الفصل 4

4.4K 148 0
                                    


  أجابت حسناء نداء هاتفها بتوتر وكأنها لا تريد أن تجيب بهدوء قالت " عاملة إية يا أمينة ، إتصلتي بسرعه لحقتي تفكري " .

سمعت صوت أمينة في الجهة الأخرى يجيب باكياً نيابة عن فتاة باكية وكأن الرد لا يمت للفتاة المتحدثة بصلة ، وكأن هذا الصوت ينتسب لفتاة أخرى غير صحبته فأجابت أمينة باكية بنبرة ذليلة " أيوا ، أنا موافقه أبوس إيدك أوعي تكوني إنت غيرتي رأيك دا انا رجعت لقيت حسام نزل شغل ورا عم حسن ، تصدقي يا حسناء الدكتور حسام شغال صبي بنا " .

كادت حسناء أن تخبرها دعيه يعمل وإنقذي حالك من أمثالي ، فلا يليق بطاهرة مثلك أن تسير في مصاف العاهرات أمثالي لولا رنين رقم أخر على خدمة الإنتظار في هاتفها ،رقم تعرفه جيداً وكلما رأته إزدادت حقداً على صاحبه .

أجابت حسناء بتصميم "خلاص سجلي العنوان عندك تكوني هناك على الساعة عشرة لو اتأخرتي مفيش مشكلة هما عاوزينك بالليل " .

همست أمينة بكلمات الشكر ثم أغلقت بطريقة مهذبة كي تجهز من حالها ، بينما حسناء جلست على الاريكة واجمه ليخرجها رنين الهاتف من شرودها .

*****************

كان في حالة نفسية سيئة جداً ، لم يطيق العودة للشركة ولم يرغب في الحديث مع أي مخلوق، عاد إلى منزله الخاص ، رفع هاتفه للإتصال بها ولكنها كانت لديها محادثة أخرى لذا وجد نفسه في وضعية الإنتظار فسبها بلفظ بذيء هامساً .

أعاد الإتصال بها مجدداً ولكن في هذه المرة كانت متاحة للحديث صاح بها ثائراً " ايه يا إحسان كنت بترغي مع مين كل دا " .

هدئته ببضع كلمات مختصرة " كنت بتفق مع البنت اللي هاتيجيلك بالليل يا باشا ، المرة دي حاجه مختلفة ، وعلى فكرة هي متعرفش حاجه هي فاكرة انها هاتشتغل ممرضة ، سلام ياباشا " أغلفت الخط دون إنتظار لرده لتتركه واجماً يفكر في أحداث اليوم المتلاحقة .

تخيل شقيقته فتاة رقيقة إبنة اشرف الجبالي تواجه المجتمع كفتاة فقيرة ومنبوذة ، بينما والدها ينعم في الثروات ، كانت هي تتعثر بوصمة عمل أمها كخادمة ، لم يفهم أحمد مطلقاً كيف لإمرأة متعلمة مثل نجوان تقبل بالعمل كخادمة عند زوجها هل كانت تحبه لهذه الدرجه .

ثم عاد من تفكيره رافضاً فكرة حب تلك المرأة لأبيه ، فرجل إنتهازي مثله يترك زوجته من أجل الزواج من إمرأة ثرية ، كيف لها أن تبقى على حبه ، وحتى لو بقيت على الحب المزعوم كيف بإستطاعتها قبول رؤيته في أحضان زوجته الجديدة بل والعمل لديها كخادمة .

تذكر رفض أبيه توضيح المزيد قبل أن يجد نجوان ، وقال أن الباقي عليه معرفته منها ، أي سر يمكن ان يكون أسوأ مما عرف اليوم .

*******************

صاح حسام بغضب هادر يتنافى مع ملامح المراهق الصغير وشخصيته الهادئة اللطيفة " مستحيل يا أبله انت عاوزة الناس تاكل وشنا ، تباتي برا البيت ازاي يعني" .

للعرض فقط ... للكاتبه امل صبحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن