Chapter |34|

2.3K 130 21
                                    

Be Active 💪

بسم الله الرحمن الرحيم.

-

" فليأتي أحدكم ، أرجوكم! "

صرخت سيلينا مرة أخرى بضعف و ألم ، بينما هاري كان يسير في الغرفة ذهاباً و إياباً بتوتر و حيرة ، أصابعهُ بين خصلات شعرهُ يشدهُ بقلة حيلة ، معهُ بالغرفة نايل الذي يجلس على الأريكة يضغط على أسنانهُ في توتر و خوف كذلك..

" لم أعُد أتحمل سأنزل لها! "

قرر هاري و سار إلى خارج الغرفة ولكن نايل ذهب سريعاً للوقوف على باب الغرفة يمنعهُ من الخروج قائلاً:

" لا هاري! علينا تركها! "

" دعني أراها أنها تتألم من شيئاً ما ، و نحن لم نفعل لها شيء! "

دفعهُ هاري و ركض بسرعتهُ الخاصة إتجاه القبو ليفتح الباب و يدخل سريعاً إتجاهها..

جلس أمامها على الأرض و هو يبعد شعرها الذي كان يُغطي وجهها بسبب إنحناء رأسها للأسفل و يرجعهُ للخلف هامساً:

" مما تتألمِ سيلينا! "

نظرت إليه بعينان حمراء لامعة ضعيفة ، محاولة كسب شفقتهُ بقول:

" أحتاج دماء! حرمانِ منهُ لن يجعلني كما كُنت بلى سوف أموت! أنا أشعر بذلك! "

حاوط هاري وجهها بيداه هامساً:

" و أنا لن أجعلك تشعرين بذلك حتى عزيزتي! "

ثم أنزل إحدى يداه أمام فمها لكي تفعل ما تحتاجهُ ، ابتسمت داخلياً بينما تقترب من يدهُ على وشك مص بما فيه الكافية منهُ..

و عندما حانت اللحظة المخيفة و المنتظرة لهما ، أندفع هاري على الأرض سامعاً الذي دفعهُ يقول:

" أخبرتك ألا تدخل! ها أنت كُنت على وشك الموت بسببها! "

وجه نظرهُ لها مكملاً: " أعرف خطتك ، فلقد شعرت بما تشعرين بِه يوماً! "

و من ثم أخذ هاري و ركض خارجاً بعد غلق الباب خلفهُ..

-

" تايلور! ما الذي تتحدثين عنهُ! "

تسأل زين بحيرة و توتر ناظراً إلى الشقراء التي لم تُحرك عيناها عن "شقيقتها" كما قالت ، تاركة إياه دون إجابة في دائرة تفكير عميقة ، ذاتها التي بها ذو العينان الزرقاء المحدقة بهم..

نظرت ذو العينان البندقية الداكنة إتجاههُ -زين- بإستنكار و على وجهها أبتسامة ساخرة بقول:

" أليس عار عليك أن تحكم المملكة و أنت لا تعرف تلك القصة! كالكثير منها هُنا! "

أجابت الشقراء في ثبات و ثقة في نبرتها قائلة: " ليس العار على أحد سوى والدتك! التي ألقت نفسها على أبي كي تأخذ المُلك السحري بعد موتهُ و موت أمي كذلك! أليس صحيح! "

Black Kingdom || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن