تضّع مِن عِطـرِها الفاخِـر بينّما تسبّح بعيناهـا العسَـلية حول جسَـدِها الفاتِـن الذي قد زينّه الرِداء الأبيَـض القَـصير و سترة ثقيلة نوعاً ما حتي تقـيها من هواء شـهرِ اكتـوبر ، تُحـاول ضبط انفاسِـها الهائِـجة مُـلتقِـطة حقـيبتُـها الجلدية بينما تخطو بكعبها الأسود بكل شموخ و قـد زُيـنّ شفتاها الوردية بسمـة طفيفة .
"اماه .. انا سأذهَـب مع احدِ الأصدِقاء ، هل تحتاجـينّ شئ مـن الخارِج ؟ "
قالت بينما تلِـف يداها حول جـسدها الهزيـل لِـتنفي والِـدُتها بينما تضـع يدها فوقّ وجنتاها .
"لا يا عزيزتـي ، فقـط كونِ بَـخير "
تحدثـت قائِلة لتبتَـسِم لهـا سيلينا ثُـم دنَـت طابِـعة قُـبلة فوقّ جـبهتُـها العَـريضـة ."حسناً اماه ، ابعَـثي سلامـي لأبي .. وداعاً حبيبَـتي "
"وداعاً عزيزتي "قالَـت لتُـسير سيلينا نحوَ بابِ المنزِل الخشَـبي بينما تتـرجَل للخـارِج . تلِـف السُـترة نحـوَ جسَـدِها مُـحاوِلة فـي الحُـصول علـي القَـليلِ مـن الدِفء . فقـد كـان هُـناكْ لفحَـة هواء تُـعلِن عن وصولِ الشِـتاء عمّـا قَـريب .
"انتَ هُـنا؟"
"نعَـم ، لم اكن لاجعلِـك تأتي وحدِك ، تبديـن جميلة يا سيلين "
قـد كانَ كالأمـير الذي ينتَـظِر اميرته بِـالضبط ، بقميصِـه الأبيَـض الذي قد زاده رجـوله و جـمالاً ، ذقنـه الخَـفـيفه التي قد زُيّـنت وجهِـه ، عيناه العسَـلية التـي تلمَـع لكُـثره الاضـاءه بالمَـكان ، و قـد كان يَـحمِل بينّ يداه الموشـومة بعضٌ من ازهـارِ الياسمين ليتَـقدِم بقدماه الطـويله نحوها .
تحدَثـت هي قائلة :"اشكُـرك ، و انتَ ايضاً تبـدو وسيماً "
قالـت ببسمه اُنثَـوية جميلـة قد ظهَـرت فوقّ شفتـاها المُـزيّنة بالـلونِ الأحـمرِ الدموي المُـشابه لحُـمرة وجنَـتيها التـي تصاعَدت بعدّ انْ القـا زَيـن كلِـماتُه الجَـميلة ."اشكُـرِك "
تحدّث بِـهدوءٍ و قد كانَـت عيـناه تَـدور حولهـا ، ينظُـر لكـم هيّ عفوية و جميلة ، ينظُـر الي هذا الرِداء الضيّق البسيط الذي قد كان يُـظهِر مفاتِـنِها بطريقة جَـميلة احبّها هو ."هيا بِنا اذاً ، فانِ اتشوّق لمعرِفة هـٰذا المقهى الذي قد اُعجِب به صديقي الوسيم "
قالت بعفوية ليقول هو بقهقه
"سيُـعجِبك و بكُلِ تأكيد ، فقط عند الدخول الي هـٰذا المقهى و عِـند استنشاق رائحة القهوة ستقعين في غرامِ هـٰذا المكان ""جعلتني مشتاقه لرؤية هـٰذا المكان اكثر "
قالت مبتسمه ليبادلها هو بينما يّتقدّمَ مـن المِـقعد الامامـي يفتَـح بابِ السـيارة لها
"تفضّلي ايتُها الفضولية "
لترتَـسِم بسمة طفيفة فوقَ شفتيـها الكرَزية بينما تصعدُها و قالت له
"اشكُـرك ايها النبيل "
ليشرَع هو بالسـيرِ نحو مَـقعده بعدما ابتسم لها .
"هل تُـحبينَ الذهاب اولاً لنحتَـسي القهوة ام نأكُل شيء ما قبلَ ذلك ؟"
أنت تقرأ
كـالقَـمرُ يا سيلينـا
Fanfictionاحـبَـبـتَك مُـنـذُ الوِهـله الأولـي كُـنـتَ تشُـدنـي و توقِـعنـي فـي غرامِـك اكثَـر بِـكَـلِـماتِـك العَـطِـرة التـي كُـنتَ تُـلـقـيها ليـلاً ، عِـندما كُـنـتُ اراك كـان قلـبي ينبُـض بِـقـوة ، اصـبحتُ اعشَـق اسـمي مِن بيـنَ شفَـتيك يا زَيـن ... اُ...