تـَلاقـِي الأَيَـادِي 💐

11 1 0
                                    

في زمن اليأس✎

☆☆☆                                            ☆☆☆
اتجه صاحبنا نحوه وهو يرجو ان
تؤول الامور على خير
اقترب منه ... رائحة المطر تنبعث منه
ابتسم ثم ربت على كتفه ليلتفت اليه
لم تخف عليه دهشته لرؤية
تلك الكاريزما المرتفعة
و الطاقة الغريبة
ليقول الاخر :
مرحبا ... اانت المقاول الاول جاد ؟
: اووه اجل .. وانت
: ادعى إلپيدا ( Ελπίδα)
: سرتني معرفتك
: تشرفنا
تصافحا بالايدي طويلا ثم
قرر ان يسأله
: اظن انك لست من سكان هذه البلدة
اقصد .. الطاقة الخاصة بك غريبة جدا
: اجل ... وقد اتيت الى هنا بدافع البحث
عن رفقة ..
: اووه هذا جيد .. يسرني هذا
:  كيف هي الاعمال ؟
: في الواقع ليست جيدة البتة
: بسبب المدعو آپيسيوتيتا
: بالضبط .. لديه طاقة كبيرة جدا
هالته قوية ... تسيطر كلماته على عقول
العمال ... فتجعلهم يهدمون كل ما بنوه
حتى انا ... خشيت ان يتحكم بي
وليس هذا فحسب .. بل في الاونة الاخيرة
تناقصت اعدادهم ...
: هذا مؤسف حقا ... ولكن مالعمل ؟
: لا ادري ... المشكلة انني ان لم
افعل شيءا ستتناقص قوتي ..

  و هذا سيودي بي للموت .. ماذا تقترح كحل
: سأرى ذلك الرجل ثم سأفكر بخطة توقفه
حك جاد مؤخرة رأسه ليقول بارتباك
: الپيدا ... انا ممتن لك لوقوفك معنا .. نحن لم
نجد احدا يمد يده ليساعدنا ... فلطالما اعتمد
الجميع علينا كوننا نحيا بالعمل
و لعلك لاحظت تلك اليافطة المعلقة قرب البوابة
: اتعني ان هناك بلاد اخرى خارج الحدود
: اجل ... هناك الكثير ... بالاضافة الى المركز
وضع الپيدا يده اسفل ذقنه ليقول :
ان كان ما افكر به صوابا ... فانه ينتقل بين البلدات
..او له عصبة
وسع جاد حدقتيه ليقول بحيرة :
اتقصد اپيسوتيتا ؟
اومأ الپيدا بالايجاب :
لقد قلت لي ان لديه كاريزما وهالة مميزتين
... قوي بالرغم من كبر سنه يقوم باعمال
الشغب ... بالتأكيد انه لن يستقر في مكان
واحد  ..
اندهش جاد مما قاله :
ولم لا يمكنه المكوث في بلدة
واحدة ... هلا وضحت لي
زفر الپيدا الهواء ليتكلم بهدوء رزين مظهرا
حكمته :
هذا لانه سيكشفه ... انه يريد ان يكون مختفيا
عن الانظار وهو بنفس الوقت يخاف على طاقته
فاي شخص يتفوق عليه بالطاقة يمكنه هزيمته
انا متأكد انه مختبؤ في مكان ما
بدأ جاد يستوعب ابعاد القضية لكنه لم يفهم
بعض النقاط التي غفل عنها :
ان كان ما قلته صحيحا فلماذا يأتي الى ورشة البناء
دون ان يخاف كما تزعم
ابتسم الاخير ثم اجاب :
هذا لانه درس جيدا طاقات الخصوم .. قد علم
بطريقته الا احد سيردعه عما يفعل
لان الاغلبية عمال بسطاء و هم
لا يملكون طاقة كامنة من الاساس.. كما انه
يمكنه السيطرة على العقول و هذه
نقطة لصالحه .. ارى انه يعلم جيدا لاي مرمى
يلعب فقد درس جيدا الاحوال قبل القيام بأي
خطوة ..
: الخصم قوي جدا وهذا مربك ... خصوصا انه
لا توجد نقطة ضعف لديه
: هو ليس خصما بعد ...نحن لم نعرفه بعد
او نعلم فقط لماذا قد يفعل هذا ؟
زفر جاد الهواء بعمق ليربت على كتفه قائلا :
دعنا من هذا واخبرني .. هل لديك مسكن تقيم فيه
زم فمه ليقول :
اليوم لا ... انا لتوي جئت الى هنا
و ..لم يتسن لي البحث بعد
: اوووه .. يمكنك الاقامة في منزلي ان شئت
: لا ... لدينا امر اهم من الراحة ... علينا البحث عن
ذلك العجوز
اومأ جاد برأسه موافقا : اجل .. فلن يرتاح لي بال
حتى اعلم حقيقته
...
في محاولة منهما للاستعداد لتلك الرحلة غير
المسبوقة توجه جاد الى ورشة العمل ليخبر
مساعده ليتكفل بامر ذهابه و ان يعتني بامور
العمل ريثما يعود ... وقد جهز عربة بحصانين
وبعضا من المؤن تكفيهما مدة طويلة
جلس كليهما داخل العربة  هز الخادم بعدها الرسن
لتبدأ احداث روايتنا تشويقا و متعة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في زمن اليأس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن