هّـوٌسِـ آدٍمً

Part 8

لقد ناويت الرحيل عنك عزيزي لقد انتهك بيا الشوق لا اعلم مصير قلبي الذي يخفق بشده لمجرد وجودك...  اما الان لا اشعر سوي بأمطار تبلل جفون عشقي اليك يا من رحلت عني وغادرت موطني وبعدت عن عشي الذي بنيته كي احميك من غدر الزمان
لكن الزمان غدر بك واخذك معك الي عالم اخر غير عالمي... سأشتاق الي رحيق ثغرك والي افكرك التي تعبث بيها امام اصبحت طائر جريح ينادي عليك ""

عندما اشعلت الاضواء كانت الصدمه الجمت كلا من عمر وايسل التي انسحبت مبكرا محاولة ان تسكت غضبها كي لا تقتل اعز ما يملكه ادم ولكنها لم تكن مطلقا ان تتوقع ظهور عمر امامها..
( ايسل وعمر كانو يعرفو بعد من سنين لكن انفصال ايسل عن عمر اودا الي كسر قلب عمر ولم يحب منذ ذلك الوقت الكسيح...  اغمضت جفونها وفتحت عيونها من شدة توترها وصدمتها
عمر : ازيك يا مدام ايسل بقالنا كتير مشنافكيش ياهانم.. اه نسيت اقولك البقاء لله في زوجك اسر بيه
اشتعلت ايسل من شده غضبها وكانت ستخرج الا ان يد عمر لها رأي اخر  التفت ايسل له ودم يكن احد في الخارج كي يسمع صفعتها لعمر  الجمت الصدمه لعمر وعاد لبرودته وقال : هو ده كل اللي عندك يا ايسل هانم..
ايسل : انت السبب في كل ده انت السبب في ان هما اخده مني اسر واصبحت ارمله بفضلك
عمر : وايه هو ذنبي عارفه انا هاقولك ذنبي ايه اني حبيت واحده رخيصه مفرقتيش حاجه عن العاهرين
ايسل ووصلت لقمة غضبها منه :  العاهره اللي انت بتتكلم عليها دي انت كنت زمان بتجري وراها فاكر.. بس ارجوك سبنا من الماضي عن اذنك
عمر : معاكي حق انا سبت الماضي باللي يخصه مبقاش يهمني حد
شعرت ايسل بسكاكين تغرز في قلبها بسبب كلامه الجارح لا تنكر ان عمر احبها بصدق ولكن قبل ان تلتقي با اسر وهي الان متاكده ان عمر مازال يكن لها الحب ولكن هي لا تستطيع ان تبادله ولو قليل من مشاعرها تجاهه تركت ايسل يد عمر وغادرت دون التفوه بكلمه اخري... عاد عمر الي القاعه مكسور وحزين علي حبيبته لكنه قرر ان لا يتركها مهما فعلت .

في مكان اخر عند ادم ومايا.....

ادم : حبيبتي بتعملي ايه.
تفاجأ ادم بدموع مايا تنهمر كا الشلال وقالت : انا مقدرش اعمل كده يا ادم..  وانتشرت دموعها وبكائها وبعدت يديه عنها وجلست في اخر الغرفه متكوره ولفت يديها حواليها..
استغرب ادم من نبرتها وبكائها فقال : مايا في ايه مبقتش فهمك حبيبتي احكيلي
رفعت مايا رأسهز بدموع تكسر قلوب من امامها
قالت : احنا علاقتنا غلط مينفعش احبك انا صعب عليه احبك زي ما انت كنت عايز
الجمت الصدمه لدا ادم لكنه لم يبين لمايا اي شئ وقال ببرود عكس الم قلبه.. : انتي عايزه ايه يا مايا
رفعت مايا رأسها وعنيها في عنيه رأت كميه الوجع المحيطه بتلك الوسامه الذي امامها وقالت في نفسها لو لم يكن اخي لكنت داريته عن عيون الناس : ادم احنا لازم نبعد عن بعض علاقتنا دي غلط في غلط ومينفعش اخون امي وابي
ادم بقليل من الحده والكثير من الغضب : لكن اللعنه انا احبك مايا لن ولم تكوني لا احد غيري انتي ملكي مايا افهمتي
احست مايا بالرجفه والشده الذي امساكها بها من كتفيها  ...
وقال لها : اعيدي ماقولتيه
مايا بعد ان استعادت ببعض الثقه في صوتها:
انا عايزه اروح البيت وياريت تعاملني كا اختك..  وانسي خالص اني اعترفت ليك في يوم من الايام يا ادم
ادم  ببرود ونبرة صوته مليئه بالحده : طيب كما تشائين مايا سأترككي
انصدمت مايا بما سمعته واخفضت نظرها في الارض  تتمني لو يصرخ فيها ويخبرها ان هي ملكه ولن يسمح لها بالمغادره ولكن خيب ظنها...
ادم نبرة كلها الم وحزن : متقلقيش ايان هايوصلك البيت واوعدك اني مش هاتعرض ليكي تاني وهاتلاقيني اخ وسند ليكي.  سأغادر  .
مايا بنبرة اشبه بالبكاء وهي تراه رحل من امامها : برافو مايا عملتي اللي براسك وبعدتي ادم حبيب قلبك عنك انتي تستاهلي كذا نجمه علي تمثيلي... صرخت مايا بقلب محروق ومكسور لان حبيبها رحل ولم تمنعه من الذهاب : انا ليه بيحصلي كده اسفه يا ادم لكن انا عشقتك وحبيتك.. يارب هون عليه غيابه.