الحلم 2
ظلام دامس، عينان معصوبتان، يدان مكبلتان و أدوات حديدية فوق الرفوف.
يدخل الى الغرفة و يجلس على الكرسي، يضع رجلا فوق الأخرى و يتأمل الفتاة التي أمامه.
نفس منتظم، شعر منكوش، شفاه متوردتان.
استفاقت بعد غفوة طويلة حيث وجدت نفسها معصوبة العينين و رجلاها مربوطتين على حافة الكرسي.
شعرت بوخز شديد على رقبتها عندما وجدت نفسها تصرخ جنونا من الذي يمسك الإبر و يخرزها بعنقها الواحد تلو الآخر.
إنتهى و الدماء تنزف من رقبتها كسيل جارف.
تسعل بقوة محاولة التنفس بإنتظام لكنها لم تستطع.
أمسك بالمنشار و ذهب يحاول فصل جمجتها عن رأسها.
فكت يديها بأعجوبة و دفعته على الطاولة، فكت رباط رجليها و هربت مغلقة الباب، تاركة إياه يحاول فتحه.
نزلت الدرج تائهة تنظر شمالها و يمينها.
أطلت برأسها عندما لم تعد تسمع شيء في الأعلى.
إنهال عليها بضربة أغفتها و تركتها جثة هامدة.الساعة 7:38 Am
وضع جثتها في ذلك الكيس الخشن و ذهب الى مزرعته الأمامية.
دفنها في قبرها الذي تعمد حفره و إنتظر فرصته.
أغلق عليها التراب لتفتح عينيها و العرق يتصبب من على جبينها.
نظرت الى خياله يبتعد من حبيبات التراب التي تحيط بها.
نهضت بقوة فلمحها، جرت وسط تلك الأدغال فتبعها ببندقيته الضخمة.
تجري الى اللا مكان و هي تحاول فقط ان تبتعد و تفلت من بين يديه.
و هي تجري، سقطت من فوق التل متدحرجة الى أسفله.
لم يكلف نفسه بالنزول اليها لأنه ادرك ان فتاة في الثانية عشر لا يمكنها ان تتحمل هذه السقطة.
لبثت هناك و لا أحد يدري لها خبرا الا بعد ان وجدها فريق مخيمات فأبلغوا عنها الشرطة.
و فتحوا عنها قضية بإسم:الفتاة الميتة
أنت تقرأ
مهرج الألوان
Mystery / Thrillerيقال أن البكاء ليس ضعفا و الصمت ليس إستسلاما، لأنهما إستعداد للإنتقام...