٢|| كـالقمـرِ يا سيليـن

88 4 5
                                    


------------
اشكوكِ للسماء
اشكوكِ للسماء
كيف استـطعتِ كيف ، ان تختصري
جميع من في الأرضِ من نِـساء
(نزار قباني )
_________
يومِ الحفـل

تفتحت زوجٌ من الأعين العسلية الناعسة التي قد غلفها الكسل ، حلّق يداه الموشومة بالهواء ليستعيد نشاطه مرة اخرى ، و قد تطابقت رموشة الكثيفة لتُـشكل لوحة فنية جميلة جداً ، مثل لوح الرسام ڤان جوخ الرائعة .

و قد تشكّل ابتسامة طفولية فوق وجهه الرجولي اثر ظهور اشاعة الشمس الذهبية علي وجهه . التقط هاتفه النقال من فوق المنضدة المجاورة لفراشـة و قد اراحَ ظهرُه علي اعلي السرير و قد سارع بفتـحِ صندوقْ الرسائل ليرى الرسائـل الجديدة .
رأي رسالة مبعوثة من سيلينا ، فتحها ليجد بها :
"من انتَ ؟"
كانت هذه الكلمات قد بعثت من سيلينا تسأل بها عن هوية هذا الشخص الشاعري الذي قد بعث لها هذه الجملة المفعمه بالمشاعر .

"انا زين مالك سيلينا "

"مرحبا زين ، و لكن من اين قد جلبت رقم هاتفي ؟''

"قد جلبته من التويتر الخاص بكِ ، اتأسف لم اكن اقصد ازعاجك "

"لم تزعجني ابدا ، فقد كنت تجعلني اسعد برسائلك ، و انك رومانسي جداً يا فتى "
بعثت له ليقهقه هو بصوتٍ مرتفع .

"اشكرك ، هل ساراكِ اليوم بالحفل ؟''
"نعم ، ماذا سترتدي ؟"

"بذلة سوداء و بنطال و حذاء ذات اللون ، و قميص ابيض ،ماذا عنكِ ؟"

"مفاجأه ، اسفة زين سأراسلك فيما بعد و لكنِ الآن اريد ان اتجهز للحفل ، وداعا زين  "

"كوني جميلة كعادتك سيلين ،  وداعا "

________

"انابيل انا انتظرك بالمنزل حتى نذهب سوياً ، لذا اجلبي الرداء الذي سترتديه و لتأتي سريعاً ، وداعا بيل "
بعثت سيلينا الى صديقتها المفضلة سريعاً بعد ان اغلقت مع زين . فهي لا تحب التأخير و خصوصاً اذا كانت مدعوة الي حفلٍ كهذا .

شقّت طريقـها نحو دورة المياة حتي تأخذ حماما ينشط جسدها قليلاً و يريح اعصابها  ، بعد عده دقائق خرجت من دورة المياة تجفق خصلات شعرها الفحمية .

اخرجت ردائها الأسود من الخزانة ، تحدق به بهيام ، كالعاشق الولهان الذي يحدق بحبيبته علي شاطئ سانتا مونيكا .

شاطئ سانتا مونيكا الخلاب ، الذي يظهر امام الأعين و كأنه حبيبات من الكريستال اللامع ، تماماً جمال سيلينا في هذه الليله .

_بعد عده ساعات _

كانت تقف بكل جمال و وقار تلمع اسفل اضواء المنزل فوق الدرج . و قد تلحفت في ثوبٍ من الحرير يفصل مفاتنها و جسدها الفاتن و نحرها الممشوق . و قد غطي اكتافها البرونزية فرو ثعلب ابيض حتي يكسر لون الرداء الذي قد اختاره قلبها . و قد جعلت خصلات شعرها الفحمية تّدلي فوق اكتافها .
و قد رسم اشهر المبدعين في وضع مستحضرات التجميل ليخرج من بين يداه لوحة فنية تجعل من كل من ينظر لها يقع في جمال ملامحها .

كـالقَـمرُ يا سيلينـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن