العنف

123 32 27
                                    

لم يجدوا مهربا من حياة يؤس منها حتى الرضيع
فاتجهوا نحو هذا السلوك الذي حول الكون قطيع
عادوا بنا لقانون الغاب المتمثل في عالم الظفر والناب
فان لم تملك قوة جسدية لن تحظى بمكانة بين الاحباب
جعلوا مبداهم الجبروت ولا شيء غير الاعدام
فلم نجد نحن الضعفاء امام هذا الترهيب غير الاستسلام
رسخوه في العقول فأصبح هو القائد والعنوان
لم يسلم منه عالمنا العربي فقد انتشر في كل الأركان
أنا اتحدث عن العنف الذي في ظاهره تطبيق للسلام
فلا تغرنك المظاهر اذ ان خلف المدح نعت وملام
مارسوه في نواة المجتمع مهد الطفولة وحاضنة الامل
نعم الأسرة قاعدة له فالاب قامع للامال
والبيت الثاني اعتبره حقا اكده بالقانون الداخلي للمدرسة
فنرى الطفل ضحية لهذه الأفكار والتصورات القذرة
وما ارتفاع نسب الطلاق الا شاهد على هذه المحنة
فلا تتوقع انه توقف عند الجنس الواحد بل مورس كانه مهنة
ان توقفتم لحظة والقيتم نظرة على السجون
لادركتم فضاعة التعذيب لدرجة التخلي عن مظاهر المجون

خاطري المحتارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن