البارت الاول

23.2K 275 18
                                    

في ذلك اليوم الممطر الملبد بالغيوم السوداء المخيفه تجعل كل من يراها يرتعب ويدعوا ان يكون كل شيء بخير الا انجل الفتاة الطفولية المرحة التي كانت تنظر للسماء بكل رقة تشعر انها تبكي لانها حزينة لا احد يحبها بسبب ظلامها.. ابتعدت عن النافذة متوجهه الى خزانة الثياب اخرجت منها معطفٱ ابيضٱ بسيطا وخرجت من غرفتها متوجهه الى الخارج نظرت من حولها كان الجو هادئا لا وجود لذلك الحارس التافه بنظرها او الخادمة الثرثارة التي تتجسس عليها توجهت راكضة الى الباب الخارجي تتمنى ان لا تبقى حبيسة هذا الكوخ القذر ابتعدت مسافة جيدة بنظرها ابتسمت ناظرة للسماء وقالت بصوتها المرح :>اتعلمين اني احب ظلامك< اخذت تسير بسعادة لكن!!! صوت تلك السيارة السوداء جعلها تعقد حاجبيها بأستغراب التفتت الى السيارة التي كانت خلفها مباشرة ليخرج منها رجلان شاهقي الطول ذات اجساد ضخمة مخيفة كانت تنظر لهم بأستغراب علمت انهم متوجهين اليها اخذت تركض لكن لا جدوى لحق بها هذين الرجلين وامسكاها بقوة
>اتركاني يااا.. ماذا تضع على فمي ابتعد< لم تستطع التكلم بعدها فقد وضع احدهم المخدر على فمها سمعت صوت الثاني وهو يعد الى الخمسه متوقف عند استسلام جسدها للمخدر .. حملاها ووضعاها داخل السيارة .. بعد ساعتين تقريبا شعرت انجل بحركة فتحت عيناها شعرت بالدوار وضعت يدها على رأسها وقام الرجلان بأخراجها من السيارة نظرت امامها كانت الرؤيا غير واضحة قليلا بسبب المخدر ولكنها استطاعت رؤية ذلك القصر الفخم امامها اتسعت عيناها من الدهشه.. هه تبا من صاحب هذا القصر الكبير؟هذا ما جال في بالها قبل ان يبدأ احد الرجلين بدفعها الى الامام لكي تمشي .. دخلت ذلك القصر وكل مافي داخلها خائف من مستقبلها المجهول في هذا القصر الكبير .. اللعنه ما اروع هذه الصالة .. كانت مأخوذه بأثاث القصر وحجمه الكبير ولم تلاحظ الخادمة التي تبدو في الستين من عمرها عندما توجهت اليها الا بعد ان تكلمت مع الحارسان
>هل هذه هي الفتاة< رد الحارس بأيجاب وارادت انجل التكلم معها ولكن شعرت بدوار في رأسها كادت ان تسقط ولكن يد الحارس امسكت بها متكلم مع المرأه المسنة >خذيها ان المخدر قوي جدا< امسكت بها وارادت التوجه بها للقبو الذي كان اسفل القصر ولكن اوقفها صوت هاتفها اسندت انجل بأحدى يديها وردت على الهاتف باليد الاخرى: >نعم ايها الزعيم< ليأتيها ذلك الصوت الحاد >قومي بوضعها في جناحي ولكن نظفيها اولا اخشى ان يتسخ الجناح< ردت ايزابيل بسرعة >حاظر ايها الز..<  لم يعطيها فرصة للرد عليه فقد اغلق الهاتف فور انهاء اوامره تنفست ايزابيل الصعداء واضعة الهاتف في جيبها واخذت انجل الى غرفة كبيرة مليئة بالملابس ومستحظرات التجميل وعطور نسائية فاخرة ضربت خد انجل بخفة لتصحى .. ردت انجل بتعب > تبا ماذا الان؟< اجلستها ايزابيل على السرير وبدأت بأخراج بعض ملابس البيت لها من الخزانة وتكلمت معها> اذهبي للأستحمام الان لابد انكي متعبه وسأضع هذه الملابس على السرير حال خروجك ارتديها سأكون خارج الغرفة انتظرك عند الباب<  ردت انجل >من انتم وما الذي تريدونه مني اقسم اني لم افعل اي شيء< اشفقت ايزابيلا على حالها ولكن ماباليد حيله فهذه اوامر الزعيم فردت عليها
<اسمعي صغيرتي كوني فتاة مطيعه وستكونين بخير صدقيني ان لم تستحمي الان وترتدي الملابس فأشك ان الزعيم سوف يفعلها لك< دهشت انجل من كلامها عن الزعيم < من هذا الزعيم ولماذا يحممني ويلبسني بيده تباا هل انا لعبة عنده؟< ردت ايزابيل بحنان >صغيرتي الزعيم يجن جنونه عندما يعانده شخصا ما فقط كوني مطيعه وستكونين بخير> ردت انجل بخوف >هل هو مخيف لهذه الدرجة؟< ردت ايزابيل وهي تطمئن انجل> كلا صغيرتي فقط عندما يغضب لا يستطيع التحكم في نفسه لا تخافي وكوني مطيعة فقط.. هيا والان اذهبي الى الحمام< ردت انجل بأستسلام >ولكن اين الحمام< ابتسمت الخادمة بحنو واشارت لها > انه داخل هذه الغرفه انظري لذلك الباب الابيض سأخرج الان وانتظرك عند الباب< صدمت انجل من هذه المرأه يبدو انها لطيفه للغاية اذا ماذا تفعل هنا مع من يسمى بالزعيم؟ هذا ما دار في عقل انجل قبل ان تدخل الى الحمام بأثاثه الأبيض الناصع ملأت حوض الأستحمام بالماء واخذت من الرف سائل استحمام بعطر الياسمين وضعته في الماء ونزلت في الماء علها ترخي جسدها بعد يوم طويل وشاق.. خرجت بعد 20 دقيقة لفت المنشفة حول جسدها وخرجت للغرفة اخذت الثياب من السرير كانت عبارة عن شيرت بلا اكمام وبرموده باللون الزهري قامت بأرتدائهم وفكرت في طريقة للهروب من هذا القصر تطلعت انجل من النافذة بحذر كانت المسافة الى الاسفل بعيدة جدا تبا ماذا ستفعل الان وكيف ستخرج من هذا القصر؟ قفزت برعب عندما سمعت صوت طرق على الباب ..تبا ماذا ستفعل الان فكري انجل فكري..لعنت تحت انفاسها عندما تكرر الطرق على الباب وسمحت لأيزابيلا بالدخول ..دخلت ايزابيلا عليها وقد دهشت من جمالها الذي لم تلحظه عند دخولها القصر بسبب اتساخها وتعبها توجهت لخزانة العطور واعطتها عطرا > خذي ضعي من هذا على جسدك< صدمت انجل من فعلها اهي مخطوفه ام ضيفه؟ لذلك بعد ان وضعت العطر سألتها بخوف واضح >ولماذا العطر؟< اجابت ايزابيلا >اوامر الزعيم صغيرتي وكفي عن طرح الأسئلة< اجابت انجل بأنفعال >تبا للزعيم< ردت ايزابيلا بأندهاش من لسان هذه الفتاة التي هي بعمر ابنتها تقريبا >انتبهي لألفاظك صغيرتي وهيا نخرج الان< ردت انجل>الى اين؟< نظرت لها ايزابيلا بدهشه تبا انها تسأل وتتكلم بلا انقطاع >ماذا قلت لك؟< ردت انجل بحزن< حسنا اسفه< .. اخذت انجل الى الطابق الثاني حيث جناح الزعيم وقفت امام باب كبير اسود فتحت ايزابيلا الباب وادخلتها كانت انجل مندهشه من اثاث هذه الغرفة فكل شيء بها كان باللون الاسود .. السرير والستائر والتماثيل الصغيرة ودولاب الملابس وحتى جدار الغرفة كان باللون الاسود .. التفتت الى ايزابيل بسرعه تريد التكلم ولكن ايزابيل خرجت واغلقت الباب خلفها .. كانت جوليا قد صعدت الدرج للتو >هااي امي كيف حال المسكينه؟< ردت ايزابيل بحزن >انها خائفة يا ابنتي اشعر بالشفقة عليها فقد سقطت بين يدي الشيطان نفسه ومايشعرني بالذنب انني قلت لها انه لطيف فقط عندما يغضب يفقد سيطرته على نفسه< ضحكت جوليا من كل قلبها على كلمة لطيف >اووه امي من هو اللطيف اتقصدين الزعيم؟ اللعنة لا استطيع التوقف عن الضحك < اعطتها ايزابيل نظرة محذرة >اصمتي جوليا لا تتكلمي عنه بهذه الطريقه ابدا هل فهمتي؟< ردت جوليا بملل>اووه امي انت دائما ماتدافعين عنه هل انا ابنتك ام الزعيم؟!< ردت ايزابيل >انا من ربيته بعد وفاة والده الكسندر لقد كان الكسندر رجلا بمعنى الكلمة رجل يهابه الجميع من رجال المافيا ورغم ذلك كان لطيفا جدا معي..اذكر عندما كنت حاملا بك بعد هجر والدك لي جلبني الزعيم الكسندر الى قصره هذا وعاملني معاملة حسنه وكان عمر ابنه انذاك 10 سنوات فقمت بتربيته هو كأبن لي حاله من حالك...وها انا الان ربيتك هنا بفضل الرب والزعيم الكسندر واصبحت رئيسة الخدم ..اوو هيا كفي عن اسألتك وهيا الى المطبخ نحظر الغداء سيصل الزعيم من شركته بعد قليل< .

سجينتي للأبدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن