بـاب شـقتها, دخـلت الـغرفة, لتـجد على أحد جدران الـغرفة جـملة بالـدم مـنقوشة " أتـركِ نـجيب إن كـنت تريدين حيـاة خالية من الـغرائب "
ذهـلت " هـدى " من صـاحب أو صـاحبة التهـديد ؟؟!, أًصـبحت " هـدى " في دوامـة حيـاتها تـزداد سوءا يـوما بعـد يوم, دخـلت الـحمام لـتغسل وجـهها من تعـابير الـرعب والإنصدام وجـدت حـوض غـسل الـوجه ممتـلئ بالـماء وعلـى المرآة مـكتوبة كـلمة واحدة بالدمـاء " إفعـليها "...
ضـربت " هـدى " الـجدار غضبـا, سئـمت مـن هذه الألاعيب اللـعينة وقـررت الـموافقة علـى طلـب من كـتب الـجملة سـواء " نـجيب " أو غـيره, أدخـلت رأسـها بالـحوض, شـربت الـكثير من الـماء ودخل حـتى من أنفها, قـبل أخر لـحظة سـحبت نفـسها و تقيأتْ معـظم المـاء الـذي شربته, تـعجبت متسائلة...
- لـماذا سـحبت نـفسي رغـم أنـني كـنت أنوي الإنتـحار ؟ أيـعقل أن يـكون هـناك من سـحبني ؟
خـرجت من الـحمام ودخـلت غـرفتها لتـجد حـبل مشـنقة مـعلق بالـثريا يـنتظر صـعود " هـدى " عليـه, إختفـت من جـدار غـرفتها جـملة " أتـركِ نـجيب إن كـنت تريدين حيـاة خالية من الـغرائب " وأستـبدلت بنـفس الـكلمة في الـحمام " إفعـليها ", بـخطوات هادئة تقـدمت " هـدى " وصـعدت الـكرسي في محـاولة لتوديع الـحياة, حـبل الـمشنقة حـول عنقهـا, قـفزت من الـكرسي, يـهتز جسـدها محـاولا الـنجاة...
قـطع حبـل الـمشنقة !! رغـم أنـه متيـن ومثبـت بعـناية في الـثريا, رددت " هـدى "
- هـذه الـمرة أنـا متـأكدة يـا " نـجيب " أنـك تنـقذني من الـموت !! أنت موجود هـنا !!!! تـحدث سئمت كـل هذا و هـل أنت من تـكتب هذه الـجمل على جدران منـزلي ؟ وإن لـم تـكن أنت فـمن المسئول ؟؟؟ أحتـاج لإجابات يا " نـجيب " أرجـوك
إنهـارت " هـدى " بـاكية, وقـفت تتـرنح يمينا ويسـارا, علـى كـل جدران منـزلها كـلمة " إفعـليها " " إفعليـها " " إفعـليها " " إفعـليها " " إفعليـها " " إفعـليها "
صـرخـــت
- أأأأأأأأأأأأأأ, اللـعنة عليـك يا " نـجيب " وعـلى عـالم الجـان أجـمع
ركـضت إلـى الـمطبخ, أخرجت من أحـد الأدراج سـكينا ووجـهته نـحو بطـنها, أرادت شـقها لـكن كـلما قـربت الـسكين من بـطنها لـشقها شيء يـمنعها وكأن هنـاك من يمسك بيديها لإيقـافها, تـحدثت " هـدى "...
- هـذا أنت يا " نجيب "! إذا من يريدني أن أنتـحر شـخص أخر !!
رمـت " هـدى " الـسكين جـانبا وإلتـحفت الأرض محـتضنة نـفسها والدمـوع كـالشلال من أعينها تنـهمر...
أنت تقرأ
زوجى من الجن
General Fiction..................................................................