ ﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻭﻗﻔﺘﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﺎﻧﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻻ ﺗﺬﻫﺐ، ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭﺣﺪﻱ "
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻛﻲ ﻳﺤﺮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺗﺨﺪﺭ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻃﺒﻌﺖ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ .. ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ؟ ﻫﻞ "...
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﻃﻮﻗﺖ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺨﺎﺻﺘﻬﺎ .. ﺗﺠﻤﺪ ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﻣﺤﻴﻂ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺘﻤﺰﻕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ
ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥ ﻟﻴﺘﺒﺎﺩﻻ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﺎﺩﻻﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻓﺘﺢ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﺴﻜﺘﻪ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﻋﻤﻖ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﺃﻣﺎﻟﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﺗﻌﻤﻘﺖ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻠﻪ .. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻃﺎ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ، ﻻﺣﻤﺎ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺨﺎﺻﺘﻪ
ﻓﺘﺤﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻝ " ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﺋﺐ ﻧﺎ ﺭﻱ "
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻛﻼﻣﻪ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﻱ ﺃﻭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻠﺒﻪ ......
.
ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻟﻠﺴﻘﻒ ﺑﺸﺮﻭﺩ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻴﻘﺾ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻏﺰﺕ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻧﻈﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺑﺈﺭﺗﺪﺍﺀ ﺳﺮﻭﺍﻟﻪ ﻭ ﺧﺮﺝ ﻛﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻬﺎ .. ﻋﺎﺩ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻛﻲ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺷﺪ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻭﺭﻗﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ .. ﺃﺳﺮﻉ ﺑﻔﺘﺤﻬﺎ ﻭ ﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‏« ﻛﻴﻮﻧﻎ ﺳﻮ ! ﺻﺪﻳﻖ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ، ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺷﻲﺀ ﺧﺎﺹ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻄﻤﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻫﻴﻮﻥ ﻭﻭ ﻭ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺧﻨﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ .. ﻻ ﺗﻜﺮﻫﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﻭ ﺷﻜﺮﺍ ‏»
.
.
رأيكم ؟

Lover || عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن