نهاية الرحلة البارت السابع

5 1 0
                                    

كنت متعبة .... لكني استمتعت في الذهاب إلى السوق ...
لكن ولا للحظة ... لم أنسى تلك المرأة ... تخيلوا ان حصل هذا الموقف معكم...!!
حقا غريب .... بدلت ملابسي و استلقيت على سريري ... كي أرتاح .. لكني
كلما كنت جالسة في الفندق بلا شيء تذكرت جين .. حتى ان عيناي بدأت تمتلئ بالدموع ... لذا قررت أن أذهب للتمشي، في شوارع هولندا ...
قلت للسائق ان يأخذني إلى المدينة .. كما تعلمون اني احب التمشي في شوارعهم
الواسعة ... و هذه آخر ليلة ... وغدا المهرجان ...
🌸🌸
وعند وصولي ... كان الشوارع مليئا بالناس كان جميلا جدا ...
اشتريت بعض الأشياء و تمتعت بأكلها وانا امشي وفي أذني سماعة كنت اسمع بها الاغاني التي أحبها....
هكذا ... كنت اقضي وقتي ... إلى ان وقفت أمام صالة السينما ...
فالفلم المعروض على باب السينما جذبني... فاشتريت تذكرة لي ... دخلت ..
الجيد اني وصلت في الوقت المحدد لعرض الفلم ...
جلست في المقاعد الأمامية....
ها الآن بدأ الفلم و السكوت عمت المكان ....
شاهدت الفلم حتى نصفه تعجبت! كان الفلم يذكرني بجين...
لم أستطع ان اكمل المشاهدة .... كان مؤلما ...
لذا سرعان ما خرجت... و بالقوة مسكت دموعي ...
إلى ان انهرت من شدة البكاء ... في خارج السينما ....
بدأت بالبكاء بشدة حتى أحسست أننا الآن تفرقنا وليست قبل شهرين ...
كنت اقول وانا اضرب الجدار : لماذا لا أستطيع نسيانك؟! لماذا أنت معي في كل مكان!!أنا أكرهك ! أكرهك !! أكرهك !! انا بهذه الحالة بسببك!! أخرج من حياتي!
أرجوك! أخرج من حياتي ....
.........
كنت في هذه الحالة إلى ان هديت قليلا ....
ثم بدأت بالمشي ببطء جدا ...كنت منهكة ... تقربت من مقعد وجلست عليه ... كنت أنظر إلى الأرض بانكسار....
حتى اني شعرت بحزن شديد ... هو الآن سعيد في حياته واستطاع أن ينساني وانا إلى الآن أتألم و أبكي مثل المجنونة....
كدت ان أبكي من جديد ....لكن فجأة تخيلت الطبيب الن واقفا أمامي ... فزعت ..
ثم مسحت دموعي كي أرى أحسن... بالكاد! كانت فقط مخيلتي ... حينها تذكرت كلام الطبيب ألن ... فوقفت من جديد... و قلت لنفسي : كيف بكيت هكذا!؟ لا ! انا وعدت الطبيب بأن انسى جين نهائيا ولن أبكي عليه مجددا....
...
فكرت بأن ارجع إلى الفندق لكني قلت : لا لماذا ؟ ساستمتع بكل لحظة في حياتي ولن يكون جين سبب تعاستي.. على أمل ان أنساه ...
لذا ذهبت إلى مدينة الالعاب و جربت كل شيء ... يمكن هذا من حرقة الالم ... كنت مثل الطفلة آن ذاك...
لعبت بجنون حتی اني تعبت كثيرا...
ليس فقط هذا بل تشنجت رجلاي ...
فاتصلت بالسائق كي اعود الی الفندق...
عندما وصلت لم ابدل ملابسي ... رميت نفسي علی السرير ونمت نوما عميقا..
فتحت عيناي علی صوت طرق باب غرفتي عندما نهضت كانت التاسعة صباحا... نظرت الی سريري كان فوقه العديد من اوراق الفوز في الالعاب ... حينها تذكرت اني ذهبت الی مدينة الالعاب .. فتحت الباب.. كان الفطور جاهزا...
كانت الفتاة التي تاتي بالفطور الی غرفتي .. تنظر الي بغرابة!
تعجبت من امرها ... عندما خرجت من الغرفة .. فورا رأيت نفسي في المرآة...
كان شعري تثير الضحك من البارحة ... ظحكت علی شكلي كثيرا...
ثم ذهبت الی الحمام ... ورتبت شعري ..
عندها فتحت الباب الذي يۉدي بي الی البلكونة ...
وفتطرت علی الطاولة التي توجد هناك....
حيث ان المنظر هناك خلابة ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
الی ان انهيت الفطور و جهزت نفسي ... اصبح الساعة ثاني عشرة ظهرا ...
لانه في الساعة الواحدة ظهرا يبدأ المهرجان... وانا الی ان اصل هناك يحتاج الی ساعة لانه في مكان بعيد عني....
آووه انه الساعة الواحدة وصلت في الوقت المحدد ....
نزلت من السيارة ....وكأن المهرجان عالم ثاني!
انا حقا محظوظة لان يوم المهرجان صادف مجيئي الی هنا....
كان هناك الكثير من الناس و كانوا متنكرين ...لكن الجيد المكان واسع ...
فاشتريت علی عربة في المهرجان
قبعة علی شكل جبنة ... كان شكله لطيفا جدا....
صورت كل لحظة ... كان هناك معكرونة بالجبن ... صلصة الجبن ... الخ..
حتى التحلية كان جيزكيك! ...
جيد اني لم افوت هذه اللحظة .. كان هناك العديد من الناس المختلف القوميات. ..
يأتون سنويا من اجل هذه اللحظة الرائعة...
الشيء الذي أفرحني كثيرا هي الابتسامة التي لا تفارق وجوههم ...
كنت سعيدة جدا لأن آخر لحظة لي في هولندا كان ممتعا...
عندما انتهى المهرجان .... والناس بدءوا يرجعون إلى بيتوهم. .. والمكان يخلى شيئا فشيئا... رجعت إلى الفندق حتى ذلك الوقت كان الساعة السادسة مساءا .. و حين رجعت أصبح الساعة السابعة ....
ارتحت قليلا ... ذهبت إلى مطعم قريب من الفندق تعشيت...
بعدها تمشيت قليلا إلى ان مررت الوقت ...ثم عدت إلى غرفتي ..جهزت اغراضي ..وحقيبة سفري ... وأخرجت هاتفي مجددا ، وخبأت الاخر... وذهبت الى المطار ... لان موعد سفري في الساعة الخامسة صباحا....
ركبت الطائرة و بعدها أقلعت.....
ارتحت كثيرا في هذه الرحلة ... لكني قلقة ان عاد الي أحزاني و ان يسيطر علي مجددا.....حتى أن بشرتي أصفر من شدة الحزن و تحت عيناي أصبح سوداء ...
واهملت نفسي .. تحولت إلى إنسانة ميتة من الداخل ... تلك الفتاة الجميلة تغيرت كليا إلى شخص غير معروف لا تعرف سوى كلمة حزن والم ....
أنا حقا خائفة من أن اصبح ذلك الشخص مجددا ...أن هذا الامر يمليء عقلي وتفكيري
ومن طرف آخر كنت اهدء نفسي بأن لدي طبيب وهو سيساعدني و ايضا وعدني بذلك... الى ان وصلت ونزلت من الطائرة لم أخرج من المطار
ثم راودني اتصال....
سارا : آلو ... نعم

المتصل : اهلا ، سارا... كيف حالك

سارا : بخير ... لكن من أنت...

المتصل : أنا الطبيب آلن

سارا : حقا !!... لكن لماذا رقمك غريب

الن : أعلم ذلك ... ذلك لأني اتصل من هاتفي الشخصي ...
الرقم الذي لديك هو رقم مكتبي ... وأنا الآن لست في العيادة .. أنا في سيارتي

سارا : حسنا إذا سأسجله ...

آلن : أين انت؟! هل مازلتي في هولندا ؟!

سارا : لا ... لقد رجعت ، والآن وصلت...

آلن : حقا!! هل مازلتي في المطار !؟

سارا : أجل ...

آلن : اذا سآتي انتظريني في الخارج....

سارا : لا .. لا مشكلة ...أنا سأرجع بنفسي ..

آلن : اووه سارا لا تتحطمي كثيرا آه لقد وصلت ...

سارا : أحقا بهذه السرعة... سأخرج!

...... (بعدما خرجت)
سارا : أين انت !؟ لا اراك...

آلن : انظري حولك جيدا و ستريني. ..

سارا : لا اراك حتى السيارات قليلة الان...

آلن : آه لقد وصلت!

.... سارا عندها أغلقت الهاتف وذهبت نحو سيارته التي وقفت أمامي وتحدثت معه من النافذة

سارا : ماذا!! الآن تصل إلى المطار !؟ وكنت كالحمقاء انظر حولي...

آلن : هههه كان خمس دقائق هيا اصعدي . ...

....
حملت حقائبي و صعدت....

آلن : أجل ها هو ذا ... لقد وصلنا ...

سارا : شكرا لك ... لقد عذبتك معكي

آلن : لا لا مشكلة ... لا تنسي ان تأتين اليوم إلى العيادة لنكمل الجلسات ..

سارا : حسنا و سأحدثك عن ما جرى في هولندا

آلن : جيد.. لكن انتظري لا تنسي أيضا ان تحاولي تصليح علاقتكما انتي وأمك

سارا : اكيد .. الحقيقة اني اشتقت لها ...

آلن : أمل ان تتصلح علاقتكما وأن تصبح أفضل بكثير ...

سارا : وانا أيضا...

آلن : وداعا،

سارا : وداعا......

🌸🌸لايك إذا اعجبتكم و سأنشر المزيد 🌸🌸


















فلم دراميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن