حَاوِلي أن تُصَلَّي الرَّواتِب.
غالِباً ما يُعجز المرء عن الصلوات الرواتب التي هي ركعتين قبل فريضة الصبح، أربع ركعات قبل الظهر واثنين بعده، اثنين بعد المغرب واثنين بعد العشاء؛ رواتِب الظُّهرِ، لأنه أولا الظُّهر يقع في توقيت مَركَزي تكون فيه المرأة في طور تحضير وجبة الغذاء، واستقبال أطفالها من المدرسة، وتنظيف البيت الخ .. فتجدها بسبب زَحمَة المسؤوليات عليها تُصَلِّي الظهر بسرعة ثم تعود لعملها.
في رمضان، بما أننا صيام فليس هناك تحضير للغذاء، وأطفالك لا يأتون من المدرسة إلا بعد أن يؤذِّن الظهر بوقت طويل، فتنعدم المسؤوليات على وقت الظَّهيرة، تستطيعين إذا أن تُصَلي رواتِبك وتتلين القرآن بتَأَنٍّ وخشوع، فلا تحرمي نفسَك أجرها. تخَيَّلي أن يبني الله لك بيتاً في الجنة كل يوم، والله إنه لَفَوزٌ عظيم.
ثم ما يدريك، ربما بحرصك ورغبتك المشتعلة ودعائك بالحفاظ والثبات على الرواتب أن يرزُقَك الله بها للأبد، فإن الإنسان والله لا يشعُر بثِقلها إلا في الأيام الأولى (أسبوع تقريبا) ثم بعدها يتعود فلا يعود يشعر بها وبطولِها، وتصبح من صلاتِه كالفَريضة لا يَقدِر على تركها أبداً.
فاغتنمي هذا الشَّهر الفاضِل، واغتَنِمي تَفَرُّغك من المسؤوليات في العبادات.
لا تُضيِّعي الفُرصَة.
#رمضان_حبيب_القلوب
#مها_الدرقاوي
أنت تقرأ
رمضان حبيب القلوب
Espiritualستكون هناك سلسلة باذن الله تعالى، عبارة عن نصائح بسيطة موجهة للأخوات في رمضان، تشمل أخطاء وتصرفات تجعلنا نُضيِّع علينا فرصة رمضان، مع أننا لا نرى فيها بأسا، بل إنها ربما في الأيام العادية لا بأس فيها، لكن رمضان شهرٌ قصير لا يحتمل التقصير. سأحاول الا...
