الفصل 10

4.2K 181 3
                                    

  احنا هأعيط واجيب ناس تعيط بتتفاعل على المنشور بتاع الإعلان لكن الفصل كلو بيعمل من بنها على العموم انا نزلت عشان مهنتوش عليا

نظرت أمينة ببلاهة لمنى المتذمرة منذ جلست أمينة إلى مقعدها خلف المكتب الجديد ، هي تعي جيداً أسباب منى ،وهي تتفق معها .

فليس من العدل أن تأتي فتاة مبتدئة لم تكمل بعد تعليمها الجامعي تشاركها مكتبها ووظيفتها ، ولكن على مايبدو أن الجبالي الصغير لا يرفض له طلب .

جلست أمينة بملل فمنذ أن أخبرتها منى بمواعيد العمل وأشارت للمكتب بأنه مكتبها ، لم تتحدث بكلمة ولم تعيرها إهتمام .

شردت أمينة في ذكرى أقل من ساعة مضت حينما أخبرها أحمد بأنها ستعمل كمديرة لأعماله صعقت حينها بالخبر ونظرت له ببلاهة ليسألها بهدوء "هل هناك مشكلة في ذلك " .

أخبرته بهدوء " ازاي دا وحضرتك عندك واحدة زي دكتورة منى، دي أي حد يتمنى انسانة زيها تمشي كل حاجه " .

ابتسم أحمد وهنا ظهر الوجه الحقيقي لأحمد الجبالي " انت فاهمة غلط منى مفيش غنى عنها منى كلمتها هنا من كلمتي ، تمشي على الصغير والكبير ، انما انت ريكلام مش أكتر " .

طعنتها الكلمة في صميمها فهي رغم خبرتها المحدودة تعرف جيداً المقصود بتلك الكلمة ، تعي جيداً الفئة المسماة بتلك اللفظ المهين ولكنها تمالكت أعصابها ونطقت بهدوء " دا اللي هو ازاي يعني لاني بصراحة مش فاهمة " .

تحدث أحمد بلامبالاة فأمثاله لم يعتادوا الإهتمام بمشاعر الغير أو أراءهم ، لا يهتمون كثيراً لإلقاء الكلمات المهينة فلا رادع لهم "يعني انت زي الريكلام ، اللي بيجيبوهم في النايت كلوب حاجه كدا شكلها حلو للعرض فقط ، حاجه بتتشاف ممكن يتسمح للناس بلمسها بس مش للتملك " .

ابتلعت أمينة الإهانة ورمقته بنظرة حادة برغم الضعف والألم وشعور الإهانة الا أنها تحدثت بنبرة أقوى مما تستطيع "انت فاهم غلط أنا مش واحدة شمال ، ولا انا رخيصة عشان تفكر تعرضني عشان شغلك ".

أجابها احمد بجدية "انت مش رخيصة ، لانك لو كنت رخيصة مكنتيش دخلتي المكان دا ، الرخيصة بقابلها هناك في شقة الزمالك لكن هنا لا منى مديرة مكتب مفيهاش غلطة لكن مظهرها زي ما انت شايفة في ناس وصفقات وأماكن منى تعمل شغلهم لكن ماينفعش تقابلهم لأنهم المظهر عندهم شيئ مهم جداً ،وعشان كدا انت هاتكوني معاها " .

نظر لها بحنان ثم أردف "كل اللي قلته دا ميمنعش انك تكوني مع منى خطوة بخطوة تدربي وتفهمي منها ، منى حد ممتاز سهل تتعلمي منها حاجات مش هاتتعلميها في الجامعة ، تخيلي السي ڤي بتاعك مكتوب فيه انك اشتغلتي مع واحدة زيها ، وكمان أوعدك انك لو لقيتي شغل أفضل أديكي شهادة خبرة ممضيه مني شخصياً مع توصية كمان " .

أومأت له أمينة بنبرة شاردة واستدارت لتخرج من الباب وما ان أمسكت مقبض الباب حتى سمعت أحمد يقول "أمينة ، أتمنى تشيلي أفكار الفروق الطبقية دي من دماغك ، وياريت تنسي ليلة امبارح دي من الاساس".

للعرض فقط ... للكاتبه امل صبحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن