البارت العاشر(المصير المجهول)

6.1K 111 20
                                    

مرّ اسبوع على زواج ميكائيل وانجل ولحد الان لم تصدق انجل انها اصبحت زوجة الوغد الوحيد الذي وقعت بحبّهِ، كانت واقفه امام المرآة صباحاً وهي تسرّح شعرها وتستذكر اليوم الذي جاء به عم ميكائيل الى هنا قبل اربعة ايام تقريباً، لم تسعها الارض وهي ترى ميكائيل يضع يده على خصرها ويبتسم بوجهها ويقدمها لعمّهِ على انّها زوجتهِ، بالرغم من ان الوغد كان يمثل وهذا ما المها بنفس الوقت ولكن يكفي ان الوغد اصبح زوجها وكل ما يراها تسودُّ عيناه رغبةً بها وهذا ما كان يسعدها صراحةً لسببين ، الاول لأنها وقعت بحبّه حتى اخر ذرّةٍ لعينةٍ بقلبها ،والثاني حتى يسهل عليها الانتقام منه كلما جعلته مدمناً عليها اكثر، اخرجها من افكارها خروج ميكائيل من الحمام وهو يرتدي منشفه على خصرهِ والثانية ينشف بها شعره ، نظرت اليه انجل من انعكاسه في المرآة وهو خلفها ، اللعنة انها لا تستطيع حتى رفع نظرها عن جسده اللعين ، كيف استطاع نحتهُ هكذا؟!<اوووه يالها من غبية فبالتأكيد لم تنسَ انّه لم يكن شخص عادي فقد كان هاوي مصارعة وكراتية وسباحة وكرة سلة وكرة قدم وحتى ركوب الخيل فكيف لا يصبح جسمه هكذا؟! اقترب منها فجأه وهو يلمس خصرها بخفّةٍ وقال بعد ان قاطع تفكيرها المنحرف بجسدهِ >صباح الخير قطتي، مالذي يشغل بالكِ؟!< اكمل كلامه وتوجه الى خزانته واعطاها ضهره ولكن من طريقة ابتسامته فهمت انه يعلم مايشغل بالها فالغبية تفضحُ حالها دوماً بسبب عيناها التي تشعُّ اعجاباً به كلما نظرت اليهِ ، حاولت استجماع قوتها وقالت بعد ان تنحنحت > لا شيء فقط اكرهك< واعطته ضهرها ورجعت تسرّح شعرها ، وقال ميكائيل بجدّيّةٍ وهو ينتقي ملابسٌ لهُ منَ الخزّانةِ >هل تستطيعين المشي؟! ام ارسل الطعام هنا في الغرفة كالعادة؟!< احمرّ وجه انجل وهي تغمض عينيها بشدّةٍ من جرأته وقالت وهي تحاول ان تكون طبيعيةً امامهِ ولا تجعله يستفزّها بجرأتهِ >ماذا.. ماذا تقصد؟!< ، ترك ميكائيل ما بيده وهو ينظر اليها بأبتسامةٍ ويرفع حاجبه الأيمن بتحدٍّ ، اراد التكلم ولكن انجل اسكتته قائلة >انا بخير.. لاااعليك سننزل اليوم ونفطر مع الجميع فقد اشتقت للأوغاد جوزيف وروبيرتو وحتى جوليا< قال ميكائيل بأبتسامةٍ وهو يعطي ضهره لها ويبدأ بأرتداء ملابسه >امل ذلك صغيرتي.. ااه كدت ان انسى اليوم سيأتي صديقٌ قديمٌ لرؤيتي لم اره منذ سنين عدّة يجب ان تتعرفي عليه انه اصغر مني بسنتين اعتقد انّكِ ستحبّيه اذ لم يكن تفكيركِ كجوزيف طبعاً< ردّت انجل بأستغراب >لماذا؟! ماعلاقة جوزيف بالأمر؟!< ردّ ميكائيل وهو يجرّها من خصرها لحضنهِ قائلاً>لا تستبقي الأحداث صغيرتي سترين كلّ شيءٍ بعينكِ، والان انا جائع لننزل الى الفطورِ بسرعةٍ قبل ان اكلكِ هنا فلديَّ اجتماعٌ لعينٌ في الشركة ويجب عليّ انهاؤه< جرّها من يدها وهو يخرج من الغرفةِ، متوجّه للصالة حيث الجميع قادم للترحيب بهم...

كان الجميع جالس على المائدة ميكائيل وانجل وجوزيف و روبيرتو، قال جوزيف وهو يحاول مجاكرة ميكائيل >كيف كان شهر العسل لأسبوعٍ في غرفتكَ ايها الزعيم؟! اشكّ انّه بأحسن حال فهذا يتضح من وجهك ايها الوسيم اللعين< ردّ ميكائيل بعد ان ترك الملعقة على الطبق الخاص به واسند يده تحت ذقنه قائلاً بأبتسامةٍ ذات مغزى >نعم نعم انا بخير ولكن ما حسّن مزاجي اكثر انَّ جاد قادمٌ من لبنان فقد اتّصل بي البارحة .. اشكّ انه سيصل في غضون ساعاتٍ من الان< شرق جوزيف بطعامه وهو يضع المنديل على فمه قامت انجل بسرعةٍ وهي تعطيه الماء شرب منه القليل وقال بعد ان استوعب كلام ميكائيل >لااا انت تمزح اليس كذلك؟! لابدّ انك تمزح؟! اللعنة ميكائيل قل انها مزحة لعينة< ردّ ميكائيل وهو يضحك من قلبه >لااا للأسف ايّها الفأر الأضحوكة فجاد قادمٌ لا محال فقد سمع بأمر زواجي وقرر ان يأتي ليبارك لي< اخذ روبيرتو يضحك من قلبه على ردّ فعل جوزيف وصدمته بالخبر ،نهض ميكائيل من مكانه وهو يتوجّه لخارج القصر وقال موجّهاً كلامه لجوزيف وهو يمشي ويرفع يده بتحذير دون ان يلتفت خلفهِ>لديك 15 ثانية فقط لتتخطى صدمتك لأن الأجتماع سيبدأ< ثم اكمل كلامه وهو يوجهه لآنجل قائلا بصوت مرتفع نسبيّاً >الزوجة الجيدة هي من توصل زوجها لباب الخروج< نهضت انجل مسرعة وهي تمشي خلفه وتحاول مجاراة سرعتهِ في المشي وهمست بصوت منخفض ياله من متسلّطٍ مغرور ،توقف ميكائيل فجأه والتفت اليها وارتطمت بصدره ، لم تستطع انجل رفع وجهها بسبب عطره الذي اخذ عقلها وقلبها ،اغمضت عينيها وهي تستنشق عطره دون وعيٍ منها، علم ميكائيل انّه اعجبها لذا ابتسم من زاوية فمه وهو يضمها اليه اكثر وقبلها من رقبتها وهو يهمس في اذنها >هل اعجبكِ عطري افعاي الصغيرة؟؟!< اكمل كلامه وهو يبتسم بوجهها بأبتسامةٍ ذات مغزى احمرّ وجهها وهي تضيّق عينيها بغضبٍ وقالت >تبّاً لكَ< ارادت الرحيل ولكن اوقفها ميكائيل وهو يسحبها من يدها ويخطف من يدها هاتفها ويلتقط صورة لكليهما معاً وقال >هذه الصورة لأجل ان لا تفتقديني اثناء غيابي ، انظري اليها فقط وستشعرين بقربي منكِ، فما رأيته منكِ مؤخّراً انّك تهذين بأسمي حتى وانتي نائمة< تركها وهو يغمز لها ويصعد بسيّارتهِ ويحرّكها مسرعاً للشركة ، كوّرت انجل يديها بغضب وصدمة وقد جنّ جنونها من كلامه ،التفتت تريد الرجوع الى القصر ولكنها صادفت جوزيف يخرج من القصر متوجّهاً لسيارته ليلحق بالزعيم وقالت له بغضبٍ وصدمةٍ >هل حقّاً مايقول؟!! هل اهذي بأسمهُ ليلا؟!< ردّ جوزيف بشرودٍ وكأنّهُ بعالمٍ ثانٍ > نعم نعم سأقتله قبل ان يدخل بقدماه اللعينتين الى القصرِ .. جاد الحشرة اللعينة< تركها وهو يصعد سيارته ويقودها بسرعه متوجّها للشركة ، نست انجل غضبها من وقاحة ميكائيل في استفزازها وصدمت من تصرفات جوزيف تجاه ذلك الذي يدعى جاد ، رأت انجل من بعيد روبيرتو وهو يخرج من القصر متوجّهاً لسيارته فأوقفته قائلة >هااي روبيرتو ماقصة جوزيف مع جاد؟!< ضحك روبيرتو من قلبه وقال >جاد صديق طفولتنا ولكنه منذ الطفولة يشكل تهديداً لجوزيف بسبب تفوقه الدائم في حياته فقد اصبح طبيباً ناجحاً وكان دائما ماينال استحسان ميكائيل في رجاحة عقله وتصرفاته حتى انه دائما يأخذ رأيه في مواضيع كثيرة وهذا ما يغضب جوزيف منذ الصغر ، وفي الحقيقة جاد يستمتع دائماً بأغاضة جوزيف ببروده الدائم، والان صغيرتي يجب ان اذهب لدي عمل كثير ويجب ايضا ان اذهب لاحقا لاستقبال جاد من المطار، اراكِ لاحقاً يا اميرة< .

سجينتي للأبدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن