في اليوم التالي طلب مني جين ان اذهب إلى أحد المقاهي الذي اتفقنا عليه. . لالتقي به هناك
حضرت نفسي بأجمل فستان لدي صففت شعري ...
كنت ذلك اليوم جميلة حقا ..
أخذت بحقيبتي و مفتاح سيارتي و ذهبت خارجا ثم صعدت السيارة ..
وانطلقت .... الى ان وصلت وقبل ان انزل تأكدت من شكلي مرة أخرى كي اكون باجمل صورة امامه ...
دخلت إلى المقهى نظرت حولي رأيت جين جالس على طاولة هناك بعيدا ..
ثم ذهبت إليه.. وأنا مبتسمة
قلت له : أهلا جين
جين : أهلا سارا
سارا :اظنك انتظرتني كثيرا لكني تأخرت قليلا في الطريق .. على العموم جيد أننا اتفقنا ان نلتقي لأني كنت محتاجة إلى ان اراك . فأنا حزينة
.......
هو لم ينطق بكلمة فنظرت إلى وجهه ..لم يكن مبشر بالخير .. خفت قليلا فقلت له : هل هناك شيء ما
قال : الحقيقة اني أريد ان ...أن
سارا : قل ..ما بك ؟
جين : هناك أمر مهم أريد ان أحدثك به ..
سارا : خير ...!!
جين : لا أدري ماذا أقول ..
منذ متى ونحن مخطوبين ؟!
جين : 6 اشهر تقريبا! لماذا ؟!
جين : أتعلمين ... أنا أيقنت في هذه الفترة .. أن..أننا
سارا : جين ؟ تكلم انت تقلقني
جين : أننا لا نصلح لبعضنا .... أنا آسف حقا
سارا : ماذا !..هل انت جاد
.....
هو لم ينطق ابدا انصدمت كثيرا .. نظرت إلى الطاولة بهدوء كان الجو هادئا تماما ..
لم يكن لديه شيء لقوله وأنا كنت في قمة الصدمة حينها .. عيناي احمرت و متلئت من الدموع .. شعرت بالصداع وكأن العالم كله يدور حولي قلت وأنا مازلت التزم بالهدوء الشديد و مازلت أنظر إلى الطاولة : لماذا ؟! هل حدث شيء وأنا لا أدري ؟ او هل فعلت شيئا سيئا لك وأنا لم اقصد؟!
جين : بالعكس أنك لم تؤذيني ابدا أنا فقط أيقنت اني لا أستطيع ان اكمل ..
سارا : بلا سبب .. إذا ماذا كان كل تلك الرسائل والهدايا .. و الأشياء ..؟!
جين : ظننت أن قلبي معك ..
سارا : ههه أنت تتكلم مثل مراهق أحمق .. اعترف منذ البداية أنك لا تريد أن تبقى معي لماذا تدير الكلام هكذا ..
جين : أنا لم أرد ان اكسر قلبك بالحقيقة
ثم صرخت مثل المجنونة وقلت: إذا كنت حقا .. تخاف على كسر قلبي . لما كنت معي كل هذه المدة... أنا منصدمة منك !! أنا قلت اني ساجن ان حصل مكروه لك ..
والآن تتركني !!! أنت فقط أحد لعوب لم أتخيل أن تكون شخصا حقيرا إلى هذه الدرجة
....
نظرت الى السماء كي لا تنزل دموعي وأكون ضعيفة أمامه وقلت له : أتعلم أنك مجرد واحد لعوب كاذب... جدي كان محقا من شعوره اتجاهك .. هل تظن اني لعبة ام ماذا ؟!
أنت تقرأ
فلم درامي
Acakالحياة غير ممكن أن تكون خالية من الحزن و الشجن.. لابد من وجوده .... لكني لم أشعر اني واقع في بحر من الاحزان و لا علم لدي وحين تذوقت مرارته كرهت الحياة ...تدمرت.. تحطمت... وجدت نفسي وحيدة في هذا البحر المر .... بلا عائلة .... ولا حبهم ....... لا بد...
