9 _ لا تناديني بالمنحرف

1.8K 123 2
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
وقت الظهيرة ذهب جميع افراد الطاقم للسباحة ماعدا نانا ...

دخل كريس غرفة الجلوس فرفعت نانا بصرها من هاتفها لتراه يرتدي شورت السباحة و المياه تقطر على صدره وبيديه منشفة ينشف بها شعره ..

"  لِم لم تذهبي للسباحة " سأل

"  لا اريد "

سحب هاتفها بالقوة ورفعه عالياً اعلى مما تصله يدها .. في محاولات يائسة للوصول له ..

"  اعده لي " أمرت ثم فقدت توازنها وسقطت للامام عليه هو بدوره سقط للخلف  على الاريكة ..

لذا احمر وجهها بشدة ..

"  لم احمر وجهك هكذا .. نانا .... " سأل مبتسماً

"  اجل  هذا ... " بررت مفكرة لذا وقف بسرعة ومد يده لمساعدتها لتقف ...

"  اشكرك  " علقت بهدوء

اتجه ليصعد الدرج ...

"  !!! ... ياااه ! اعد لي هاتفي " لاحظت انه سيغادر حاملاً الهاتف

"  ااه اجل " قال بتمثيل و كأنه قد تذكر لذا اخذته منه بسرعة  ..

"  لم تخبريني بسبب عدم ذهابك للسباحة " سأل واقفاً بأعلى الدرج

"  لا ... لا اجيد السباحة " أجابت ببساطة

"  كان عليك اخباري منذ البداية ... ... بل اشكرك لانك لم تفعلي فلقد ادى ذلك لسقوطت عليّ " علق بإبتسامة

"  اييييش منحرف "

لم يقل شئ فقد بدى غير سعيد بما نعتته..
واكمل صعوده لاعلى ..

"  مابه فجأة " علقت تعني نظرته حين نعتته بالمنحرف

"  نانا " ناد عليها المخرج من الخارج

"  اااه اجل "

"  لنذهب لإعداد الراميون للغداء " قال حين وقفت أمامه

"  مازال الوقت مبكراً للغداء " علقت

"  يحتاج الراميون الذي سنصنعه لكثير من الوقت .. فسنقوم بتحضير 100 راميون "

"  100 !!! لمن هذا العدد "

"  لنا كلنا ... "

"  انت متأكد ؟ " سألت بشك

"  اجل "

"  حسناً "

بدآ بمساعدة مدير التصوير و احد معدي الاضاءة في تحضير الراميون ...

اولاً وضعوا وعاء كبير على نار الفحم وعاء بحجم كافي لكل الكمية وكانت مهمة نانا و مدير التصوير وضع الراميون في الماء . ومهمة المخرج وضع الخضار المقطع و قطع السلطون اما معد الاضاءة تُرك له التأكد من المياه والنار كي لا تنطفأ ...

انتهيا من وضع ما لديهما من راميون لكن مازال ينقص الكثير من العدد المتفق لذا دخلت نانا المنزل الخشبي لتحضر صندوقاً اخر ..

وجدت كريس في المطبخ ..

" مابك هل انت جائع ؟ " سألت الواقف

"  اجل كيف عرفتي "

"  كريس انت في المطبخ وتفتح الثلاجة لابد انك جائع "

" اجل وبشدة "

"  انتظر نحن نعد الراميون للغداء " قالت بينما تفتح احد ادراج المطبخ وتخرج صندوقاً من الراميون وتحمله ...

"  دعيني احمله عنكي " علق

"  حقاً؟... تفضل " ثم اعطته الصندوق ...

"  ألا يجب ان تصري على حمله " علق

"  لا انت طلبت "

"  اثقل ... مما يبدو " قالها بصعوبة

"  كف عن الاحتجاج "

....جلس كريس بجانبها وساعدها في وضع الراميون ..

................

الجميع يستعد للرحيل و يضعون المعدات واغراضهم في السيارات ...... اما نانا فقد سارت على الرصيف الخشبي تراقب غروب الشمس ..

بينما يراقبها كريس من بعيد حاملا اغراضه مستعداً للرحيل ..

سارت عدة خطوات ... ثم احست بدوار مفاجأ سبب بسقوطها في البحيرة ...

القى كريس بكل شئ و غطس ورائها ... ثوانٍ و خرج سحبها لليابسة .. اخذ انفاس عميقة بينما يتفحص تنفسها ، هي لا تتنفسه ... فقرر اجراء تنفس اصطناعي ..

قبل أن ينفخ لها الهواء هي تنفست ...و  ابعدته عنها بسرعة واخرجت ما كان بها من ماء ...

"  لم ... كنت  .. تقبلني " قالت بين انفاسها

"  يدعى تنفس اصطناعي "

" اعرف .. لكن احسست بك تقبلني " علقت ضاحكة

وقف وساعدها على الوقوف ...

"  تفضلي "
التقط معطفه الذي ألقى به قبل غطسه وغطى به نانا ....

"  اشكرك ....... كيف علمت بسقوطي في الماء؟  " سألت

"  كنت اراقبكِ "

"  ايها المنحرف.... لم " لم تكمل فقد قاطعها

"  لا تنادني بالمنحرف!!  " صارخاً بوجهها مما جعلها ترجع خطوتين للوراء

"  لماذا ؟ ،  هذه حقيقتكَ " علقت بسخرية

اقترب اكثر منها .. قائلاً بهدوء : "  فقط لا .... ... دعينا نذهب  "

حمل حقيبته من الارض و  تبعته نانا دون كلمة ..

......................................................................
في امان الله 😍 ❤

my overweening kris (مغروري كريس )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن