ظلال مضيئة 💐

28 9 9
                                    

✎~فِي زَمَنِ الْيَأْسِ~✎
절망의 시간!

☆☆☆                                                                                                  ☆☆☆               

”آثار خطوات متلئلئة ... سرب من اليراع الاخضر يتراقص في ليلة دهماء تتبع صاحب النور الأقوى ...حين اسدلت العتمة ستائرها السوداء ...
تتملكك الدهشة حين ترى أن الظلال الطويلة تلمع في جنح الظلام ...
.. يرى أرضية منزله التي غزاها الغبار الاسود ... دماء جافة ...و طبقة كثيفة من الخز المستعصي التخلص منه... في غابة من بيوت العناكب و شرانق الفراش تغطي زوايا المنزل الذي كان مشرقا قبل زمن ..بدى المكان مهجورا يضيف شيء من الوحشة
إلى القلوب ... مع ذلك .. يجب ان يحاول! و لم لا ؟!
...
حمل مكنسته ليبادر في إزالة العبوس عن بيته إلا أن جهوده لم تفد في شيء ... القذارة تشبث في المكان و بدت كما لو انها قطة غرزت انيابها في كرة صوف و أبى اليأس
إلا و أن يحل ضيفا على منزله...لذا سينتظر .. سينتظر وحسب ...
...
جسم نوراني يلمع بهاءا ... يسرق انتباه الاعين ... يجعلك شاردا تذوب في دوامة الظلال المضيئة .. طوعا ان شئت او كرها ..
ثوب يكتسي حلة الرماد ...موشى بجواهر ماسية ... عينان لؤلؤيتان تصدران وهجا مضيئ يمغنط كل من يلمحه .. هو كل ما ورَّثه كيوبد ..
ظله النور ... ليله نهار ...شيء يجذبك في افقه ...زفراته تعزف سيمفونية ألفها موزات و   لحنها شوبان في ان واحد ... مقطوعة مطلعها
.∵رشفات من نبع الامل
.

.

اختار بتواضع دروبا تحفها العتمات ...نبذ الماضي وابى الا ان تستقبل نوافذه نور من قبس الآتي ... انه كان و لا يزال حافلا ... لامعا ... غريبا ... مغريا ... ببعض الصخب و صنوف انعكاس صورتك على الماء الراكد او الصافي...

لكن ...هل يعلم صاحبنا ان الذي يشتري عتاقة الماضي ببعض الصفحات المضيئة  .. عليه ان يعصم نفسه عن كبوات الحاضر المحطمة لذرات الكيان ...
لم يعلم سر رمادية ملابسه التي يحرص دائما ان تكون رائقة ... يغسلها
بكريستال الثلوج و قطرات ندى الازهار .. دون جدوى !
لم يعلم سبب العبوس الذي طرأ على دفئ بيته ... مهما اراد جبر جناحه  المكسور فلا التئام لجروح اصابتها صواعق زيوس او لعنات هيرا ... كما ان الشفاء لا يُسقَى  من ايدي السقم
...
لذا ليجد من يسنده ... رفقة يجد فيها وحدة الشعور ... باختصار ...
يطمئن لها و يسعد فيها و يعتمد عليها و يضحي لاجلها ...

في زمن اليأس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن