( الحلقة14)

18.4K 458 5
                                    



فى بيت اهل رنا ....
كانوا كلهم قاعدين على السفره بيتغدوا ..
رنا : يلا بقي يا ليون كلى بقي وبطلى لعب بالمعلقه
رامز : بابا كنت عايز حضرتك وماما النهارده فى موضوع يهمنى لازم اتكلم معاكم فيه ونقعد قعده عائليه كده
حنان : اريت يكون اللى فى بالى نفسي افرح بيك بقى يا رامز واطمن عليك زى ما اطمنت على اختك
احمد : خير ان شاء الله نتغدى ونتجمع واحنا بنشرب الشاى
رنا لاقت جرس موبيلها بيرن برقم علياء قامت بسرعه وهى بتقول : دى علياء معلش عن اذنكم هرد عليها
لين : سلميلى على عمتو يا ماما
رنا: حاضر يا لمضه بس اجى الاقيكى كلتى كل اكلك
لين : حاضر
رنا : وحشتينى قووى يا لولو
علياء : ياسلام خدوهم بالصوت بقى
رنا : والله كنت هكلمك بس فى موضوع كده قالب دماغى وشغلنى يخص اخويا رامز ويمكن يقلب البيت عندنا كمان هبقى احكيهولك بعدين
علياء : مش خير يعنى
رنا : لاقى عروسه بس ربنا يستر وبابا وماما يرضوا بس علشان ليها ظروف كده هتخلى الموافقه مش سهله
علياء : ربنا يعمله اللى فيه الخير ليه وليكوا ان شاء الله ليونه حبيبة عمتو عامله ايه هموت عليها انا
رنا : كويسه ودايما بتسأل عليكوا ولسه لما عرفت انى راحه اكلمك قالتلى سلمى على عمتو
علياء : حياة عمتو ربنا يحميها
رنا : طمنينى عليكى مفيش جديد فى الموضوع اللى فتحه معاكى عمى
علياء : لا بابا سايبلى وقت افكر وارد عليه وانا سايبه ردى لاخر لحظه وبس
رنا : ربنا يهديلك الحال يا علياء والله وحشتينى لسه كنت مكلمه عبدالله الفجر وسألته عليكى وعلى ماما وعمو
علياء : علشان كده صاحى فايق ورايق النهارده وهزر معايا قبل ما يخرج ملاحظه انا ان موده بقى مرتبط بيكى يا مزه
رنا : على فكره مكالمه عاديه ومفيش اى حاجه دى لين صحيت كان واحشها قوى وصممت اتصل بيه وبس
علياء : هو انتى على راسك ريشه مالك خدتى الكلام ليه على نفسك انا بقول عليه هو ولا انتى كمان ابتدى قلبك يلين هههههه
رنا : هاااهاا تصدقى انك رخمه بس انا اللى غلطانه وانا ببررلك ليه اصلا وانتى مالك
علياء : لا بجد مش ناويه تيجى بقي والله الواد ابتدى يكلم نفسه وضايعه منه على الاخر مش قادر على بعادك يا رورو انتى وليونه
رنا : ما سمعكيش كان جابك من زمارة رقبتك دلوقتى وليه هو خلى الكونتيسه ساره تسمعك وتقيم الحد عليكى هى واختها الليدى خوخه هههههههههههههه
علياء : ههههه اه ما تفكرنيش بريه وسكينه حطين راسهم فى راس بعض طول اليوم فاكرين هيقدروا يستفرضوا بيه علشان لوحدى بس على مين ولا معبراهم وعماله بيات شتوى فى اوضتى
رنا : فقريه يا لولو والله ههههه
علياء : يلا كفايه كده عليكى روحى شوفى اهلك واقعدى معاهم واشبعى منهم علشان تجي بقى بسرعه والله البيت من غيركم وحش قوى
رنا : ان شاء الله حبيبتى سلميلى على ماما وعمو وريماس بس كتيرر الباقى بلاش احسن هههههه
علياء : هههههههه يوصل ان شاء الله سلام
رنا : سلام
خرجت رنا لاقيت رامز قاعد بيكلمهم فى الموضوع وهما بيسمعوا وملامح وشهم مصدومه من الكلام اللى بيتقال سحبت لين وقعدت على كرسى بهدوء وابتدت حدة النقاش لما قام والدها يصرخ فى رامز ..
حسين : اللى انت بتقوله دا مستحيل يحصل فهم
رامز : بابا لو سمحت سيبنى اشرحلك ظروفها اكتر
حسين : لا تشرحلى ولا محتاج اعرف ظروفها دى لنفسها مش لينا
حنان : يابنى انت واعى للى بتقوله وليه تربط نفسك بوحده اتجوزت قبلك اتنين ومعاها طفل كمان ليه تعمل فى نفسك وفينا كده من قلة البنات
رامز : ارجوكوا تفهموا وتقدروا موقفى انا بحبها ومن الاخر كده مستحيل اتجوز غيرها
حسين : يبقى خليك كده احسن من الورطه اللى عايز ترمى نفسك فيها
حنان : هو عند وخلاص يا رامز هى ربطاك بايه البنت دى مخليك عايز تعدينا علشانها
رامز : يا ماما بالعكس انا عايز رضاكوا ودا شرط من شروطها
حسين : هى بتشرط كمان بقولك ايه اسمع بقى ودا اخر كلام عندى البنت دى مستحيل تدخل بيتى ولو مصر على موقفك وعايز تجوزها تنسي ان ليك اب وما اشوفش وشك تانى هنا فاهم
رنا : بابا اهدى بس لو سمحت الموضوع ما يتاخدش بالعصبيه دى
رامز : بقى كده يا بابا
حسين : اللى عندى قولتهولك وماعنديش كلام تانى
رامز جرى على اوضته وهو متعصب من موقف ابوه : عن اذنكم
حنان جريت وراه : رامز .. رامز
رنا : ليه يا بابا كده انت عمرك ما كنت متعصب برايك ضد رغباتنا
حسين وهو قايم يروح على اوضته بصريخ : سبونى فى حالى بقى كفايه حرقتولى دمى
رنا راحت على اوضة رامز لاقته بيلم هدومه ومصمم يسيب البيت وحنان عماله تعيط وتقول بصريخ : لا حول ولا قوة الا بالله ليه كده يا بنى اللى عايز تعمله فيه وفى ابوك عايز توكس نفسك بايدك
رنا سابت لين من اديها اللى كانت خايفه من الصريخ والزعيق وراحت على رامز تزعق : رامز ايه اللى انت بتعمله ده دى مش طريقة تفاهم
رامز : مش بابا اللى طلب منى انا مستحيل اتخلى عن مروه يبقى امشي من البيت
رنا : بابا متعصب يا رامز وليه عذره اهدى بقي انت علشان نعرف نتفاهم
حنان :عايز تعصانى انا وابوك علشان تستر عليه ملقتش غيرك ترمى بلويها عليه وانت ايه مش بتفهم بتتحدى ابوك علشان واحده كانت معاشره بدل الراجل اتنين
رامز : ارجوك يا ماما بقى كفايه الست دى هتبقى مراتى وانا راضى بظروفها وموافق كون ان ظروفها مجتش على هواكم دا مش ذنبها ولا ذنبي انا اللى هتجوزها وانا اللى متحمل اى نتايج
حسين دخل عليهم وهو ساير من كتر التعصيب لما سمع رده على امه ومسكه من هدومه وهو بيزقه على بره وبيصرخ : ملكوش دعوه بيه خلوه يغور يتجوزها بعيد عننا يلا بره اطلع بره البيت دا وما تعتبوش مره تانيه فاهم بررررره
رنا وهى منهاره من العياط : لا يا بابا اوعى تطرد رامز
حسين : اسكتى انتى خالص اطلع مش عايز اشوف وشك تانى فاهم
رامز خد شنطته وكان خارج ورنا ماسكه فيه وهى منهاره وبتصرخ : لا يا رامز اوعى تمشي
بس مع زعيق والده خرج وقفل الباب وراه والحزن ساد فى البيت كله حسين دخل اوضته وقفل عليه ومش راضى يفتح لحد
وحنان قاعده على سجادة الصلاه وعماله تبكى وتدعى من ربنا يزيل الغمه اللى حلت عليهم ويهدى ابنها ويحفظه
اما رنا فحضنه لين وعمالين يعيطوا ومنهارين من العياط فى اوضتها رنا كانت حاسه انها متكتفه ومش عارفه تتصرف او تعمل حاجه ومجاش فى بالها فى لحظة ضعفها وشدتها دى الا شخص واحد حسيت انها محتاجالوا قوووى محتاجه يكون جنبها فى اللحظه دى مسكت موبيلها ومن غير ما تفكر اتصلت عليه .........
عبدالله كان فى الشركه قاعد مع عمه وحسن بيتفقوا على شغل جديد وفجأه موبيله رن بص شاف رقمها استأذن وقام يرد عليها .......
عبدالله : هلا بأم لين
رنا من كتر العياط مش عارفه تتكلم بس هو كان سامع شاهقتها ودا خلاه يتجنن من القلق
عبدالله بلهفه : رنا مالك فيه ايه
رنا والكلام بيخرج منها بصعوبه : عبدالله
لين اول ما سمعتها بتقول اسمه هى كمان زادت فى العياط على عياط رنا
عبدالله : رنا ارجوكى تتكلمى طيب انا جايلك مسافة الطريق بس طمنينى انتوا بخير
رنا بصعوبه : ايوا بس بابا طرد رامز من البيت واتفتحت تانى فى العياط
عبدالله : رنا حبيبتى علشان خاطرى اهدى انا مسافة الطريق وهو هكون جنبك اوكى ارجوكى تهدى وتهدى لين انا هقفل دلوقتى واكلمك شويه كده من الطريق تكونى هديتى اوك
رنا من بين شهاقتها : حاضر
عبدالله خد مفاتيح عربيته وخرج كلم حسن على جنب انه لازم يروح القاهرة ضرورى وانه هيبقى معاه على اتصال وطلع ركب عربيته وبأقصى سرعه كان فى طريقه للقاهرة كان مش حاسس بالسرعه من كتر خوفه ورعبه عليهم وعلى الحاله اللى كلموه وهما فيها حس ان اكيد الموضوع كبير اللى يوصلهم لكده وفضل يدعى ربنا ان يكون خير ان شاء الله ....
وهو فى الطريق فضل كل شويه يكلمها ويطمن انها هديت وقبل ما يوصل بدقايق اطمن منها ان لين نامت خرجت رنا تشوف والدها ووالدتها لاقت والدتها لسه قاعده على سجادة الصلاه ..
رنا : ماما بابا لسه ما خرجش من الاوضه
حنان اللى دموعها ما نشفتش : لا عماله اخبط عليه مش عايز يفتح ولا يرد عليه
جرس الباب بيرن رنا اول ما سمعته جاله احساس انه عبدالله وطلعت تجرى على الباب اول ما فتحته لاقته واقف قدامه رمت نفسها فى حضنه وفضلت تبكى ..
عبدالله خدها فى حضنه وفضل يطبطب عليها ويهديها ودخل سلم على والداتها وقعد وهى مش عايزه تسيب حضنه وحكت له والداتها المشكله وكانت بتساعدها رنا فى الحكى كل ما تهدى من العياط
عبدالله : طيب وعمى فين دلوقتى
حنان : جوه يا ابنى فى الاوضه مش عايز يخرج من ساعتها وقافل على نفسه ثوانى هعرفه انك موجود
عبدالله : اتفضلي يا طنط
عبدالله : رنا مش هينفع اللى بتعمليه ده المواضيع اللى زى كده ما بتتاخدش بالطريقه دى ان شاء الله كل مشكله وليها حل
وفجأه سمعوا صوت صريخ حنان وهى بتقول : الحقووونى يا ولاد حسين رد عليه يا حسين
جرى عبدالله وراه رنا على الاوضه لاقوه مرمى على الارض فاقد الوعى شاله عبدالله وحاول يفقوا بس مفيش فايده اتصل بسرعه بمستشفى خاصه بعتت عربيه اسعاف وراح معاه هو ورنا وسابوا حنان مع لين اللى نايمه ...
بعد ما شافوه الدكاتره بلغوا عبدالله ان اللى حصله نتيجة ان ضغطه وطى فجأه وانهم حاطينه تحت الملاحظه لغايه ما يفوق ويقدر يروح معاهم طمن عبدالله رنا واتصل بوالدتها وطمنها وفضلوا قاعدين رنا وعبدالله معاه فى الغرفه منتظرين انه يفوق رنا من التعب ريحت على الكنبه عبدالله جاله تليفون خاف الصوت يزعجهم خرج يرد بره لاقاه حسن بيطمن عليه حكى له على تعب حماه اللى خلاه يسافر ضرورى وقفل معاه ورجع تانى الغرفه وبعد ساعتين تقريبا فاق حسين لاقاه عبدالله ورنا جنبه
عبدالله : حمد لله على السلامه يا عمى كده تخضنا عليك
حسين : عبدالله انا فين يا ابنى
عبدالله : انت بس حبيت تشوف غلاوتك عندنا اطمن انت كويس كان عندك مشكله بس فى الضغط وهنا عملوا اللازم بس انت حاسس انك قايم بخير دلوقتى
حسين : الحمد لله بخير
رنا : خضتنا عليك يا حبيبي بجد انت كويس
حسين : الحمد لله بخير يارنا تعبتكوا معايا يا ولاد
عبدالله : متقولش كده يا عمى ربنا يديك الصحه ويخليك لينا
حسين : عبدالله انا بكره المستشفى وعايز اروح بيتى يا بنى
عبدالله : ما تقلقش ياعمى يشوفك بس الدكتور ونطمن عليك ويوافق على الخروج واحنا نطلع على البيت عالطول
فى بيت والد رنا ... اتجمعوا حنان ورنا وعبدالله ولين اللى اول ما شافت عبدالله مسكت فيه ومرديتش تسيبه حولين سرير حسين واول ما شافوه هينام قاموا يسيبوه يستريح ...
عبدالله : رنا انا نازل مشوار هنا قريب وراجع عالطول
رنا : هتتأخر
عبدالله : لا متقلقيش ولو فيه اى حاجه اتصلي هتلاقينى عندك فورا
رنا : اوكى هات لين ادخل انيمها فى سريرها
وبعد فتره خرجت حنان بعد ما اطمنت ان حسين نام لاقت رنا قاعده بره لوحدها
حنان : اومال فين عبدالله
رنا : قال راح مشوار قريب وجاى عالطول
حنان : وانتى سيبتيه يخرج من غير ما يتغدى دا من ساعة ما جه واحنا هلكينه معانا
لاقوا الباب بيخبط ..
رنا : دا اكيد هو
عبدالله : السلام عليكم
رنا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا عبدالله
وظهر رامز
رنا جريت عليه وحضنته : رامز
حنان قامت على صوتها وشافته قدامها وجرى عليها وحضنها وهى بتقول : شوفت ابوك جراله ايه ادخل اطمن عليه
راح رامز يدخل يشوفه
حنان : روح معاه يا بنى روق ما بينهم الاحوال
عبدالله : حاضر يا طنط ما تقلقيش
وفعلا دخل رامز لحسين اول ما شافه لف وشه ومكنش عايز يشوفوا بس عبدالله لطف الجو بينهم وحاول يتناقش بهدوء فى موضوع رامز وتوصل لحل يرضى جميع الاطراف انه يقابل البنت ويشوف اهلها وبعدين يدى قرار فى الموضوع حسين رحب ورامز وافق على راى عبدالله والاجواء هديت وراقت وتانى يوم خدوا ميعاد يزوروا فيه مروة واهلها وراحوا وراح معاهم عبدالله وحسين وحنان حسوا ان البنت فعلا كويسه واهلها ناس غلابه ولما لاقوا ابنهم متمسك بيها كده مقدروش غير انهم يوفقوا ويساندوه وقروا الفاتحه فى نفس اليوم ورجعوا مبسوطين كلهم على البيت
وفى غرفة رنا ...
عبدالله خد لين علشان ينيمها على السرير من التعب راح فى سابع نومه بلبسه وهى فى حضنه دخلت رنا تبص عليهم لاقتهم رايحين فى النوم بس لفت نظرها شكله وهو نايم قربت وشها من وشه ولاقت نفسها بشويش لمست تفاصيل ملامحه بايديها بنعومه وهى بتقول فى نفسها : عملت فيه ايه خلانى احس انك اقرب لى من نفسي ما بقتش احس باللامان الا بقربك ومعاك حست اللحظه دى بشعور غريب انها محتاجه تنام فى حضنه فحطت راسها على صدره وغمضت عيونها وانتفضت يوم ما حست بدراعه بيحوطها وجت تقوم من خضتها انه حس بيها فاجأها انه مسكها من ايديها بحنان و قالها بهدوء وبصوت هامس خطف انفاسها : ما تخافيش ياروح قلبي انا اسف ............................

للعشق أسرار للكاتبه فاطيماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن