سجينتي للأبد

البارت السابع(مستقبلٌ مجهولٌ)

مرَّ يومان على خطف انجل وغياب ميكائيل عن القصر لم يعلم حتى اليكس اين اختفى اللعين ،فقد كان اخر مرة رٱه بها عندما جاءه اتصال من الرجال الذين ارسلهم لحماية انجل واخبارهم اياه بشيء لم يستطع اليكس والبقية سماعه ،لم ينسَ اليكس نظرات ميكائيل وصدمته بل وكلامه بعد هذه المكالمة فقد قال بالحرف الواحد بعد ان اغلق الهاتف وعيناه تتطاير شرراً >حظّرا تابوتاً في حديقة القصرِ< ، وبعدها ترك القصر مغادرا لوحده دون حماية او مساعدة احد من رجاله وهذا ما اقلق اليكس و جوزيف وروبيرتو وحتى المسكينة ايزابيلا التي كانت تبكي من الخوف على ميكائيل، والغريب في الامر ان انجل والرجال الذين كانا معها لم يعودوا ايضا وهذا ما جعلهم يتأكدون ان غياب ميكائيل مرتبط بغياب انجل لا محال ..

دخلت جوليا المطبخ وهي ترى امها تضع رأسها على الطاولة وقالت >امي ارجوكِ سيكون بخير انه الزعيم ما كل هذا الخوف والحزن في عينيكِ تتصرفين وكأنه قد مات ثم الم يطمئنكِ..< لم تستطع جوليا اكمال كلامها فقد قفزت خوفا من صراخ امها عليها بأن تتوقف عن لفظ كلمة الموت ، حاولت جوليا تهدأة امها واقتربت منها وهي تمسك يدها قائلة >اسفه يا امي لم اقصد ولكن صدقيني سيكون بخير انه قوي جدا ولن يستسلم بسهولة لقد ربيتيه لسنين طويله الا تعرفيه حتى الان؟! ثم انت لم تأكلي جيدا منذ غيابهِ، الم تفكري بي؟ انا ابنتكِ يا امي ولا استطيع العيش بدونكِ ، لما دائما كل تفكيرك بالزعيم؟! حسنا لا تنظري هكذا اعلم انك من قام بتربيته واعلم انه كأخٍ لي ولكن انا اثق به صدقيني سيكون بخير .. هيا كلي طبقكِ بأكمله لأجلي< ردت ايزابيلا وهي تمسك الملعقة محاولة ارضاء ابنتها >انه ابني كما انتي، صحيح لم اقم بأنجابه ولكني من قام بتربيته انا كأمه والام تخاف على ابنها حتى لو كانت تثق به< اكلت قليلا من طبقها ثم قالت >هل اكل طعامه الان؟! هل هو بخير؟ ام ان حياته بخطر؟! هل مااات؟! لا لا مستحيل اين جوزيف والبقية؟!< نهضت من مكانها كالمجنونة وهي تتوجه لحديقة القصر حيث اليكس و جوزيف و روبيرتو وبعض الرجال ، قالت وهي تمسك يد جوزيف >ارجوك قل لي اين ميكائيل؟! هل هو بخير حقا كما تقولون؟! اذا لماذا قلبي غير مطمئن ابدا؟!!< ربت جوزيف على كتفها وهو يقول >لا تقلقي ايزابيل انه بخير ، اووه حبا بالله نحن نتكلم عن الزعيم يا امرأه لما كل هذا الخوف!!!..< قاطعه اليكس وهو ينظر الى شاشة هاتفه قائلا بهدوء مخيف >النساء الى داخل القصر حالااا فالرجال يعملون الان< ، اخذتها جوليا معها الى داخل القصر وهي تدعي بسرها ان يكون ميكائيل وانجل بخير ...

>هل وجدت شيئا اليكس؟!< هذا ما قاله جوزيف وهو يشرب من زجاجة الويسكي خاصّتهُ علّهُ يهدأ قليلا، رد اليكس بغضب وهو يرمي هاتفه على الارض >اللعنة عليه لم نبقي قصرا له ولا مشفى ولا مركزا للشرطة الا وبحثنا فيه عنه، اين ذهب اللعين؟!< رد جوزيف وهو محافظا على هدوءهِ >انه حتى لم يسافر، لقد تأكدت من ذلك بنفسي< ، قال روبيرتو وهو يمشي ذهابا وايابا امامهم ويفرك رأسه بيده >اين ذهب بحق الجحيم هل ابتلعته الأرض؟! ثم اننا تأكدنا من معضم اعدائهِ انه لم يكن عندهم ، من اللعين الذي يتجرأ بخطف لعنة حياته(انجل) ويتسبب بكل هذه الفوضى؟!< رد اليكس وهو مغتاض >لا اعلم ولكن سأعرف قريبا جدا< اكمل كلامه وهو ينهض ويركب سيارته محاولا ايجاد اجوبة لأسئلتهِ..