تَقضي معظَم يومِها في المطبخ تُحَضِّر الفطور، وما أن تنتهي من تحظير الفطور حتى تنطلق لغسل الصحون، وبعدها لتحظير العشاء ثم السحور. رمضان بالنسبة لها، هو قضاء اليوم في المطبخ، لا تنال منه إلا تلك الساعة التي تذهب فيها للمسجد وتصلي العشاء ثم التراويح.
رمضان يا أختي، ليس موسم "الشهيوات" كما نسميه نحن في المغرب، هو موسم الطاعة حيت يجب عليك اغتنام كل ثانية فيه، من ذكر وصلاة وصيام واستغفار وكثرة الطاعات.
أتفق معك في كون الطبخ عبادة أيضا ما إن احتسبناها لله، ولكن ما هو مذموم هو المبالغة في الطبخ، حيت تحضرين أطباق بالأشكال والأنوع، والمشكل أنه عند الفطور لا يستطيع الإنسان أن يأكل قدرا كبيرا من الطعام، فتقعين في خسارتين اثنين : ضياع الوقت + الإسراف.
حَضِّري طبقا رئيسيا، يكون طبقا يُحِبُّه أهلك وتكونين بذلك أسعَدتِ قلوبَهم، والباقي، بمعنى الزيادات تستطيعين شِراءَها من الخارِج واحستابها كصدقة، فإن هناك نساء أرامِل كُثُر لا يمدون أيديهم لطلب المال، يستعففون، اعتبري شراءك منهم (خبر، بغرير، ملوي الخ ..) صدقة، وأعطِهِم زيادة على الثمن الذي يطلبونه، هكذا تنقصين قدر الوقت التي تقضينه في المطبخ، تتصدَّقين، تُسعِدين قلبَ تلك المرأة و رُبَما قلب يتاماها أيضا.
شهر قصير لا يحتمل التقصير.
#رمضان_حبيب_القلوب
#مها_الدرقاوي
أنت تقرأ
رمضان حبيب القلوب
Spiritualستكون هناك سلسلة باذن الله تعالى، عبارة عن نصائح بسيطة موجهة للأخوات في رمضان، تشمل أخطاء وتصرفات تجعلنا نُضيِّع علينا فرصة رمضان، مع أننا لا نرى فيها بأسا، بل إنها ربما في الأيام العادية لا بأس فيها، لكن رمضان شهرٌ قصير لا يحتمل التقصير. سأحاول الا...