إلى هولندا...البارت السادس

9 2 0
                                    

🌸 أتمنى ان تعجبكم 🌸

انا الان جاهزة و طبعا حقيبة سفري جاهزة أيضا ....
على وجهي نظرة حزن و انكسار ... أمل ان لا تبقى هذه الملامح الكئيبة ....
تقربت من باب غرفة امي طرقت الباب ..... ثم قالت ادخلي... لم أتوقع انها إلى الآن لم تنم..
فهي كانت .. تراسل أحدا...
قلت لها اني ذاهبة إلى هولندا كي يتغير نفسيتي قليلا ...فهي لم تمانع البته
بالعكس هي شجعتني على هذا ... وسألتني عن المدة التي سأكون بعيدة عن المنزل.. قلت لها اني لم احدد بعد ... لكن اظن اني سأكون هناك لمدة طويلة.. ثم نظرت إلى ساعتي انها ساعة 3:00 صباحا فودعت امي على أمل في ان أغير قليلا من علاقتنا لكي يكون اول خطوة لحياتي الجديدة ...
فانطلقت إلى المطار ....
لقد وصلت قبل وقت إقلاع الطائرة بربع ساعة ...
جلست على مقعد الانتظار ... فالهيت نفسي بهاتفي ...
........
قد مللت من هاتفي... ثم رفعت رأسي ... فوجدت أنه تبقي من الوقت فقط خمس دقائق ثم سمعت صوت المظيفة تنادي... المسافرون إلى هولندا ... فاسرعت بحمل حقائبي و ذهبت عند مستلمة التذاكر وبعدها سانطلق إلى الطائرة ... لكن العجيب!! اني سمعت صوتا يناديني :سارا!! سارا...سارا
فتعجبت فالتفت بسرعة فاذا بالطبيب آلن خلفي كان مسرعا جدا حيث أنفاسه كانت يتقطع!!
تعجبت كثيرا من استعجاله
فقلت بتعجب : الطبيب آلن !!؟؟
فقال لي : أنا ... ا... أتيت كي اودعك ...
فقلت : كي؟! تودعني؟ !!....هل هذا جزء من العلاج
قال : كلا ! اووف أنفاسي يتقطع من شدة الركض...
ثم تبسمت شعرت بشيء من الفرحة وقلت: حسنا.. شكرا هذا لطف منك..
قال : هيا.. اذهبي بسرعة!!...
قلت :وداعا..
قال : مع السلامة!... استمتعي!..
.........
حينها ركبت الطائرة ....شعرت بالحزن لانه لم يكن معي أحد .. حتى يودعني. .
لكن حركة الطبيب... كان لطيفا جدا ....
ست ساعات متبقي للوصول إلى هولندا.... أمضيت الوقت بقراءة المجلة .. والنوم قليلا... فتحت غطاء النافذة ...و نظرت إلى السحاب... كان خياليا!
كان في غاية الجمال....
هكذا إلى ان مرت ست ساعات ....وهبطت الطائرة....
حملت حقائبي ... ونزلت ... شميت الهواء النقي .... وأخيرا .. بعد ست ساعات..
من الجلوس المستمر .....
شعرت بالفرحة .. لأني في هولندا ... أخذت تاكسي... و اوصلني إلى الفندق...
فكرت كيف اني لم أحقق اهدافي في الحياة .. الى الان ! أظن اني سوف اتحسن معه أنا لست متأكدة فأنا منكسرة بشدة..
رتبت اغراضي في الغرفة ... ثم أتى الطعام ... كان بيض.. جبنة ..شاي!!
تعجبت ... هل هذا فطور؟!! ....
فنظرت إلى ساعتي ... اووه انها التاسعة صباحا عندهم .....
ظحكت على حالي. .. كنت جائعة فأكلت. ....
ثم بعدها استحممت... و غفوت لساعتين. ...
بعد ان استيقظت ... بدلت ملابسي ... وذهبت إلى خارج الفندق ... إلى اول وجهة ..
طبعا اول وجهة لي كان لأشهر حديقة ورود ،في هولندا ...
لأني احب الورود كثيرا ....
و هولندا معروفة بوروده... و ازهاره. .. وايضا لقبت ببلد الورود ....
اشتريت عصيرا ينعش قلبي ... وتمشيت داخلها كان رائعا جدا .... ولا أنسى اني استأجرت مصورا ليلتقط لي بعض الصور ...
هكذا أمضيت نهاري لي بعيدا عن حياتي تلك.....
حزنت على نفسي.... محرومة من أبسط الأشياء .... الراحة النفسية ... الحياة الهادئة
احساس بالحب والحنان .....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

وإن أمسى ... ذهبت إلى مطعم بسيط ..تقليدي ... طبعا فعلت كما قال لي الطبيب ... ذهبت بعيدا عن ضجة المدينة ....
في سفري إلى هولندا.... قفلت هاتفي ... و وضعته في جيب حقيبتي. . تحت الملابس ...
و استخدمت هاتفا آخر ... كي أنسى حياتي كليا...

.......

أمضيت اسبوعا كاملا هناك.... قررت ان أعود ...
لكن سمعت ان مهرجان الجبن السنوي في هولندا تبدأ بعد يوم ...
فالغيت عودتي....
لأني كنت أشاهد مهرجاناتهم على الإنترنت دائما ... كنت احبها ...
لذا سأبقى هنا .... إلى يوم المهرجان ... ثم بعدها سأعود ...
قلت لنفسي لما لا اذهب للسوق قليلا..
اشتري أشياء بسيطة لتكن كذكرى لسفري؟!
فأحببت هذه - الفكرة... فسرعان ما بدلت ... ونزلت إلى السوق..
اشتريت بعض الأشياء. ..

فجلست عند متجر الحلوى ...
أكلت بعض من الحلوى التقليدي والشهيرة لديهم...
وفي جلوسي عند ذلك المحل ... اتت امرأة .. وقالت لي : هل لي بالجلوس عندك.؟!

قلت : اكيد.. تفضلي؟!

قالت : شكرا لك

استغربت من أمرها ... كان هناك طاولات و كراسي كثيرة كي تجلس عليها.. فلماذا هي جلست على طاولتي؟!... وكذلك لم تكن بهولندية!
المرأة : أنا أعلم بأنك مستغربة ... وأنا آسف على هذا .. لكني لست بغريب

سارا : ماذا؟ عفوا.. لكني لا أعرفك

المرأة : أعلم يا ابنتي ... لكني صديقة والدتك....آه كم كبرتي...

سارا : أحقا ! لم أعلم ان والدتي لديها صديقات! .. لكن كيف عرفتني؟! لأني لم اراك قط!؟

المرأة : أجل لديها صديقات .. فأنا و والدتك كنا أكثر من صديقات كنا مثل اختين...وعن سؤالك كيف عرفتك ؟أنا عرفتك بشامتيك التي على يديك واحدة كبيرة و واحدة صغيرة كانت على يدك منذ الولادة

سارا : أحقا! هذا غريب ... لم أدري ان أحدا يعلم بهذا غير انا و عائلتي...

المرأة: لا لا ! انا قد رافقتها عند ولادتها ..آه وانتي تشبهينها كثيرا .....

سارا : ماذا... غريب الكل يقولون العكس

المرأة : بالعكس ! تشبهينعا شبها كثيرا.... (قالت بحزن )المسكينة امك ولادتك بك كانت صعبة للغاية ..و ....( قطعت كلامها، كانت تنظر إلى باب المحل)

سارا : ماذا!؟(ثم التفت كي أرى من عند الباب كان هناك رجل )

المرأة : و...الحقيقة انا فرحت كثيرا ..في هذه الصدفة الجميلة... سررت بمعرفتك ... والآن علي الذهاب ... فزوجي ينتظرني الآن ... امل ان نلتقي مجددا

سارا : وانا أيضا سعدت بمعرفتك ... وداعا!...

كان زوجها ينظر الي بغرابة ... و سرعان ما نادى على زوجته كان يأشر لها كأنه يقول لها ماذا تفعلين تعالي بسرعة!
ثم قال لها شيئا لم اسمعهم فكانوا بعيدين عن طاولتي كانوا عند باب المحل ...
ثم تعجبت المرأة و وضعت يدها على فمها و نظرت الي بحزن...

ثم قلت لنفسي .....غريب ما بهم أنهم غربيين حقا؟!
لكن هل امي لديها صديقة قريبة؟! اووه ليتني قلت لها ما اسمها!! لسألت امي عنها ...
🌸🌸🌸🌸🌸
ثم بعد هذا ... رجعت إلى الفندق

🍰أتمنى ان البارت قد نال اعجابكم 🍰بليزززز لا تنسوا اللايك !🍰


فلم دراميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن