قال خافيار فيما وقف ليسمح لامراة عجوز بالمرور
- ما من اماكن كثيرة لركن السيارة قرب الكنيسة لذا سنوقف السيارة هنا وسنسير لمسافة قصيرة اذا كنت لا تمانعين
ردت متفاجئة لانه يستشيرها في تفاصيل صغيرة كهذه
- حسنا
لم تكن لتوافق لو ادركت ان القرية مبنيه في جبل
في الواقع رات ان المكان الذي ركن فيه السيارة ضيق جدا وقد حبست انفاسها حين حاول ان يركن الكبيرة بين منزلين مبنيين من الحجارة قال خافيار بعد مرور بضع دقائق وقد توقف مجددا لينتظر وصولها
- لعلها لم تكن فكرة سديدة
- تذمرت كان عليك ان تخبرني انني ساتسلق جبلا
- حذاري هناك درجة
- تجاهلت كايت اليد التي مدها لمساعدتها
- كل شيئ علي ما يرام استطيع ان اري فانا اضع عدسات لاصقة لم احضر معي نظارات ثانية احتياطية
- عيناك جميلتان
- تعثرت كايت
- لم يعد امامنا مسافة طويلة
قررت كايت انه من الافضل ان تلقي اللوم في تعثرها علي الحذاء لئلايعتقد ان مديحه جعلها تتعثر وتسقط علي وجهها
تمايلت علي رجل واحدة ومدت الاخري امامه
- لو كنت تنتعل هذا ما كنت قلت ما قلته
- ما الذي دفعك الي انتعال حذاء غير عملي للزفاف
- كيف لي ان اعرف انه علي ان اصعد ميلين في الجبل لاصل الي الكنيسة
كانت تنتعل حذاء عالي الكعبين مرصعا بحبة لؤلؤ صناعية لا يتناسب ابدا مع تسلق الجبال ولا حتي مع المشي في السهول وقالت متذمرة
- لو علمت لانتعلت حذائي الرياضي
- قال مشيرا الي حذائها
- ستؤذين نفسك ربما من الافضل ان احملك
لم تكن صغيرة الحجم لكنها ادركت ان ذراعيه القويتين قادرتان علي تنفيذ المهمة انقبضت معدتها عندما فكرت بهاتين الذراعين وازداد اضطرابها حين فكرت في انه سيحملها لكنها طردت بحدة احساسها بالاثارة قبل ان يتمكن منها
استعادت كايت رابطة جأشها واخذت نفسا عميقا ثم قالت
- لدي فكرة افضل
- ما هي ...
- قالت وهي تخلع حذاءها " هذه
لطالما ادركت انه طويل القامة لكنها حين خلعت حذاءها بدت قصيرة جدا قربه
نظر الي قدميها الحافيتين الموسختين بالتراب ثم قال
- لا تستطيعين السير حافية القدمين الي عرسك
- لم لا
- لانه تصرف غير لائق
- ضحكت كايت
- فات الاوان بالنسبة الي رجل اشتري عروسه ليقلق بشان الامور اللائقة وغير اللائقة
- ارتفع حاجباه الاسودان بعدم موافقة وانكر بقوة
- انا لم اشترك
- لا لقد استاجرتني لمدة قصيرة فحسب لكني احتفظ بصك الملكية
- لا شك انك ستحددين ثمنا غاليا
- اشاحت بنظرها بعيدا
- لا في الواقع سامنحه مجانا للرجل المناسب
احرجها هذا الحديث الغريب قليلا فانحنت بسرعة وامسكت حذائها بيدها وركضت امامه ثم قالت له وهي تلوح بيدها
- لا تكن مزعجا هكذا هيا هيا عش حياتك قليلا
ارتسمت ابتسامة كسولة علي شفتيه وهو يشاهد تصرفاتها الغريبة وحين التقت اعينهما تلاشت الابتسامة لتترك مكانها تعبيرا غريبا جعل كايت ترتجف من يدري كم من الوقت بقيا هكذا يتبادلان النظرات بصمت الا انه دام حتي مر بينهما صبي يركب دراجة كبيرة حيث اضطر خافيار الي ابعاد كايت بسرعة ليتجنب اصطدام الولد بها
صرخ علي الولد بالاسبانبه ثم سالها باهتمام
- هل انت بخير
نظرت كايت الي عينيه القلقتين واومات حين احست بيديه تلامسان كتفيها
قالت بفزع
- انا بخير لكن التراب يغطي بذلتك الجميلة
- نظر خافيار الي ثيابه وقال وهو ينفض الغبار عن كمي سترته
- لا باس
- قالت كايت
- قف جامدا
- وراحت تتامل الاضرار ثم اعلنت نستطيع ازالة الغبار
- لا تتعبي نفسك
وتوقف عن الكلام عندما بدات كايت تنفض الغبار عن بذلته وقف خافيار جامدا وقد ارتسمت علي وجهه ابتسامة فضول وقال
- بذلة جميلة ؟ظننت ان ثيابي قديمة الطراز
- ثم رفع احد حاجبيه
- هل رددت كلامك بطريقة صحيحة
- توقفت كايت وابتسمت ثم اعترفت
- جيد جدا اتعلم من المتعب حقا البقاء برفقة رجل يبدو دائما في منتهي الروعة
- دهش خافيار من كلامها هذا ثم نظر الي نفسه
- حسنا انا لا ابدو كاملا الان لابد انني لم اعد اتعبك كما في السابق
- عضت كايت شفتها كما لو كانت تفكر في المسالة
- مازالت هيئة المحلفين تدرس هذه القضية
قد يكون الاعجاب به تعقيدا هي بغني عنه
ونظر خافيار مجددا الي اصابع قدميها التي وضعت عليها طلاء الاظافر الزهري اللون واوما
- سيري حافية القدمين اذا شئت لكن لا تتوقعي مني ان اخلع حذائي
- ردت كايت لا تقلق فخلع الحذاء امر تتعلمه في الصفوف العليا اما الان فعليك ان ترخي ربطة عنقك قليلا
- سالها خافيار وهويلمس ربطة عنقه الحريرية
- هل يمكنك ان تقولي لي كم علي ارخاؤها
- هزت كايت راسها وتراجعت
- هذا مستحيل
لو اقتربت منه مجداا فهي لن تستطيع منع نفسها من معانقته رضي خافيار رفضها بصمت فهو لم ينقصه يوما المرشحات اللواتي يرغبن في ارخاء ربطة عنقه
مشيا بصمت وتمكنا بعد فترة قصيرة من الوصول الي قمة التلة حبث لاحت امامهما كنيسة صغيرة
قالت يا للروعة
سر خافيار لان الكنيسة اعجبتها
- نعم اليس كذلك انها كنيسة قديمة جدا تزوج جدي وجدتي هنا تعرفا الي بعضهما البعض في مدريد كان والدها دبلوماسي وكانت مخطوبة لمستشار حصلت فضيحة كبري عندما هربا
- وانتهي بهما الامر هنا
ما من سبب معين يجعلها تشعر بالسوء بعد سماع هذه القصة لكن هذا ما جري لم تشا كايت ان تتزوج كنيسيا لكن خافيار اصر لان جده يعتقد ان الزواج المدني تافة ولا يستحق الورق الذي يكتب عليه العقد
- لهذ ا السبب احضرتني الي هنا لكي تثير اعجابه
- جدي رجل لا يتاثر بسهولة ظننت فقط ان هذا المكان جميل وقليل الازدحام لذا قررت ان نتزوج هنا اما الان وبعد ان ذكرتي هذا فانت محقة سيسر جدي لانني اسير علي خطاه
- واستخلصت بجفاء
- اذا لقد اخترت هذا المكان كيلا يرانا احد تعرفه ويبدا بطرح اسئلة غريبة
ما فعله امر منطقي للغاية في ظل الظروف الراهنة فلما انت منزعجة هكذا
تفاجات كايت حين امسك خافيار بيديها وانت حين ضغط علي اصابعها فافلتها فورا
- هل المتك
لم تدر كايت عما يتحجث الي ان راته ينظر الي اصابعها فقالت وهي تفرك يديها
- ساحب
اجاب مغتاظا
- انا لا اهرب واختبئ اذا سالني احدهم سؤالا لا اريد ان اجيب عنه فلا افعل هذا بكل بساطة
- فهمت اذا تطاير الرصاص قوف راسك فانت لا تهين كرامتك و تحني راسك مع الاخرين
- اظن انك ستكتشفين انني قادر علي الحفاظ علي نفسي
- لكنك لا تتحلي بالمنطق السليم فانت عنيد جدا
- اذا انتهيت من نعتي بصفات شتي فتعالي واجلسي هنا
لم تستطع كايت ان تتاقلم جيدا مع رغبته في تسلم زمام الامور اما النظر الي يديه السمراوين وهما تمسكان بيديها الشاحبتين فامر مختلف تماما
فكايت لم تعتد مواجهة مثل هذه الاحاسيس صحيح ان ما يفعله بسيط للغاية الا انها تنهار اشلاء امام لمسته
لم تقاوم حين قادها بنعومة الي جانب الطريق حيث اقترح عليها ان تجلس علي صخرة ملساء كبيرة وقد زاد من حدة مشاعرها رغبتها في ان تداعب يده خدها
قالت وهي تشير الي باقة من الازهار الجميلة موضوعة قرب تمثال للعذراء مريم
- انظر وضع احدهم ازهارا
راقبت خافيار وهو يتوجه نحو التمثال بانتباه كيلا يدوس علي الازهار ثم انحني قرب نبع صغير من الماء راحت تراقب مدهوشة عضلات ظهره حيث كل جزء فيه يحرك مشاعرها ويطلق العنان لمخيلتها
قال وهو يغرف الماء بيديه
- يقال ان لهذا النبع قدرات سحرية
سالت فيما كان متجها نحوها ضاما يديه اللتين تتساقط منهما قطرات الماء
- اي نوع من القدرات السحرية
ركع خافيار امامها وحين ادركت اخيرا ما ينوي فعله ارجعت كايت قدميها الي الوراء واعترضت
- لا استطيع .......
- لن اتزوج امراة قدميها متسختان
- لم اكن اعرف ان افراد ال مونتيرو يقومون باعمال وضيعة
لم تتضايق من نوع العمل الوضيع الذي يقوم به بل من الحميمية
- لا تستفزيني يا كايت اعطني فقط قدميك
كانت نبرة صوته ساخطة لا تعكس اي نوع من التحبب لذا كان من المفترض ان تشعر بالتحسن .... من المفترض
مدت رجلها مرغمة
تامل خافيار مطولا قدمها وكاحلها النحيل حتي تنحنحت اخيرا بصوت عال
وعندما رفع راسه ردا علي الصوت فرات علي وجهه تعبيرا غريبا
كان الماء الذي وضعه بمهل علي قدميها الساخنتين المغبرتين باردا جدا فارتعشت
فابتسم وقال
- نسيت ان اخبرك ان الماء بارد
لم تكن العينان اللتان تنظران اليها باردتان بل حارتان فاشاحت بنظرها بسرعة لتتجنب الاحاسيس الجياشة التي يثيرها فيها
تمتمت وهي تفرك يديها لتمنعها من الارتعاش
- اتقول لي هذا الان
- جلست هناك دون حراك وهو يغسل القدم الاخري وبدا لها ان ما يفعله يستغرق دهرا لو قال لها احدهم ان المااء البارد علي قدم فتاة تجربة مثيرة لاتهتمه بالجنون التام
سالته اماة ان تلهي نفسها عن الاحاسيس التي تعتريها فيما هو يغسل قدمها
- ما هي القدرات السحرية التي كنت تتحدث عنها
هز خافيار يديه ووقف علي قدميه والخرية بادية في عينيه
- الخصوبة
- اه
- وظهر المرح علي وجهه حين احمرت خجلا شرح لها
- اذا ارادت امراة ان تنجب اولادا تشرب من هذا النبع وتنجب صبيا
- نظرت كايت الي نبع الماء وضحكت
- الا يزال الناس يعتقدون بهذه الامور
- لم يبادلها خافيار الابتسام
- حسنا بما ان احدهم وضع ازهارا فلابد انه مؤمن الا تؤمنين انت
- رمقته كايت بنظرة غيرت ملامحه
- لكنك لا تؤمن بهذا اليس كذلك
وهزت راسها غير مصدقة ان رجلا مثله لا يزال يؤمن بالخرافات
تشدق
- انا لا اؤمن بالخرافات ولكن احترم معتقدات الاخرين واظن اننا نخاطر بخسارة الكثير من القيم عندما ندير ظهورنا لجدودنا وجذورنا
دهشت كايت فهي لم تعتقد يوما انها ستسمع خافيار يدافع عن هذه المعتقدات ردت
- شخصيا انا اكثر من سعيدة بترك الخوف و الخرافات والاساطير ورائي
- تحداها هل انت واثقة من انك لا تخافين من الامور التي تعجزين عن تفسيرها ونحن في القرن 21
- انكرت هذا هراء فانا لا اريد ابا ان اعود الي العصور القديمة حيث كان يتم احراق الساحرات
- لعل لديك مصالح خاصة
- سالت كايت وقد شعرت بالاهانة
- اتدعوني ساحرة
وقف صامتا لبرهة يحدق الي قدميها الحافيتين وشعرها المشعث ووجهها الاحمر ثم رد ساخرا
- اعجز عن ايجاد تفسير منطقي اخر
- ثم قال لها بحدة قبل ان يتسني لها الرد عليه
- انتعلي حذاءك فلن يبدا العرس بدوننا
تقلصت عضلات معدة كايت حين ذكرها بالعرس وقالت وهي تحدق محتارة ال يده الممدودة
- انت رجل متسلط للغاية
ولمعت نظرة رضا في عيني خافيار حين وضعت كايت يدها في يده بحذر كما لو انها طفلة تجرات علي الدخول الي منطقة محذورة
كل ما اراده خافيار من هذا الاتفاق هو تعاونها اما اىن فان كسب ثقتها اصبح شغله الشاغل كما بات يحلم بالحصول عليها
اضطر الي ان يذكر نفسه باستمرار بان الحصول عليها سيولد الكثير من التعقيدات الا ان جسده ابي الاستماع الي تحذيراته
اكد لها وهو يساعدها علي الوقوف
- اتحلي بصفات اخري تعوض عن تسلطي
نفضت كايت الغبار عن فستانها و رمقته بنظرة من تحت رموشها
- اراهن ان امراة قالت لك هذا
- في الواقع اكثر من امراة
قالت بعلياء
- متكبر مغرور متسلط تؤمن بالخرافات
اكتفي خافيار بان يقول
- كل شخص منا يؤمن بالخرافات الي حد معين بدءا من لاعب كرة السلة الذي يتفاءل بجواربه وصولا الي المصرفي الذي يرش الملح علي كتفيه
- باستثنائي
- هل انت متاكدة من هذا
ردت وهي ترفع ذقنها الي الاعلي
- تماما
- تحداها بنعومة
- برهني ذلك
هزت كايت راسها وضحكت بصعوبة
- ماذا.... ما من طريقة لاثبات ذلك
- بل اشربي من النبع
- لست عطشانة
رفع حاجبه وتشدق
- كما سبق وقلت كل شخص منا يؤمن بالخرافات
صرت كايت علي اسنانها عاجزة عن تقبل خسارتها وتمتمت وهي تشق طريقها علي للارض الوعرة
- اذا كانت المياه ملوثة فسالقي اللوم عليك
وضعت يديها تحت الماء الجاري ونظرت نحوه بحدة ثم شربت كان الماء باردا وطيبا تحدته وهي تزيل الماء عن ذقنها
- حسنا ..........
نظر اليها متاملا وحين تحدث كان صوته خشنا وجذابا
- حسنا انا متاثر
وبالرغم من انها ربحت الرهان الا انها شعرت انها فعلت تماما ما يريده منها كانا علي بعد خطوات من الكنيسة التي وجدتها كايت اكثر روعة عن قرب حين لاح امامهما مقعد حجري مخفي بين اشجار الليمون جلس رجل وامراة علي المقعد يتهامسان واضح انهما مغرمان فاحست كايت بالحسد فجاة استدار الثنائي حين صرخت كايت بعد ان علق كعب حذائها بين حجرين
فجاة وقفت المراة وقد ارتسمت علي وجهها علامات فرح غير مكتملة وقام ايضا الرجل الجالس بجوارها حاملا بيديه طفلا صغيرا شعره داكن اللون صرخت المراة وهي تهرع اليه
- خافيار وصلت ...اخيرا هذا الامر مثير للغاية لا اصدق حقا زواج ....
شعرت كايت بتوتر خافيار وشعرت انه عاجز عن التنفس بسهولة ومن دون ان تفكر امسكت يده وشدت عليها
التفت خافيار اليها فجاة وراح يحدق في عيني كايت المضطربتين اللتين تحاولان التظاهر بالهدوء والى يدها الممسكة بيده فما لبثت ان غابت النظرة القلقة من عينيه وابتسم لم يبتسم لها ابتسامة عادية فحبست كايت انفاسها اذ انباتها احاسيسها كلها بان هذه اللحظة ستكون مميزة ستحتفظ دوما بذكري خاصة في قلبها لمنظر شجر الليمون ورائحة الياسمين ساورها احساس غريب فيما داعبتها نعومة عينيه الدافئتين قبل ان يلتفت الي المراة الاخري لم يظهر عليه اي تاثر فيما اجاب علي تحيتها
- سارة
دهشت كايت حين رات ان المراة التي اثرت قلب خافيار ليست عارضة ازياء كما توقعت بل امراة ضعيفة عيناها واسعتان وانفها صغير وابتسامتها رائعة كانت ناعمة جدا تثير في الرجل الرغبة في حمايتها تماما كماحصل مع خافيار وشعرت كايت التي لم تحتج يوما الي حماية رجل بالغيرة
قال خافيار معرفا
- هذه كايت ...؟كايت هذه سارة وتعرفين سيرج طبعا اما الصغير فهو راوول
واضاف وهو يمد يده ليداعب راس الطفل النائم
- يا الهي كم كبر منذ ان رايته اخر مرة
- فاستدارت ام الطفل تعاتبه
- السبب في هذا هو انك لا تاتي لزيارتنا باستمرار
والتفتت الي كايت وتابعت حديثها لعلك الان ستسطتعين اقناعه بزيارتنا من وقت الى اخر
- سابذل جهدي
حسنا لا يمكنها ان تخبر هذه المراة ان تاثيرها علي خافيار شبة منعدم اذ يبدو انها تخال نفسها اتية لحضور زفاف حقيقي
- انسة اندرسون
واوما الرجل الاسمر الذي شهد علي اسوأ لحظات احراج في حياتها يحييها
شعرت كايت بالاحراج حسنا هذا رجل لا يعتقد ولن يعتقد ابدا ان هذا الزواج حقيقي
صححت له بتهذيب
- كايت وتسرني رؤيتك مجددا يا لها من مفاجاة
قصدت بقولها هذا ان توبخ خافيار الذي وعدها الا يخفي اي مفاجاءات ولكن هذا الاخير بدا غير مكترث فقد كانت سارة تتحدث اليه
احست كايت بشعور غريب انها الغيرة
كانت ابتسامتها مشرقة وهي تنظر الي سيرج الذي شعرت انه يريد ان ينعتها بالكاذبة فهي لم تسر ابدا بلقاءة مجددا او لعلها بدات تصاب بعقدة الاضطهاد
راقبت كايت سيرج وهو يسوي قبة طفله الذي ينام مطمئن البال في احضان والده وتنهدت فرؤية طفل في احضان والده هو اروع مشهد بالنسبة اليها الم يكن بامكان خافيار ان يخبرها بهوية الاشبين
كانت مستعدة لتحمل الاحراج الناجم عن زواجها ولكن ها هي الان تدخل في اطار قصة اغريقية قديمة
كان خافيار يحب زوجة سيرج ولكن ايعلم سيرج بذلك اتعلم سارة بهذا اتراها تلاطف خافيار بنية سيئة
انه حب ثلاثي الاطراف
استرجعت كايت ذكري لقائها بالرجلين كانا يعملان كفريق ولم تشعر باي نوع من التوتر او العدائية بينهما ولكن هذا لا يعني بالضرورة انهما لا يتبادلان العداء بل لعلها لم تلاحظ ذلك فحسب
- يا له من طفل جميل
اثبتت لها خبرتها ان ابداء الاعجاب بالطفل يرضي الاهل دائما لكن ملاحظتها كانت صادقة في هذه الحالة فالطفل النائم رائع الجمال حقا
سمعت سارة توبخ خافيار
- الم يعد يحق لي بعناق يا رجل
راتهما بطرف عينيها يتبادلان عناقا حارا فنظرت بقلق الي سيرج وراته ينظر اليهما بدوره بدون ادني ازعاج بل بتسامح تام
لم يكن التسامح هو الشعور الذي اختبرته كايت حين راتهما يتعانقان فهي تحب العفوية ولكن ما يجري هنا يفوق كل قدرة علي الاحتمال
وبما انها شخص ضعيف تمكنت سارة من التشبث بعنق خافيار وزرع قبلة علي خده ان كانت سارة علي علم بمشاعر خافيار نحوها فهي تتصرف بوقاحة وعدم مبالاة اشاحت كايت نظرها عندما انزل خافيار سارة الي الارض وقد اعتراها القلق ومن راي الاخرين بهما
لمحت كايت الدموع في عيني سارة وصعب عليها ان تنفر منها
- قطفت لك هذه الازهار من حديقتنا امل الا تمانعي
- وقدمت لها باقة من الازهار الملونة معقودة بشريط ازرق
- شكرا لك
وشعرت كايت بالندم لانها الصقت بتلك المراة صفات سيئة فهي طيبة القلب ولطيفة للغاية لم تخل كايت للحظة بان امراة بهذه الصفات ستعجب خافيار لكن الرجال مخلوقات لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم او ارائهم
- سررنا كثيرا لان خافيار وجد امراة تسعده
احست كايت بالانزعاج حين قدم سيرج لزوجته منديلا تمسح به دموعها
- انه الطف رجل في العالم ولكن لما عساي اخبرك فانت تعرفين هذا حق المعرفة
- لا اعرف شيئا
لم يتجاوب خافيا ر كما توقعت حين رمقته بنظرة تعجب بل تشدق قائلا
- تظن كايت انني متسلط متعجرف اليس كذلك يا حبي
-شكرا خافيار
ورمقته بنظرة حادة ثم راحت تحدق الي وجهه الوسيم ثم حدثت نفسها خلتك لا تريدني ان اتدخل لكن الوضع تغير الان اتريدني ان ادخل في اللعبة حسنا
قالت كايت لسارة
- انت تعرفينه قبلي يتباهي دوما بنفسه لانه رجل سلطة
وما ان استوعبت سارة من ان احدهم يتحدث الي خافيار بهذه الجراة حتي اطلقت ضحكة خافته وقالت له
- فضحت كايت امرك يا خافيار
لمعت عيناه وقال ساخرا انت تخيفينني الان
قالت في سرها لا انا لا افعل بل اخيف نفسي وحاولت ان تتخلص من نظراته الآسرة لا يحق لها ان تتساءل عما كان ليحصل لو ان هذا الزواج حقيقي لو كانت هي حبيبة خافيار الغالية علي قلبه لكن ان يغرم خافيار بامراة هذا هو الكابوس الفظبع لن يقبل ان يرتبط بامراة مستقلة لها مهنتها وكيانها الخاص هنات نفسها علي قلبها الذي لا يمكن اختراقه وشعرت بالاضطراب
قالت لها سارة محاولة التودداليها و ابعادها عن الرجليبن
- والا ن يا كايت اخبريني كل شيئ
- وتابعت بعد ان رمقت سيرج بنظرة حادة
- لم يخبرني سيرج اي شيئ اذا اخبريني منذ متي تعرفتما الي بعضكما البعض
- منذ مدة قصيرة
جواب كايت الغامض اثار فضول سارة فضاقت عيناها بنعومة وتنهدت
- الوقت ليس عاملا مهما حين تلتقين الشخص المناسب اين ستقيمان .... لا تقلقي بشان اللغة يا كايت لم اكن اجيد الاسبانية حين اتيت الي هنا وها انا الان اجيدها بطلاقة اليس كذلك يا سيرج
- وافقها الراي انت تجيدينها تماما يا حبيبتي اكره حقا ان اقاطعكما لكن الكاهن ينتظر
- حسنا ساكتفي بتلميح
- دهشت كايت حين سمعت خافيار يتكلم
- شرط اان يكون مسهبا
- واعترفت سارة
- انت مضحك جدا اذا انا اثرثر كثيرا حسنا اجعلها تفتح العلبة علي الاقل لا انها لك وليست له
- واصرت سارة مبتسمة
- افتحيها الان
ابتسمت كايت واعطت باقتها العطرة الي خافيار ولو لم تكن تجيد السيطرة علي نفسها لاغمي عليها من الضحك وهي تري خافيار يحدق الي الازهار كما لو انها ستعضه
- لا استطيع ان اقبل هذا
جاء رد فعلها هذا حين رات طرحة من الدانتيل فريدة من نوعها وقديمة هزت راسها وابعدت العلبة من يدها وسلمتها الي سارة
نظرت سارة الي خافيار
- انها ليست لي لقد سمح لي خافيار بوضعها يوم عرسي انها لوالدته لذا عليك وضعها كايت
- انا.........
كيف عساها ان تشرح لامراة رومانسية تخال نفسها تشهد علي حب متبادل حقيقي انها اخر شخص يريد خافيار ان يراه واضعا طرحة عرس تعود لعائلته
انهي خافيار الجدال فتناول الطرحة من يديها وادار راسها ليضعها علي شعرها الاشقر اللماع
قالت سارة
- تبدو رائعة جدا
- وصفقت بيديها بحماس ثم توقفت فجاة حين ادركت ان الطفل نائم وخشيت ان تكون قد ايقظته فنظرة اليه لتجده غارقا في ثبات عميق
وافق خافيار بنعومة وهو يعيد اليها باقة الازهار
- بالفعل انها جميلة للغاية
رفعت كايت عينيها ونظرت مباشرة الي عينيه وكانت هذه غلطة كبيرة احست بمعدتها تعتصر فاشاحت بنظرها بعيدا وعاد تنفسها طبيعيا
قالت في نفسها النجدة لا استطيع القيام بهذا وتوترت اعصابها حين رات باب الكنيسة يفتح
وخلافا لما توقعت سيطر الهدوء عليها حين دخلت الكنيسة الصغيرة هل السبب جو الطمأنينة والسلام ام تراها قبلت بمصيرها ولكن بغض النظر عن الاسباب اجابت كايت عن الاسئلة التي طرحت عليها بهدوء ووضوح ولم تنتبه كثيرا لما يحيط بها بل ركزت انتباهها علي الكاهن وعلي الرجل الواقف بجوارها كان خافيار وياللغرابة متوترا جدا ربما خشية ان تعدل عن قرارها في اللحظة الاخيرة
توقعت ان تشعر انها تشارك في مسرحية لاهم محطة في حياة المراة لكن حين رفع خافيار الطرحة عن وجهها وعانقها بدا من الطبيعي جدا ان تعانقه بدورها
بعد انتهاء مراسم الزواج خرجا من الكنيسة كانت كايت تتابط ذراع زوجها .... زوجها ياللغرابة واحست براسها يدور لم تعد قادرة علي التركيز وقاطعت سارة افكارها معتذرة
- ارجو المعذرة علي اطعام راوول اتمانعون ان انفردت به قليلا
- نظر اليها زوجهاا قلقا وسالها
- اتستطيعين تدبر الامر بمفردك يا عزيزتي
- يمكنك القيام بامور عديدة ولكن اشك بقدرتك علي ارضاع الطفل
كانت رؤية سيرج يحمر خجلا ستسر كايت لو جاءت في وقت اخر اذ ان جهودها الان انصبت علي الحفاظ علي توازنها وعدم انهيارها فقد اخذ منها الارهاق الجسدي والنفسي الذي عانته اليومين الماضيين
قالت متعبة
- اعتقد انني احتاج الي الجلوس
نظر خافيار اليها فوجدها شاحبة وعلي وشك ان تقع فحملها بين ذراعيه كطفلة صغيرة
صرخ فيما اغمي علي كايت بين ذراعيه
-يا الهي
كان خافيار معروفا بقدرته علي السيطرة علي الامور في اوقات المحن لكنه وقف الان جامدا لا يدري ما العمل فهل لاغماؤها هذا رد فعل متاخر علي الاصابة التي تعرضت لها في الراس ثم خطر له بانزعاج ان هذا علي الارجح رد فعل علي اجبارها علي المضي في زواج تشمئز منه
- يا للغباء
راقبها خافيا ر وهي تجاهد لفتح عينيها وتمتمت
- كان علي ان اتناول الفطور
- صرخ ما من شك في هذا
وشعر بالارتياح عندما خف اللون الازرق حول شفتيها ثم اضاف متسائلا
- امل الا تكوني من النساء اللواتي يمتنعن عن تناول الطعام
بذلت جهدا لترفع راسها عن كتفه وسالته
- اابدو لك كواحدة منهن
- فرد بصوت مخنوق
- تبدين ...
ثم توقف ليستعيد رابطة جاشه وتابع
-كشبح
- اصطحبها الي المنزل يا خافيار فالاستلقاء في مكان بارد سيفيدها لقد اعدت سارة عشاءا خفيفا ظننا انكما سترغبان
- لا لكن شكرا لك سيرج ليتني استطيع احضار السيارة الى هنا
- الح سيرج بعد ان لاحظ مدي توتر صديقه
- دعها معي يا خافيار ريثما تعود لاحضار السيارة
تردد خافيار لكنه اقتنع اخيرا بانزال الحمل الذي بين ذراعيه فيما راحت كايت تردد انها بخير وقادرة تماما علي السير الي السيارة
- استبقي معها سيرج
- طمانه صديقه لن ادعها تغيب عن ناظري لحظة
اعترضت كايت فيما كان خافيار يجلسها علي المقعد الحجري
- هذه سخافة شعرت بالدوار للحظة وهذا كل ما في الامر
- قال خافيار ستفعلين ما اقوله لك
تمتمت كايت
-في احلامك فقط
رفع حاجبه وسال
-اقلت شيئا يا عزيزتي
- لم اقل شيئا يعجبك
- لم اشك في ذلك
واستدار مبتسما قبل ان يتوجه الي السيارة ظلت كايت تراقبه الي ان غاب عن نظرها فخرجت تنهيدة مرتجفة من بين شفتيها
- اتهتمين لامره
قفزت كايت مستغربة السؤال الذي وجهه اليها الرجل الجالس بقربها
- عفوا
اعاد سيرج ملاحظته بهدوء
وجدت كايت التي ارتبكت من لسؤال صعوبة في تجنب نظرات سيرج فقالت
- انا لا اعرفه فكيف تريدني ان اهتم لامره
وضحكت ساخرة ثم اردفت
- خافيار تزوج ليتمكن من السيطرة علي الشركة واذا كنت لاتعلم هذا فانا في ورطة كبيرة لعله سيتهمني عندئذ انني جاسوسة افشت اخباره
- اهذا ما قاله لك ... انه قلق بشان الميراث
وهز سيرج راسه ثم اضاف
- اظن انك لم تلتقي فيليبي ابدا
دهشت كايت من رد فعل سيرج وقالت
-لا نزور الاماكن نفسها
- قال بثقة
-لو رايت يوما فيليبي وخافيار معا لادركت انه لن يحرمه ابدا من الميراث فهذا الخيار ليس مطروحا للنقاش
- شرحت كايت لقد تشاجرا وهو يريد من خافيار ان يتزوج فتاة
استبعد سيرج هذا الاحتمال بهزة من كتفيه
- طبعا فهما يتصادمان غالبا وهذا امر محتم كلاهما عنيد لكن فيليبي يحب خافيار كثيرا اتعلمين انه رباه بعد وفاة امه
- شيئ ما في نبرة صوته لفت انتباه كايت فسالت
-كيف توفيت
- تناولت جرعة مفرطة من المخدرات كان خافيار في العاشرة من عمره عندئذ وقد وجدها ميتة
تمتمت كايت وقد ارعبتها فكرة رؤية طفل في ال10 من عمره امه ميتة هكذا
- يا الهي
اه يا لها من ماساة ان يعيش هذا الولد حياته وصورة امه لا تفارق مخيلته ورق قلبها الطيب
-مسكين خافيار. ثم سالت
- هل والده متوف ايضا
هز سيرج راسه
-لا شعر بالذنب بعد وفاة زوجته فقد كانت مغرمة به اما هو فكان زير نساء ولم يكن يخفي الامر تملكه حزن كبير لسنوات عدة واظنه الان يعيش في مزرعة تمتلكها العائلة في فنيزويلا ولا يختلط كثيرا بالناس ترك خافيار مع فيليبي لذا فالوالد الوحيد الذي يتذكره خافيار هو فيليبي
اطرقت كايت تفكر بالم في طفولة خافيار
- لكن لا افهم لما تزوجني اذا كان ما تقوله صحيحا اذا كان متاكد من ان جده لن يحرمه من الميراث
- لابد من ان لديه اسبابه
اكتفي سيرج بهذا القدر من التفسير اما كايت التي تعاني دوارا فلم تفعل وناحت
- لقد كذب علي
- لعله .... اظن انه .. يكترث لامرك
اه يا الهي لابد ان هذا الرجل قد اصبح مفرط الحساسية كزوجته
صرخت
- يكترث لامري اجننت انت تعرف كيف التقينا منذ 48 ساعة وهو ليس معجبا بي حتي
- رد سيرج وقد علت وجهه ابتسامة مشرقة احببت سارة منذ اللحظة التي وقع فيها نظري عليها
فقالت كايت بتهور
-وخافيار ايضا وكثيرا في الواقع اه يا الهي
ثم وضعت يدها علي فمها بسرعة وتلعثمت
- لم اقصد هذا انا اسفة
- لاباس انت لا تخبرينني شيئا لا اعرفه
-اه يا الهي ناقشا هذا الموضوع
- الا تمانع
لابد ان هذا الرجل غريب الاطوار لانه لا يمانع ان يغرم رجل بزوجته ولاسيما ان هذا الرجل الاخر متسلط ورجولي فكيف عساة لا يمانع
- الا يقلقك هذا بغض النظر عن مدي ثقتك بصديقك الا يساورك بعض الشك
- لما علي ان اقلق يا كايت
هزت كايت راسها لم تستطع ان تساله اذا كان يخشي ان يضعف خافيار يوما ويتحرش بزوجته فخافيار رجل جذاب للغاية يثير اعجاب كل النساء حتي اللواتي يعشن حياة زوجية هانئة وسعيدة
نظر الي كايت وقال
-تجهل سارة حقيقة مشاعر خافيار نحوها واريد ان يبقي الامر علي هذا الحال اعلم تماما انه لن يبوح بالامر ابدا
- وانا لن اتفوه بكلمة
- حسنا دعيني اذن اخبرك قصة ولعلك ستفهمين عندئذ لما خافيار هو موضع ترحيب دائم في منزلي في شبابها التقطت سارة عدوي مرض جعلها عاجزة عن انجاب اطفال بشكل طبيعي وقد خشيت ان انبذها لهذا السبب
فكرت كايت ان سارة امراة محظوظة للغاية لانها جعلت رجلين يقعان في حبها وتابع سيرج
- انا لست رجلا ثريا
وراح يخبرها كيف اصبح هو وخافيار صديقين حميمين
- كان العلاج مكلفا ولم يكن بحوزتنا المال الكافي كانت احلامنا غير واقعية وعندما فشلت احبطت سارة كثيرا وانهارت
ادركت كايت ان تذكر تلك الايام السوداء يزعج سيرج كثيرا
- لكن لديكما راوول
- رمشت عيناه نعم لدينا راوول بفضل خافيار
نفد صبر كايت واحست بانها ترغب في اقتلاع المعلومات من فمه فيما اطرق هو وغرق في الصمت مجددا ولم تعد تستطيع كبح فضولها مجددا فسالت
- ساعدكما خافيار بطريقة ما
- ساعدنا خافيار فسافرنا الي انجلترا كي تقضي سارة بعض الوقت مع عائلتها وبعد ان شعرت سارة بتحسن دبر لنا موعد مع احد اشهر الاخصائيين في انكلترا كان الطبيب صريحا فيما يتعلق باحتمال الحمل لدي سارة فبسبب مشكلتها الغذائية لم تكن فرصتنا في الانجاب عالية وبعد ان درسنا الموضوع من كافة جوانبه عزمنا علي المضي في العلاج وقد ساعدتنا كثيرا عائلتها افي ذلك الوقت وجاء راوول ثمرة جهودنا دهشت كايت عندما ادركت ان خافيار يراعي جدا مشاعر الاخرين
- فلو اراد الحصول علي سارة لاكتفي بالوقوف والتفرج علي زواجها ينهار ياالهي يا لشخصية خافيار المعقدة من الواضح ان في شخصيته صفات اسمي من اعتداده برجولته لكن معرفتها بكل هذا لا تغير الواقع لقد اختارها خافيار زوجة له لانها لا تحبه هذا امر عليها ان تتذكره في المرة المقبلة حين تتشاجر معه
اوقف خافيار السيارة وسط الطريق وسبب زحمة سير فاوشكت كايت ان توبخه علي تصرفه هذا حين وصلت سارة تلهث بسرعة وصرخت
- اه يا الهي كايت هل انتي بخير
- ردت كايت انا بخير لاتنخدعي لان خافيار يحملني ككيس بطاطا ولا يدعني امشي
- هل انت متاكدة قال سيرج انه قد اغمي عليك
وخطرت في بالها فكرة اضاءت وجهها
- اه يا الهي انت لست حاملا اليس كذلك
- حامل لا طبعا لا
واستدارت دون ان تتجرا علي النظر ال خافيار حزنت الشقراء الصغيرة وقالت
يا للاسف من المفرح الا يكون هناك فرق كبير في العمر بين راوول وطفلكما البكر
لم تصدق كايت اذنيها حين قال خافيار بصوته الاجش
- علي الاقل ليس بعد لكنها شربت من النبع في طريقنا الي هنا اليس كذلك يا حبي
رمقته كايت بنظرة افهمته ان عليه التوقف عن منادتها حبي وتدليلها والا .....واجابت مدافعه
- الطقس حار والغبار يملأ المكان
- تعاطفت سارة مع كايت
- لا تضايقها يا خافيار الا تري انك تحرجها ، اسفة كايت لم اقصدان اهينك لكن زواجكما السري جعلني اظن....
- ردت كايت من دون تفكير اضطررنا الي الزواج حسنا لم نضطر بل ..
حاولت جاهدة ايجاد جواب ملائم ولكنها عجزت وبشكل غير متوقع انقذها خافيار من هذا الموقف لمحرج فقال وقد ارتسمت علي وجهه امارات لعشق و الولة
- جدي ليس بخير سارة ولم يكن من العدل اقامة زواج ضخم لكننا لم نستطيع الانتظار اكثر اليس كذلك يا حبي
رمقها خافيار بنظرة هادئة فاومات مؤيدة
- اسفة بشان جدك لم اكن اعرف
- قاطعها خافيار قائلا اسف لكن كايت ليست بخير لن نتمكن من تناول العشاء معكما انؤجل ذلك الي يوم اخر
- وافقت سارة طبعا
أنت تقرأ
العروس المبتزة
Romanceاتخذت كيم قرارها سوف تحمي شقيقتها من فضيحة محتومة مهما كلف الامر والرجل الوحيد الذي يستطيع مساعدتها هو خافيير مونتيرو لكن خافيير لن يساعدها مجانا والتفاوض مع رجل متسلط ومثير مثله ليس بالامر السهل قالت مذعورة "التفاوض على ماذا " - انا اريد شيئا وانت...