زفرات الذكرى 🏩

15 7 1
                                    

في زمن اليأس
한 번 여기 서 절망
⇜..♡..⇜
الفⅡصل

عدَّل ياقة بذلته الرسمية تهيّاً للذهاب الى عمله ...

كما دسّ اوراقه في حافضته الجلدية

و لم ينس ضبط شارته التي حُفِرت باسمه و جنسيته و المنصب
الذي يتقلده حاليا ...

رغم انه من اصل كوري الا انه
نال شهادة اتقان اللغة عن جدارة و رغم انوف الغَوغَاء من الحساد
و المتكبرين
...
ارتدى ساعة يده و توجه صوب ماكينة القهوة ليعد لنفسه كوبا
يضبط فيه مزاجه في يوم مشحون بساعات عمل اكثر ..ومن غيره يوم الاربعاء الذي لا يامل فيه الخير ابدا ..
ذكرياته السيئة صادفت كلها هذا اليوم ...

مع ذلك لن يشتكي .. سيصبر

القى نظرات اخيرة على شقته بحزن .. آيلة بالسقوط بسبب ضعف الاساسات و التصدع المزين لسقفه العتيق

وقد لا يصمد الاخير طويلا ناهيك عن الرطوبة التي
سببت له الزكام في مرات كثيرة ...

طقس لندن لا يرحم الضعفاء في فصل الشتاء
...
وصل المحامي جون كي الى مقر عمله ...

ما ان جلس على مقعده الوثير حتى ورده مغلف هام ..
قضية من نوع خاص ...

اجرى مكالمة هامة ليضبط فيها موعده مع صاحبة الدعوى
و يتمكن من معرفة ملابسات الحادثة ..
...♡ ...

... امسك كايت بيدها ليتحسس تلك الارتعاشة التي اكدت موعد ايفاقها

تحفزت جوارحه حين سمع انة خافتة بين شفاهها ..

فتحت تانيا عينيها ببطئ ثم اغلقتهما اثر الانارة الساطعة ..
فتحت عينيها مرة اخرى لتتوضح لها الصورة ..

لكن لم تعرف بعد اين هي ...ولم تتذكر ماذا جرى لها كونها غابت عن الوعي مدة طويلة
..
فغر كايت فمه فلم يكن متوقعا تلك المفاجئة التي احيت قلبه من جديد

رغم انه فقد ابنه الا ان زوجته لا تزال بخير ..

اوقف شروده صوت هامس مبحوح
:اين انا
امسك كايت يدها بشكل اقوى لتلفت اليه و تقول :
كايت ...لما انا في ...

توقفت عن الكلام حين لمحت جسدها وهو خال من انحائات الحمل البارزة
...
انسابت دمعة مباغتة لتقول بعدم تصديق:
كايت ... هل ما تراه هو الواقع ام ضرب من الخيال

صمت مرغما وهو مغمض عينيه بشدة كي لا يسمح لنفسه بالبكاء

اكملت بعدم تصديق وهي تمسك بيده وتقول و بنبرة اعلى راجية :

في زمن اليأس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن