حسب رأي العلماء فالمعرفة نوعان:
معرفة إيمان *كلنا كمسلمين مشتركين فيها وهي الإيمان بوجود الله وأنه ربنا *
معرفة الإيقان"وهي دوام مشاهدة الرحمان بالجنان يعني بالقلب "مجموعة معلومات ومعارف نعرفها عن ربنا تجعلنا دائما في حالة رؤيا لصفات الله في كل شيئ في حالة استحضار دائم لمعية الله معنا بجماله وجلاله وكماله فلا أشعر أبدا أن الله ابتعد عني مهما كانت أحوالي قريب أو بعيد ،طائع أو عاصي ،معرفة الإيقان هي التي تجعل الانسان يحب ربنا ويفزع لربنا ويأنس بربنا ويطمئن له ويتوب إليه ويشتاق لربنا وهذا ما جعل سيدنا علي بن أبي طالب يقول:الحمد لله الذي لم يقبضني صغيرا ثم يرسلني إلى أعالي الجنان ،قيل:ولما؟قال:لأنه أحياني حتى أعرفه كأن معرفة الله هي الجنة الاولى التي من المفروض الدخول إليها قبل جنة جوار ربنا سبحانه وتعالى .
وأنت لو رصدت واقع المسلمين ستجد بأن أشياء كثيرة حصلت في تاريخنا القريب جعلتنا ننسى موضوع معرفة الله
أولا؛التربية الخاطئة من صغرنا على فكرة فقط الجنة والنار الجنة والنار هما هدية ربنا وتحذير ربنا لازم الجنة تعظم والنار نخاف منها ولكن عندما تكون هي كل شيئ ،اعمل حتى تدخل الجنة وكل شيئ ما تعملش حتى لاتدخل النار وحذف من الخطاب اعمل لأن ربنا يحب كده واعمل لأن ربنا يستحق كده لما دي حذفت من خطابنا شغل بالنا حاجات غير بذل المجهود في التعرف على الله .
ثانيا؛التخويف الدائم يعني الأهالي أو الاساتذة لما الطفل يعمل حاجة غلط يهددوه احذر لأن هذا العمل يدخلك النار فتكون لدينا من صغرنا أن ربنا سبحانه وتعالى كثير التهديد فهذا زرع بداخلنا معنى خاطئ عن ربنا ،ومن ضمن النتائج الخاطئة الناتجة عن عدم معرفة الله انفصام في الشخصية فحينا تكون صورة العابد الذي يعبد ربنا ظاهريا لأنه يريد حاجة من الله لكن عبادته غير ظاهرة في أخلاقه لأنه أثناءالعبادة غير مستحضر عظمة ربنا وحينا صورة العابد اللي عنده مشاكل مع الله نفسه لما تحصل أزمات فمن الممكن أن يسيئ الظن بربنا لعدم تواجد الله في حياته وعبادته ،هو صح أنه يجب العمل والطاعة حتى ندخل الجنة وأن لا نعصي حتى لا ندخل النار لكن الصح الكامل هو أن هناك إله يستحق أن نسمع كلامه ونلتزم بأوامره ونواهيه ونرضيه أولا وفكرة التخويف الدائم غرس في الأجيال السابقة فكرة أن الله يغضب بسرعة وكثيرا من أفعالنا ويهددنا بالنار لأفعالنا وهذا هو الخطأ الأكبر ومن هنا نفهم أن التعرف على الله يحل كل مشاكلنا الأخلاقية ومشاكل عدم إحساسنا بطعم العبادة ومشاكلنا في عدم طمأنينة قلوبنا للمستقبل"سوء الظن بالله"
أنت تقرأ
#فن التعرف على الله...
Abenteuerهذا الكتاب لديه غاية وهو نصطلح مع أنفسنا أن نعرف خالقنا أن نعود ونلجأ إليه أن نأنس بقربه ونتلذذ بعبادته سبحانك ما قدرناك حق قدرك. وما شكرناك حق شكرك وما عرفناك حق المعرفة فخذ بأيدينا إليك وأنر قلوبنا بالعودة إليك.