أجابت حسناء نداء هاتفها بتوتر وكأنها لا تريد أن تجيب بهدوء قالت " عاملة إية يا أمينة ، إتصلتي بسرعه لحقتي تفكري " .
سمعت صوت أمينة في الجهة الأخرى يجيب باكياً نيابة عن فتاة باكية وكأن الرد لا يمت للفتاة المتحدثة بصلة ، وكأن هذا الصوت ينتسب لفتاة أخرى غير صحبته فأجابت أمينة باكية بنبرة ذليلة " أيوا ، أنا موافقه أبوس إيدك أوعي تكوني إنت غيرتي رأيك دا انا رجعت لقيت حسام نزل شغل ورا عم حسن ، تصدقي يا حسناء الدكتور حسام شغال صبي بنا " .كادت حسناء أن تخبرها دعيه يعمل وإنقذي حالك من أمثالي ، فلا يليق بطاهرة مثلك أن تسير في مصاف العاهرات أمثالي لولا رنين رقم أخر على خدمة الإنتظار في هاتفها ،رقم تعرفه جيداً وكلما رأته إزدادت حقداً على صاحبه .
أجابت حسناء بتصميم "خلاص سجلي العنوان عندك تكوني هناك على الساعة عشرة لو اتأخرتي مفيش مشكلة هما عاوزينك بالليل " .
همست أمينة بكلمات الشكر ثم أغلقت بطريقة مهذبة كي تجهز من حالها ، بينما حسناء جلست على الاريكة واجمه ليخرجها رنين الهاتف من شرودها .
*****************
كان في حالة نفسية سيئة جداً ، لم يطيق العودة للشركة ولم يرغب في الحديث مع أي مخلوق، عاد إلى منزله الخاص ، رفع هاتفه للإتصال بها ولكنها كانت لديها محادثة أخرى لذا وجد نفسه في وضعية الإنتظار فسبها بلفظ بذيء هامساً .
أعاد الإتصال بها مجدداً ولكن في هذه المرة كانت متاحة للحديث صاح بها ثائراً " ايه يا إحسان كنت بترغي مع مين كل دا " .
هدئته ببضع كلمات مختصرة " كنت بتفق مع البنت اللي هاتيجيلك بالليل يا باشا ، المرة دي حاجه مختلفة ، وعلى فكرة هي متعرفش حاجه هي فاكرة انها هاتشتغل ممرضة ، سلام ياباشا " أغلفت الخط دون إنتظار لرده لتتركه واجماً يفكر في أحداث اليوم المتلاحقة .
تخيل شقيقته فتاة رقيقة إبنة اشرف الجبالي تواجه المجتمع كفتاة فقيرة ومنبوذة ، بينما والدها ينعم في الثروات ، كانت هي تتعثر بوصمة عمل أمها كخادمة ، لم يفهم أحمد مطلقاً كيف لإمرأة متعلمة مثل نجوان تقبل بالعمل كخادمة عند زوجها هل كانت تحبه لهذه الدرجه .
ثم عاد من تفكيره رافضاً فكرة حب تلك المرأة لأبيه ، فرجل إنتهازي مثله يترك زوجته من أجل الزواج من إمرأة ثرية ، كيف لها أن تبقى على حبه ، وحتى لو بقيت على الحب المزعوم كيف بإستطاعتها قبول رؤيته في أحضان زوجته الجديدة بل والعمل لديها كخادمة .
تذكر رفض أبيه توضيح المزيد قبل أن يجد نجوان ، وقال أن الباقي عليه معرفته منها ، أي سر يمكن ان يكون أسوأ مما عرف اليوم .
*******************
صاح حسام بغضب هادر يتنافى مع ملامح المراهق الصغير وشخصيته الهادئة اللطيفة " مستحيل يا أبله انت عاوزة الناس تاكل وشنا ، تباتي برا البيت ازاي يعني" .
أنت تقرأ
للعرض فقط ... للكاتبه امل صبحي
Romanceأمينة وحسناء إمرأتان للعرض فقط، وضع القدر أمينة في طريق حسناء فهل أمينة تصبح الوجه الآخر لعملة حسناء ،هل يستطيع محمد الصروي أن يغير ميراث آل الجبالي ،وهل أحمد الجبالي يقبل بما هو أكثر من الرغبة ... فأمينة وحسناء كلتاهما للعرض فقط........ للكاتبه امل...