"لقد تمنينا كثيراً عند تلك البُحيرة ، حتى إنتحرت أمانينا"في صيف 1997 نبض قلب أحدهم حُباً
في الشتاء التالي كان يُصارع شعورهفي العام الذي تلاه كان قد شحب من شدة الألم
في نفس العام لكن بالخريف كان بالفعل فاقد للأملفي ربيع 1997 أحدهم اقام وعداً
في أواخر الربيع كان قد نسيه تماماًتذكره في العام الذي تلاه ، لكن مالفائدة؟
شاهد من وعده يرحل بالأفق ، وكأنه قطرات ندى يُحاول إمساكهافي شتاء 1997 احدهم نجح بتجربته!
اقام حفلاً وهو كان مركز الإهتمامفي العام الذي تلاه كان هناك خطأً ما ، تحطمت سعادته
واصبح مركز شفقة الجميعهو شاهد نجاحه يتلاشى والفشل يُعانقه من كل جهة ، شعر بالإختناق حينها ولم يعبأ بالعيش طويلاً
في خريف 1997 أحدهم حصل على ما يريد
في نفس الفتره هو لم يعلم بما يستخدمه ، والان هو متورط بهاذا الشيء-
-في مكان ما حيث الجميع إجتمع ليُلقي عُملته لكي يتمنى ما يريد ، بقيت احدق بصمت ، لأنني أعلم حقيقة هذه البُحيرة ، هي كذبة بيضاء أحببناها لأنها تشبه الأمل الذي فقدناه
سماع صوت المعدن الصغير الدائري يرتطم بمياه تلك البُحيره يعيد لي ذكريات كثيره بشكل سريع ، الكئيبة الجميله الحزينه اللطيفه المُضحكة
جميعها تعج بذاكرتي وكأنها عاصفه رمليه بالصحراء
أغلقت عيناي وانا أُعيد رأسي للخلف بهدوء ، الهواء يُداعب وجهي ، يجعلني أتخيل لمسات ناعمه من أيدي اي شخص قد أُحبه ، لم أقع بالحُب بعد ، لازلت إنتقائي لأبعد حدود او ربما انا فقط اكذب ، وربما قد حظيت بقلب محطم لاحقاً لشيء لا يستحق حقاً
كوني هنا بين غرباء مفعمين بالأمل لكي تتحقق أمنياتهم امر مريح، لن يجادلني احد ولن يقوم اي احد بإزعاجي طالما انني هنا مُحاط بمشاعري وصخب أفكاري أعلى من صوت اي شخص هنا .
اتذكر عندما كنت اصغر سناً ، كان كل شيء كبير وغامض ويجعلني متحمس على الدوام ، الان الأمور تبدو وكأنها فقدت بريقها
اكتشافاتي للأمور الجديده بعالم الأكبر سناً تجعلني مكتئباً ، في طفولتي ظننت كل شيء ابسط
حاولت قراءة كتابي الذي ينام على حُضني لكنني لم اساطيع وكأن الكلمات ترفض ان اقرأها وتهرب مني
اعدت اغماض عيناي مجدداً بينما اضع رأسي للخلف على امل ان يزور الدوار الصغير الذي اشعر به
ربما ذكرياتي تجعل عقلي يختنق
ربما مشاعري اكثر من ان يتحملها جسدي
ربما انا فقط شخص يقوم بالأمور الخاطئة وهو يحاول تفاديها
ربما انا مُجرد شخص قد إنتحرت امنياته وهو يُحدق بالفراغ اشتياقاً لها ...