الفصل 17

3.9K 125 3
                                    


الفصل السابع عشر


اسفة للتأخير وبعتذر لأن الفترة الجاية عندي ضغط في شغلي وان شاء الله ارجع انتظم بعد الضغط ما يخف وما تنسوش ادعولي ربنا يهدي المدير الجديد ويخف علينا

صدمت أمينة من المنظر داخل المكتب هل غياب شهر يغير كل هذا؟ ،ثم من هذه ؟ ،تأملت الفتاة الجالسة إلى مكتبها لا تشبه الشركة بأي شكل .

موظفات الشركة مابين محجبة ومتحررة ليس بينهن إمرأة بتلك الجرأة ،إنها تشبه نوعية رديئة من الفتيات ،نوعية يعرفها صاحب العمل جيداً .

تلك النوعية التي كادت تتحول لواحدة منهن ذلك اليوم في شقة أحمد الجبالي بالزمالك ،رمقت أمينة الفتاة الجالسة بعدم إكتراث ولم ترفع عيناها عن المجلة في يدها .

نظرت من جديد إلى الجهة الأخرى حيث منى المنهكة بالعمل ولم يبدو عليها أنها لاحظت وجودها فتنحنحت بهدوء ثم قالت محاولةً كبت شعورها بالمرح لمشهد منى الغاضبة والمتوترة "السلام عليكم".

رفعت منى رأسها بعدم تصديق ثم صاحت بينما إنطلقت لتحتضن أمينة "أمينة حبيبتي ،شهر كامل أضطر استحمل البلوة دي فيه " أنهت كلماتها بينما تشير الفتاة الجالسة الغير مكترثة وكأنها لم تسمع كلمات منى .

إستمرت الفتاة في تصفح المجلة الموجودة بين أناملها ،بينما أشارت أمينة لمنى متسألة بصمت عن هوية الفتاة أجابت منى بحدة "دي ست زفت ميار اللي كانت بتقوم بشغلك قبل كدا ".

لتنطق أمينة بخفوت وكأنها تتساءل "بس انا مشفتهاش هنا قبل كدا " ،لتسمع أمينة صوت ناعم يجيب "طبيعي ما تشوفينيش ،لأن البيه اللي جوا والهانم كانوا بستعرو من وجودي ،كنت بخرج الشغل بدل المسخ اللي قدامك دي من برا برا ".

شعرت منى بالإهانة من كلمات ميار الحادة بينما لم تجيب أمينة لخجلها مما سببت لمنى من إهانة بكلماتها ،ولكن صوت منى أخرجها مما هي فيه حين قالت "إنت السبب في وجودها ،لما كلماتك كذا مرة عشان الشغل ومردتيش ،إضطرينا نستعين بخدمات الهانم تاني واشترطت أن يكون ليها مكتب زيك واهي قعدت على مكتبك " .

قاطع حديثهم صوت الجرس الآلي من مكتب أحمد لتنطق منى بجية بينما تضغط على أحد الأزرار "أيوا يا فندم " ليجيبه الصوت من خلال الجهاز " هاتي البوسطة وجدول المواعيد وتعالي " .

رمقت أمينة الفتاة بنظرة سريعة ثم استدارت لمنى التي تعد مغلف بالأوراق المطلوبة "سيبيهم هاخدهم أنا " طال النظر بينهما لم تسمح لها منى سابقاً بالقيام بعملها رغم تفهمها وتقديم المساعدة والخبرة .

إلا أن منى كانت دائماً لديها خطوط حمراء لا يجب تخطيها وكانت هذه أهم الخطوط ،تبادلت أمينة النظر مع منى ثواني طالت لدقائق ،همست أمينة "المرة دي بس ،ومش هاعملها تاني ".

للعرض فقط ... للكاتبه امل صبحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن